رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحمد سعد رئيس مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية:

الطرح المزدوج لشركات البورصة الاختيار الأفضل لاستقطاب أموال المصريين بالخارج

بوابة الوفد الإلكترونية

3 مستهدفات تضع الشركة بين الكبار فى 2024

 

لا تجعل الحظ يوما جزءا من حساباتك، ولكنه إيمان كبير بالتخطيط والتنفيذ والمثابرة، لا تنظر إلى الخلف، فذلك اتجاه لن تسير فيه، استمر فى تحقيق الإنجازات، ولا تتوقف أن تكون فخورا بنفسك.. إذا كان يمكنك أن تحلم، يمكنك أيضاً أن تفعل، فيوم ما ستكون سعيدا بكل الصعوبات التى واجهتها فى مسيرتك.. كن واثقا أن بكل لحظة خوف، أو قلق، ستكون فى مرتبة العظماء.. اسأل نفسك إذا كنت حقا فعلت الأفضل.. وكذلك محدثى لم يكتف بقراءة قصص النجاح، بل صنع لنفسه حكاية أكثر شغفا وعبرة.

لا تستسلم بمجرد أن الظروف أصبحت ضدك، حارب حتى تتمكن من تحقيق ما تريد، كن إيجابيا ومتفائلا وابحث عن الدرب الصحيح الذى يقودك إلى البقاء على القمة.. وعلى هذا كانت مسيرة الرجل.

أحمد سعد رئيس مجلس إدارة شركة الصك لتداول الأوراق المالية.. إيمانه من يسعى يصل، حتى وإن كانت الطريق شاقا، لا يستسلم لليأس، ولا يترك نفسه فريسة للتعثر، يحقق النجاح بأفضل طريقة لإيمانه بمساعدة الآخرين، وروح الفريق، يحمل الشكر والعرفان لكل من صنع شخصيته والديه وزوجته.

مساحة خضراء، أراضٍ عشبية، أحواض تزينها أشجار، ونباتات عطرية، يتوسطها مبنى كبير، بالطابق الرابع، ديكور برسومات كلاسيكية، تشكل الواجهة، عند المدخل الرئيسى يسود اللون الأبيض الحوائط، ليضفى جمالا للمكان، 7 لوحات تقص كل منهم، مراحل مهم من التاريخ، ترتبط بالتراث، والآخر مقتنيات تتعلق بحياة البيئة الصحراوية.

الأثاث خليط بين الألوان الذهبية، التى تشير إلى الفخامة، الإضاءة الخافتة تمنح المكان هدوءا، غرفة مكتبه، بدأت أكثر بساطة، تتسم بالديكور الكلاسيكى، كل ملف فى مكانه، ما هو مرتبط بسيرة العظماء، والروايات، وأيضاً كل ما يتعلق بمجال عمله فى البيزنس.. أوراق منظمة، يدون فى سطورها، تقييم ما حققه، وما لم يتحقق، أجندة تضم محطات مسيرته، وما واجهه من مطبات، نجح فى نهاية المطاف أن يحقق بعض أحلامه، ليحفر أسمه بحروف مضيئة، بدأ سطورها بقوله «تصرف كما أنه من المستحيل أن تسقط، وعليك أن تستغل الصعوبات فى تطوير الذات، وخلق شخصية قوية».

يفكر ويعمل، يفتش عن الجديد والمبتكر، رؤية مختلفة فى التحليل، وقدرة كبيرة على التنبؤ، واقعى، ولا يجمل الصورة، يبدى تحفظات، وينتقد إذا تطلب الأمر ذلك، بدقة يحلل المشهد الاقتصادى بقوله إن «الأزمة الذى يعانيها المشهد الاقتصادى الوطنى لم تكن وليدة اللحظة، وإنما بدأت مع جائحة كورونا، لتتوالى بعدها الأحداث السلبية على اقتصاديات الدول المتقدمة، ومنهم الاقتصاد الوطنى، وكل ذلك أثر على السوق المحلى، وأسعار الدولار الذى شهد فجوة كبيرة بين السعر الرسمى، والسوق الموازى، مع تفاقم أيضاً الديون، وأعبائها، المستمرة، وكلها عوامل تسببت فى عدم تحقيق التوازن بين السعر الرسمى، والموازى للدولار».

بحكمة وفكر عميق يفسر الوضع محليا فيما يتعلق بالدين المحلى يقول إنه «يزيد الأعباء على الدولة، نتيجة الاقتراض من البنوك، والاتجاه إلى عملية طباعة النقود، لسد الفجوة والعجز، وكل ذلك يعمل على زيادة معدلات التضخم الذى رفع أسعار السلع والخدمات، ويؤثر ذلك أيضاً رفع تكلفة الاقراض للمستثمرين والشركات، وبالتالى عدم القدرة على الاستمرار فى طرح المبادرات المشجعة للقطاعات الإنتاجية من قبل البنك المركزى بنسب مقبولة، لذلك يحدد الرجل شروط تجاوز الأزمة بالتوسع فى المشروعات القومية، بالإنتاج والتصنيع بالقطاعات المختلفة، والعمل أيضاً على زيادة الدعم للصادرات لتوفير مزيد من الدولار، للوصول إلى منطقة التوازن بالعملة الصعبة عبر الاهتمام بالسياحة، وخدمات النقل البحرى عالميا، فى ظل انتشار الموانئ البحرية على السواحل المصرية، مع تبنى مشروع قومى عملاق قادر على استقطاب المصريين العاملين فى الخارج، وكلها عوامل تحقق التوازن فى الدولار.

< إذن هل سيستمر التضخم فى معدلاته وقفزاته الكبيرة؟

- بهدوء وتفكير عميق يجيبنى قائلا: «إن غياب تحقيق التوازن فى الدولار، سوف يعمل على عدم توقف قفزات معدلات التضخم، لكن مع اتجاه الفيدرالى الأمريكى إلى خفض أسعار الفائدة، سيكون له تداعياته الإيجابية على اقتصاديات العالم، وأيضاً اتجاه الحكومة المصرية إلى خفض العملة المحلية، سيعمل على ضبط الأسعار، وهو ما سوف يساعد على تجاوز الأزمة الاقتصادية».

«التخطيط أمر لا غنى عنه» هكذا يكون منهجه فى التفكير ونفس الأمر عندما يتحدث عن السياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى، يقول: «إن صانع القرار عليه أن يحدد خطة لمدة لا تقل عن 3 سنوات، فيما يتعلق بهذه السياسة فى رفع أسعار الفائدة، أو خفضها، لكن صانع القرار يحدد خطة مؤقتة، وهو غير مجدى للسياسة النقدية، خاصة أن الاتجاه فى الفترات الماضية إلى التثبيت كان بهدف عدم زيادة الفجوة فى العجز، وكلها كانت مجرد مسكنات وقتية لن تضيف جديدا، وبالتالى لا مفر أمام الحكومة سوى تحرير سعر الصرف».

الثقة فى النفس تسمح بمواصلة البحث عن مغامرات جديدة، وهذا هو اسلوب محدثى عندما يتحدث عن الاقتراض الخارجى، يعتبر أن الاقتصاد الوطنى لديه القدرة على سداد أعباء الديون فى المواعيد المحددة وهو ما يزيد الثقة فى الاقتصاد من المؤسسات المالية الدائنة، لكن تغيير بعض المؤسسات لدرجة التصنيف الائتمانى، إلى درجة أقل، وهو ما دفع إلى رفع مصر من مؤشر مورجان ستانلى، مما زاد من المخاطرة على السندات المصرية، لذلك على الحكومة تغيير فلسفتها فى بيع الأصول إلى شراكة تنتهى بالتخارج.

الجهد والإصرار هما من دوافع النجاح، ونفس الحال حينما يتحدث الرجل عن السياسة المالية يقول إن المسئول عن الإيرادات فى الاقتصاد يتمثل فى الجمارك والضرائب، التى تتطلب عدالة ضريبية، حيث أن سياسة المنظومة الضريبية تحمل على شرائح محددة أعباء وكاهل الضريبية، دون العمل على التوسع والوصول لشرائح أكبر، لذلك تفتقد العدالة الضريبية، مما يعد تطفيشا للمستثمرين والاستثمار، وعلى الحكومة فى هذا الصدد العمل على التوعية بضرورة الانضمام لمنظومة الاقتصاد الرسمى، مع التركيز على توجيه هذه الأموال إلى الخدمات التى تصب فى مصلحة المواطنين، وكذلك تقديم حزمة محفزات للعاملين فى قطاع الاقتصاد غير الرسمى، لتشجيعهم على الدخول فى المنظومة الرسمية للدولة، وذلك عبر الإعفاءات الضريبية، ومساعدته فى التسويق والترويج لمنتجاته، بما يدفعه إلى الانضمام لمنظومة الدولة الرسمية.

< لماذا لم يحقق الاستثمار الأجنبى المباشر أرقاما تتناسب مع إمكانيات وقوة الاقتصاد المصرى؟

- علامات حيرة ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن «نجاح ملف الاستثمار الأجنبى المباشر، يتطلب دراسة التجارب المحيطة فى الدول التى حققت نجاحات كبيرة فى العديد من الصناعات والقطاعات، وما تحقق لهذه الدول لميزة تنافسية، علما أن الموقع والإمكانيات التى يحظى بها السوق المحلى، ترجح كفته فى استقطاب المزيد من الأموال الأجنبية، بالإضافة إلى العمل على استقرار سعر الصرف، وتحديد خطة استثمارية قائمة على الترويج، والتسويق الاحترافى للمشروعات القومية الكبرى، خاصة أن الدولة تسير بخطى ثابتة فى وثيقة ملكية الدولة، والقرارات المحفزة التى اتخذتها الحكومة فى القرارات التنشيطية للاستثمار، إلا أنه لم تؤت بثمارها بسبب تصاعد التوتر العسكرى فى المنطقة».

لا يزال الجدل مثارا حول القطاع الخاص ودوره فى التنمية والنمو الاقتصادى، وهل نجح فى تحقيق ذلك؟.. إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد تبنى على أن القطاع الخاص يعتبر العمود الفقرى فى النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة، حيث يمثل نسبة كبيرة من الناتج المحلى الإجمالى، بالإضافة إلى استيعابه أكبر عدد من العمالة، لذا على الدولة تقديم الدعم الكامل للقطاع من مبادرات، وإتاحة الفرصة أمامه لمشاركة أكبر، خاصة أنه قادر على التصدير، وهو ما يسهم فى استقطاب المزيد من العملة الصعبة، مع تخارج كامل للحكومة، من الشركات والقطاعات غير الاستراتيجية، حتى يتمكن من تنفيذ استراتيجيته، مع دعم كامل للتصدير.

< منذ سنوات طويلة والحديث لا ينقطع عن برنامج الطروحات الحكومية، والجميع يترقب ذلك إلى أن غيرت الحكومة مسار هذه الطروحات إلى الطرح لمستثمر استراتيجى.. فلماذا؟

- لحظات صمت تسود قبل أن يجيبنى قائلا: «إن الحكومة لجأت للبيع إلى المستثمر الاستراتيجى بهدف توفير الدولار، وهذه السياسة مؤقتة لن تستمر طويلا، وبمجرد استقرار الدولار، سيتم استكمال عملية الطرح العام للشركات المعلن عنها ببرنامج الطروحات، بالإضافة إلى الاتجاه فى المرحلة القادمة لتطبيق فكر الطروحات المزدوجة، مع الأسواق الأخرى، حيث تصب فى مصلحة الاقتصاد، لقدرتها على استقطاب الأموال الأجنبية، وأيضاً أموال المصريين العاملين فى الخارج، وكذلك التوسع للشركات بالخارج، فهو قادر على ضرب عصفورين بحجر واحد».

تجاربه المتعددة، ومغامراته الطويلة أصقلت من خبراته، لذلك تجده يتحدث بإيجابية عن قدرة البورصة فى استقطاب طبقة كبيرة من المستثمرين، فى ظل تدنى أسعار الأسهم، مقارنة بالمنتجات الاستثمارية الأخرى، وأيضاً تعتبر أداة من أدوات التحوط الذى يتجه إليها المستثمر، للحفاظ على أمواله من التآكل أمام ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى القدرة على سهولة تحول الأصل إلى «كاش».

بمنطق: لا يمكن أن تصل لليقين دون شك، ولا للنجاح دون تعثر، خاض الرجل تجاربه ورحلته الطويلة، إلى أن نجح فى رسم لنفسه طريقا قاده إلى القمة، ليحكى قصة من نجاحاته مع مجلس إدارة الشركة، حيث تركز استراتيجية الشركة على الأدوات المالية المبتكرة وغير التقليدية، ومنها الصكوك الإسلامية التى علامة فارقة فى نمو اقتصاديات الدول، خاصة الخليجية، لذلك استمد اسم الشركة منه، فى إشارة إلى المنتج الجديد، الذى سوف تركز عليه الشركة، والمتعلق بالصكوك الإسلامية، التى تتميز بالعديد من السمات، ويمكن تحويله إلى أسهم، بالإضافة إلى قدرته على استقطاب شريحة جديدة من المستثمرين، باعتبارها أول أداة مالية منذ قرون طويلة.

الشجاعة هى التى تدفعك إلى استكمال الطريق، وهو ما انتهجه الرجل، لذلك تجده يركز مع مجلس إدارة الشركة على محورين رئيسيين التوسع فى الأسواق الخارجية، خاصة العربية، بهدف جذب شرائح جديدة من المستثمرين الأفراد، بالإضافة إلى التركيز على 3 مستهدفات خلال عام 2024 تتركز على استهداف شريحة كبيرة من الشركات، بنقل ملكية الصكوك بين الشركات والمؤسسات، بالإضافة التوسع فى جذب الأفراد لهذه الأداة، واستقطاب صناديق استثمار، وكذلك الوصول إلى المراكز الأولى فى ترتيب شركات السمسرة من حيث قيم التداول.

الإرادة والعزيمة والإنجاز من الصفات التى لعبت دورا كبيرا فى استكمال الرجل لمسيرة نجاحاته المتتالية، تجده عاشقا للرياضة، خاصة السباحة لما تمنحه من طاقة إيجابية، محبا للقراءة، والألوان التى تعزز قدرته على الصفاء، والنمو سواء اللون الأخضر، أو الأزرق، حريص على أن ينصح أولاده بالعلم والاجتهاد.. لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع؟