رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة فى 14 مايو 1948، عندما أصدر الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت هارى ترومان اعترافًا بإسرائيل عقب إعلانها الاستقلال وتم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل عندما قدم السفير الأمريكى جيمس غروفر ماكدونالد أوراق اعتماده فى 28 مارس 1949.
ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت إسرائيل، ولا تزال، أهم شريك لأمريكا فى الشرق الأوسط.
قبل قيام دولة إسرائيل، كان الرئيس الأمريكى الديمقراطى الـ33 هنرى ترومان قلقان من أحداث النكبة الدامية، والتى تبعها اقتراح «ترومان» بتشكيل حكومة وصاية ثنائية على الأراضى الفلسطينية، مما ولد الاقتراح استياء الجماعات الإنجيلية، واللوبيات الإسرائيلية، كان «ترومان» على مشارف الانتخابات الرئاسية الثانية له، وقد نصحه مستشاره كلارك كليفورد، بالتخلى عن مقترحه والاعتراف بدولة إسرائيل لجذب وكسب الأصوات المسيحية، وفاز «ترومان» بالفعل بدورته الرئاسية الثانية عام 1948. هذا الموقف دليل على لماذا تدافع أمريكا عن إسرائيل، وكيف أصبحت السياسة الداخلية الأمريكية رهينة العلاقات مع إسرائيل. ومع انتشار الحركة المسيحية الصهيونية، بدأت الكفة تميل نحو اليمين، والأفكار المسيحية المتطرفة والداعمة لدولة إسرائيل، تغزو البيت الأبيض، وأصبحت دولة إسرائيل ممثل المعسكر الغربى والأمريكى فى المنطقة، والحامية لمصالحها فى الشرق الأوسط، خاصة بعد صعود الاتحاد السوفيتى، ومشاريع قومية عربية، كالناصرية والبعثية. وما بين عام 1978 و1982، تلقت إسرائيل مساعدات أمريكية وصلت إلى 48٪ من مساعداتها العسكرية، 35٪ من مساعداتها الاقتصادية خاصة بعد نجاح الثورة الإسلامية فى إيران وخسارة أمريكا لحليفها المهم هناك.
بخلاف المساعدات المالية، أصبح اللوبى الإسرائيلى داخل أمريكا أقوى وأكثر مجموعات الضغط، ولا يتشكل اللوبى فقط من اليهود الأمريكان، وإنما مجموعات المسيحية الصهاينة، والمسيحيين الإنجيليين وأكبر مؤسسات هذا اللوبى هى منظمة «إيباك» التى تعمل منذ عام 1951 داخل الولايات المتحدة. وتحاول «إيباك» التأثير على صناعة القرار السياسى بما يخدم مصلحة إسرائيل، وتحولت إسرائيل إلى طفل أمريكا المدلل. فمنذ منظمة إيباك، أصبح العديد من الأعضاء المؤثرين فى إيباك أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى، ورؤساء الأغلبية فى مجلس النواب، بالإضافة إلى مستشارين للرئيس الأمريكى، وتقوم إيباك بتشويه سمعة كل من يعارض مصالح إسرائيل فى واشنطن.
وهذا هو سر أو أسباب دفاع أمريكا عن إسرائيل ومدها بالمال والسلاح لمساعدتها على إبادة الشعب الفلسطينى.