عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«سارة» هربت من جحيم حماتها فى الفيوم فقتلها زوجها بالطالبية

بوابة الوفد الإلكترونية

القاتل: خلصت عليها عشان قالت لى «أنت مش راجل»

 

على كرسى خشبى جلس أحمد صاحب الـ32 عاما يتوسط والديه، بعد أن قرر تلبية رغبتهما فى الزواج، فرحت الأم التى اعتقدت أن دعوتها قد استجابت ونجلها وافق على الزواج والاستقرار، لكن لم يمهل الابن والديه للاستمتاع بفرحتهما بعد أن أخبرهما بهوية العروس.

«أنا هتجوز سارة بنت عمى» وقعت تلك الجملة على الوالدين كالصاعقة فتلك السيدة صاحبة الـ29 عاماً هى ابنة عمومته ومطلقة حديثاً بعد تجربة زواج فاشلة، ظهرت ملامح الغضب على وجه الأم، وطلبت منه أن يعدل عن تلك الفكرة البائسة المحكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ.

أصر الشاب على موقفه ورفض أن يفكر فى حديث والديه وخطبة فتاة أخرى، خاصة أنه لم يسبق له الزواج، وأكد لهما أنه لن يكون سعيداً إلا بالزواج من تلك الفتاة التى اختارها قلبه، وأنها ابنة عمومته وعلى دراية كافية بكل تفاصيل حياتها.

داخل منزل الأسرة بالفيوم بدأ أحمد التجهيز لعش الزوجية لكن والديه وباقى عائلته لم يشعروا بالفرح بتلك الزيجة، ورغم صوت الأغانى والموسيقى التى تملأ جنبات المنزل إلا أن قلبيهما كانا مليئين بالحزن ولم تقترب الفرحة منهما.

بعد زفاف العروسين تلقت الزوجة «سارة» معاملة جافة من أسرة زوجها، ما دفعها لطلب مغادرة المنزل والاستقلال فى شقة منفصلة لتنعم بحياة هادئة مع زوجها، وفشلت كل محاولات الزوج فى التقريب بين الطرفين، فلم يجد أمامه سوى حل واحد لتهدئة الأمور بين الطرفين ومغادرة المحافظة بأكملها والاستقرار فى منطقة الطالبية.

بعد 5 أشهر على إنجاب «سارة» طفلها الأول من زوجها استقرت معه برفقة مولودها داخل شقة فى الحى الشعبى بمنطقة الطالبية الذى كان شاهداً على أحداث درامية بين الزوجين انتهت بنهاية مأساوية لم يتوقعها أحد لهما.

مع نزول الزوجين فى شقة بالطالبية لم يستطع الزوج توفير نفقات الأسرة وسط حالة من غلاء المعيشة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها الجميع، وقررت الزوجة مساعدته وطلبت النزول للعمل فى مصنع ملابس.

وافق الزوج على خروج زوجته للعمل وبدأ هو فى التقاعس والإهمال عن عمله، بينما هى كانت تضع طفلها نصب عينيها وتحاول توفير حياة كريمة له، وكانت تكد وتجتهد فى عملها بمصنع الملابس حتى توفى صاحب المصنع وتولى أبناؤه مسئولية الإدارة، فطلب الزوج منها أن تترك العمل وتلزم بيتها.

رفضت الزوجة الانصياع لأوامر زوجها وطالبته بعدم منعها من النزول للعمل، لكنه أصر على طلبه، ووقف الاثنان يتشاجران، كل منهما يريد أن ينفذ كلامه حتى قالت الزوجة «هنزل غصب عنك انت مش راجل».

بعد سماع الزوج تلك الجملة فقد السيطرة على أعصابه، وأطبق بيديه على عنقها حتى خارت قوى الزوجة وفارقت الحياة، وأمام منظر الجثمان الملقى على الأرض أدرك الزوج أنه أمام كارثة وعليه الهروب، وغادر الشقة على أمل عدم كشف هويته وأنه وراء الحادث.

داخل مبنى قسم شرطة الطالبية كان يجلس المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث القسم يتابع سير العمل والبلاغات حتى وردت إشارة إلى قسم الشرطة بالعثور على جثة سيدة فى أواخر العشرينات داخل شقتها بمنطقة الطالبية.

انتقل ضابط المباحث وبرفقته قوة أمنية لمكان الحادث، وأخبره والدها أن الضحية ابنته وتسكن مع زوجها، وعند حضوره لم يجده بالشقة، فتوجهت أصابع الاتهام إلى الزوج.

بعد مرور أقل من 24 ساعة على ارتكاب الجريمة نجح أحد الأكمنة فى ضبط الزوج بمكان اختبائه، ليقر بارتكابه الواقعة أمام جهات التحقيق، ويعترف بأنه لم يقصد قتل زوجته وأنه كان يحبها، لكنه ارتكب الحادثة فى لحظة غضب فقد معها السيطرة على أعصابه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجهز عليها وتسقط على الأرض مفارقة الحياة.. «قالت لى أنت مش راجل فخنقتها بأيدى دون قصد».