بعد انتشار الأمراض بين الأهالي.. مصرف قرية الطرحة يهدد حياة المواطنين بدمياط
قرية الطرحة، التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، تبعد عن مدينة فارسكور بحوالي 3 كيلو مترات ويقطنها نحو 12 ألف نسمة، صرخاتهم تتعالى بسبب الأمراض التي تحاصرهم الناتجة عن مياه الصرف الصحي، التي تغمر القرية بصفة مستمرة، وتسببت في تصدع المباني، وأوشكت على الانهيار، بالإضافة إلى إصابة الأطفال بالأمراض.
ويشكو أهالي قرية الطرحة من وجود مصرف زراعي بطول يتراوح بين 2 إلى 3 كيلو، ويمتد أمام الكتلة السكانية بالقرية، حيث يبعد عن المنازل مسافة أقل من خمسة أمتار بعرض الطريق، مما ساعد في انتشار الحشرات والأمراض ويعرض الأطفال لخطر الوقوع به، فضلًا عن لجوء البعض منهم إلى ردم أجزاء من المصرف.
وأوضح محمد الدهري الملقب الرئيس الشرفي لنادي دمياط الرياضي، وأحد أهالي القرية، أن المصرف ممتد بطول 3 كيلو مترات، وهذا المصرف يوفر مناخًا لتجمع الحشرات وانتقال الأمراض داخل القرية، مطالبًا بتغطية المصرف، مما يسهم في توسيع الطريق إلى جانب حماية الأطفال ووقف انتشار الأمراض والحشرات.
وأضاف، أنه منذ أكثر من 7 سنوات ونحن نسمع من المسؤولين عن وجود اعتمادات لتغطية 800 متر من المصرف، ولكن لم يحدث شيء.
وقال نادر العجمي، مدرس بالقرية، إن إدارة الري لها ملكيتها، وهو الجزء الملاصق بجانب الترع والمصارف، أما إزالة الركام الذي يتواجد على الطرق فعلى الوحدة المحلية إزالته، مشيرًا إلى وجود جهات كثيرة ولكل منها دورها في هذا الموضوع، وجهاز صيانة وتحسين الأراضي بوزارة الزراعة.
وأضاف العجمي، ان انتشار القمامة جعل الأهالي محاصرين في منازلهم، كل ذلك يحدث أمام صمت المسئولين التنفيذيين بالمنطقة حتى فاض بالأهالي الكيل ليطلقوا صرخاتهم في الطرقات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يعد للأهالي قدرة على التكيف والصبر عليها، وأصبحت القرية غارقة وسط أكوام القمامة على ضفاف الترع، فباتت القرية تعرف بالقمامة كعلامة تميزها عن غيرها من القرى، وزاد غضب الأهالي بعد انتشار العديد من الأمراض بين الأطفال، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى محلي العبيدية التي نتبعها ومحلي فارسكور.
وطالب العجمي محافظ دمياط، الدكتورة منال عوض، بالتدخل لحل الأزمات المتتالية التى تلاحق القرية، فبمجرد أن تضع اسم قرية الطرحه على آلة البحث، لم تجد أمامك سوى شكاوى واستغاثات الأهالي من حالة التردي والإهمال الشديد.
