رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

قانون من غير قوة لا فائدة منه، وقوة من غير قانون غاشمة ومعتدية، قوة القانون أساس الاستقرار والرضا، هذه المسألة ليست قضية فلسفية إنما هى فى حقيقتها واقع ذو معنى ودلالة وتأثير على الحاكم والمحكوم، لأن القانون إذا طُبق تطبيقاً صحيحاً اكتسب هيبة واحتراماً، وإذا لم يُطبق بشكل صحيح أوقع الظلم بين الناس. فالقانون يكون قوياً إذا حمى الحقوق وأوقف اعتداء الخارجين عليه، فالقانون هو الذى يعالج الصعوبات ويتغلب على المشكلات التى تعترض الإنسان وإرجاع الحقوق لأصحابها وردع المعتدين بما فيه من قوة، وهو الذى يمنح الإنسان شعوراً بالراحة والطمأنينة بأنه محمى بقوة القانون، والتصدى لكل أنواع السيطرة والعنف والغطرسة. لكن هناك من يستعملون قانون القوة لفرض آرائهم، هؤلاء رغم كل محاولاتهم للهروب بما يفعله القانون من قوة، ولكنهم مستمرون فى استعمال ما لديهم من قوة فى ظلم الآخرين، أذكرهم ببعض الذين سبقوهم ثم محاكمتهم ونالوا العقاب الواجب، فقد استقرت الأعراف بأن العدل أساس الحكم، هذه القاعدة لا تفرق بين مجتمع دينى وآخر غير دينى، وقد قال ابن خلدون فى مقدمته «الظلم مؤذن بخراب العمران» أى أن الظلم إذا انتشر خربت البلاد واختل حال العباد.

لم نقصد أحداً!!