رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

تخصص وزارة التنمية المحلية ما يقرب من اعتمادات سنوية للـمحافظات لدعم الاحتياجات العاجلة والطارئة لاستكمال تنفيذ المشروعات التى تم البدء فى تنفيذها فى مجالات مد وتدعيم شبكات الكهرباء والإنارة ورصف الطرق وتحسين البيئة والأمن والإطفاء والمرور، وطبقاً لتأكيدات اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، إن هذه الاعتمادات موجهة للأحياء والمدن فقط والقرى يتم إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة.
وطبقاً للخطة الاستثمارية لمحافظة الجيزة، أوضحت د. هالة السعيد، وزير التخطيط أن عدد المشروعات التنموية بالمحافظة يصل إلى 557 مشروعًا، وأن قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لمحافظة الجيزة بخطة عام 22/2023 تبلغ 76 مليار جنيه، بنسبة زيادة 15% عن خطة عام 21/2022، بخلاف المشروعات الموجهة من خلال مشروع تطوير الريف المصرى «حياة كريمة» وإحقاقاً للحق، فإن محافظة الجيزة قد التزمت خلال الثلاث سنوات الأخيرة بهذه المبالغ المدرجة بالخطة الاستثمارية بجميع المراكز والأحياء ولم تنفق مليماً واحداً داخل القرى باعتبارها أصبحت فى رقبة المبادرة، ولكن عندما تم الإعلان عن ضم قرى مركز البدرشين للمبادرة خلال العامين الماضيين، تهلل الجميع فرحاً بهذا الإنجاز العبقرى، الذى قدم العديد من قرى مركزى الصف وأطفيح، ولكن لم تدم الفرحة عندما تأخر البدء فى العمل خلال العامين الماضيين وحتى الآن، دون معرفة الأسباب التى أدت لذلك، وبدلاً من تدارك الأمر وتخصيص الفتات للقرى التابعة للمركز ذراً للرماد فى العيون، فقد تم إنفاق عشرات الملايين لتوسعة جميع شوارع المدينة، ورصفها وتوصيل البنية التحتية لعموم المدينة، وعلى طريقة من جاور السعيد يسعد فقد استفادت القرى الملاصقة للمدينة، مثل قرى ميت رهينة وسقارة، وتم رصف وتهذيب وانارة وتشجير الطرق المؤدية إلى المدينة فى الاتجاهين، ولكن باقى القرى لا تطمع إلا فى القليل من الخدمات استقطاعاً من الخطة الاسثمارية ولو حتى بالاستفادة بمخلفات الرصف التى تم كشطها من شوارع البدرشين لملء الحفر العميقة بطريق مصر أسيوط الزراعى، والتى تتسبب فى وقوع حوادث يومية على الطريق الذى لم يرصف أو تجرى له صيانة منذ أكثر من ١٥ عاماً.
ورغم حرصنا أن تبدو مدينة البدرشين فى أبهى صورة والتى تم رصف شوارعها فى العشر السنوات الأخيرة عدة مرات، ولكن كان الممكن أن تدعم القرى بأقل القليل خلال الأعوام الماضية، لحين البدء فى العمل بقرى المبادرة، والتى تم الإعلان عن بدء العمل بها ثم توقف مرة أخرى، ولكن للأسف تم توجيه خدمات الرصف والإنارة والتشجير وسيارات النظافة والمعدات بكافة أنواعها وترك الفتات للقرى التى تعانى شوارعها من الإهمال وسوء الحال، ناهيك عن عشرات المصارف بالقرى لم يتم تغطيتها حفاظاً على سكانها من الأمراض، أو إنجاز الصرف الصحى بالقرى التى تخطت فيها نسبة التنفيذ إلى نحو ٩٠% بدلاً من تركها سنوات طويلة بلا فائدة.
وأخيرًا أوجه نداء إلى معالى اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، بضرورة مراعاة البعد الاجتماعى لهذه القرى المحرومة من خدمات كثيرة وعلى رأسها أزمة المواصلات، وليس عليكم حرج إذا لجأتم إلى المواءمة وإحداث توازن فى الإنفاق حتى لو من الخطة الاستثمارية ما دامت داخل نطاق المحافظة والله أعلم.