رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم الشرع فى توسل بالأنبياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم

بوابة الوفد الإلكترونية

 حكم الشرع فى توسل بالأنبياء والصالحين في حياتهم وبعد مماتهم؟.. سؤال يسأل فيه الكثير من الناس، أجابت دار الإفتاء المصرية، وقالت التوسل إلى الله تعالى بالأنبياء والصالحين أحياءً ومنتقلين هو في الحقيقة توسلٌ بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة، لا على جهة عبادتهم، وهو على هذا المعنى جائزٌ شرعًا، باتفاق علماء الأمة سلفًا وخلفًا، وعلى ذلك تدل النصوص من الكتاب والسنة والآثار المروية؛ منها قولُه تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾، [النساء: 64]، وحديثُ الأعمى الذي أتى النبيَّ “صلى الله تعالى عليه وآله وسلم” فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين، ثم قُل: اللهم إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ محمدٍ، يا محمدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ»، وقال: «فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه. رواه الترمذي وغيره، وغيرُ ذلك كثير.

 

 ولقد شرع الله سبحانه وتعالى العبادات؛ لتهذيب النفس البشرية، وتحليها بالأخلاق الكريمة، فالصلاة والصيام والزكاة والحج وما شابهها الهدف الأسمى منها تهذيب أخلاق الإنسان في عبادته لله، وتعاملاته مع غيره من أفراد مجتمعه.

 

 أعلى قدوة وأرفع مثل في حُسن الخلق، وصدق الله العظيم حيث يصفه بذلك فيقول تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]؛ فلم يذكر التاريخ أرفق ولا أحكم ولا أرحم ولا أجود ولا أكرم ولا أشجع من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد سكب الله في قلبه من العلم والحلم، وفي خُلُقه من الإيناس والبر، وفي طبعه من السهولة والرفق، وفي يده من الجود والكرم؛ ما جعله أزكى عباد الله رحمة، وأوسعهم عاطفة وأرحبهم صدرًا،