رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدهد

خطف الأطفال فى كل زمان ومكان له ٧ أسباب متعارف عليها: التسول، الاغتصاب، التبنى، سرقة أعضاء، العمل دون مقابل، طلب أموال من ذويهم، أوتهريب الطفل خارج البلاد لخلافات زوجية. 

ولكن ان يخطف جندى إسرائيلى رضيعة فلسطينية ويأخذها معه إلى إسرائيل فلا معنى له ولا تفسير سوى طمس هوية الرضيعة ومسحها من على وجه الأرض خاصة أنها رضيعة لا تعى أى شىء.. لا اسمها ولا ديانتها ولا اسم والديها.. 

خطف رضيعة اثناء الحرب يعد دليلاً قاطعاً على أن 

جيش الاحتلال الإسرائيلى يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين دون رقابة أومحاسبة، وأن خطف رضيعة يثير مخاوف وشكوكاً وعلامات استفهام كبيرة.. 

الحكاية بدأت عندما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطف ضابط إسرائيلى رضيعة فلسطينية من قطاع غزة بعد قتل عائلتها، وإيداعها بمكان مجهول فى إسرائيل.. ويشاء الله أن يموت هذا الضابط متأثراً بإصابته بصاروخ فى غزة

وقبل موته يعترف لصديق مقرب له بأنه اختطف طفلة من جنوب غزة وأحضرها إلى مكان مجهول فى إسرائيل دون أن يفصح له عن مكان الطفلة. 

فمات هرئيل إيتاح الجندى الإسرائيلى خاطف الرضيعة دون أن يكشف عن مكانها فى إسرائيل، وبدلاً من أن يهتز العالم بأسره من تلك المصيبة.. والمطالبه بعودة الرضيعة والبحث عن أطفال آخرين من الوارد أن يكون تم خطفهم دون الإعلان عن ذلك. 

اهتز نشطاء وسائل التواصل الاجتماعى وتداولوا صورة الرضيعة المخطوفة وصورة أخرى لجندى الاحتلال خاطف الرضيعة، وخاصة بعد حذف إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى تغريدة خطف الطفلة الرضيعة، وطالب النشطاء باستعادة الطفلة، التى اعتبروها أسيرة لدى سلطات الاحتلال. 

فى مقابل ذلك اكتفى المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، بصدور بيان يطالب فيه الاحتلال الإسرائيلى بالكشف عن مصير أطفال نقلتهم قسراً أواختطفهم جنودها من قطاع غزة وتسليمهم إلى ذويهم. 

ومن جانبها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية سلطات الاحتلال بتسليم الرضيعة فوراً إلى السلطة الوطنية الفلسطينية. 

ويبقى مصير الرضيعة مجهولاً.. 

ويا عالم هل ستعود يوماً لأرضها وأهلها محتفظة بديانتها.. 

أم سيحكم القدر وزبانية الصهاينة عليها أن تحمل الجنسية الإسرائيلية وتوصف بالصهيونيه وتحارب أرضها وأهلها دون أن تعرف حقيقة من هى؟!!!!! 

مصير الرضيعة وغيرها من الأطفال المخطوفين فى إسرائيل بالإضافة إلى 882 طفلاً معتقلاً بسجون الاحتلال ما زال منهم 150 طفلاً فى سجون الاحتلال، سيظل فى أعناق المجتمع الدولى والصليب الأحمر وكل من يحمل صفة مسئول عن تلك الجرائم الشنعاء ليس فى حق أطفال غزة وحدهم والذين يمثلون 44% من سكان فلسطين، بل فى حق الإنسانية جمعاء. 

[email protected]