رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحومة

- أسبوع القصب بين غلق مصنع أبوقرقاص لإنتاج سكر قصب السكر وبين افتتاح محطة شتلات القصب بأسوان ويعتبر محصول قصب السكر أحد أهم المحاصيل فى العالم ويستخدم فى إنتاج السكر الأبيض والبنى والعصائر والعسل الأسود وفى مستحضرات التجميل والكحول وغيرها ويحتوى على العديد من العناصر المهمة كالسكريات والمعادن والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والفيتامينات B6 , B1 ,C وينمو فى المناطق الاستوائية وأكبر الدول المنتجة الهند والبرازيل والفلبين وأكثر المنتجات له قصب السكر به نسبة سكريات عالية هو قصب خد الجميل وموطنه أسوان، ولعل هذا ما دفع وزير الزراعة إلى افتتاح محطة لإنتاج شتلات القصب المعتمدة بتكلفة 300 مليون على مساحة 26 فدانًا ويستخدم طنًا لزراعة الفدان فى حين أن الفدان فى الزراعات العادية يستهلك 6 أطنان، وتلك الشتلات تستخدم الرى الحديث والميكنة الزراعية، وتلك المحطة تم افتتاحها فى أسوان فى وجود رئيس الوزراء ورئيس هيئة تنمية الصعيد، وهذا الافتتاح حدث بعد أسبوع واحد من غلق مصنع أبوقرقاص لإنتاج السكر من القصب وتحويل الكمية الموردة التى لا تزيد على 10 آلاف طن إلى مصنع جرجا وهذه حادثة فريدة وغريبة ولم تحدث منذ إنشاء المصنع من 155 عامًا وهذا المصنع كان ينتج سنويًا 50 ألف طن سكر من قصب السكر، والمؤسف أن السيد اللواء عصام بديوى رئيس مجلس إدارة الشركة تحدث بأنه فوجئ بإحجام الفلاحين عن التوريد للمصنع وهذا بيان غير موفق لعلم الكافة أن سعر توريد القصب غير مجز نظرًا لارتفاع تكاليف الإنتاج، وأن سعر التوريد إلى العصارات الطن 2500 جنيه، فى حين أن المصنع قرر سعر التوريد 1500 جنيه وبناءً على القانون 141 لسنة 2014 بشأن تنظيم صناعة السكر يتم تحديد سعر توريد القصب إلى المصانع بناء على عدة عوامل 1- متوسط سعر السكر الأبيض فى الأسواق العالمية، 2- متوسط تكلفة زراعته، 3- متوسط سعر توريد البنجر، وجدير بالذكر أن مصانع إنتاج القصب فى مصر تعمل بطاقة إنتاجية 12 مليون والمصانع هذا العام تعمل بـ50% من قدرتها على مستوى كل المصانع. والمشكلة أننا استوردنا فى 2023م 400 ألف طن وفى بداية شهر يناير فقط فى 2024م 250 ألف طن بعد أن كنا نقترب من سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك أصبحنا فى ضرورة لزيادة الاستيراد مما يشكل عبئًا على العملة الصعبة ويزيد من الخلل فى الميزان التجارى وإلى متى تتخلى وزارة الزراعية عن حماية المحاصيل الاستراتيجية وعدم قراءة الأسواق والمستجدات ووضع ارتفاع التكاليف الإنتاجية محل اعتبار فى قرارات تسعير التوريد ولو استمرت الوزارة على هذا النهج ولم تسع لتصحيح الأوضاع ووضع أسعار تلبى مطالب المزارعين فإنهم سيتخلون عن زراعة القصب وليس من السهولة عودة المزارعين مرة أخرى للزراعة. محصول القصب لطبيعته الخاصة والعمرة، وأنه يستمر طيلة العام بخلاف المحاصيل الأخرى التى يمكن للفلاح أن يزرع أكثر من محصول فى العام تصل إلى ٣ و٤ محاصيل، بالإضافة إلى أن بذور البنجر يتم استيرادها مما يشكل عبئًا على الدولة، هذا بالإضافة إلى أن هذا المحصول إن لم يكن بأسعار مقبولة تغطى تكاليف الإنتاج سيمتنع الفلاح عن زراعته لأنه محصول تعاقدى.
ما حدث فى مصنع أبوقرقاص مشكلة خطيرة ولها تبعتها التى تطلب أن ينظرها مجلس الوزراء على وجه السرعة ويضع حلولًا جادة لمعالجة هذا الملف بكل أبعاده ويستمع لكافة المعنيين بهذا الأمر وللحديث بقية.