رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مربو الماشية يلجأون لـ«المقرمشات» بعد زيادة أسعار الأعلاف

بوابة الوفد الإلكترونية

انتشرت خلال الأيام الماضية إعلانات تم ترويجها على وسائل التواصل الاجتماعى عن بعض المقرمشات التى تباع فى المحلات على أنها أعلاف للماشية.

أوضحت الإعلانات أن تلك المقرمشات منتهية الصلاحية، وهو ما أثار تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن مدى خطورتها على صحة الحيوان والإنسان.

أكد الدكتور ماجد عبدالهادى رئيس قسم أبحاث الجاموس سابقا بمعهد صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية أن معدة الحيوانات مركبة وتستطيع أن تهضم تلك الاطعمة كأعلاف لكن تلك المقرمشات مجهولة المصدر وبالتالى تؤثر على إنتاج الماشية من اللحوم والألبان.

وأوضح الدكتور حامد الأقنص وكيل كلية الطب البيطرى بجامعة الإسماعيلية أن خطورة تلك الأعلاف تكمن فى احتمالية إصابتها بفطريات سامة مما يتسبب فى أمراض خطيرة للحيوان ويمكن أن تؤدى إلى نفوقه.

وحول استخدام بقايا مصانع المقرمشات أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن استخدام مخلفات الأطعمة الفاسدة دون اتباع القواعد الصحية يشكل خطرا على الصحة العامة.

وأضاف: أن بعض المربين اعتادوا على إطعام المواشى ببقايا المطاعم والفنادق والمصانع من مخبوزات منتهية الصلاحية أحياناً أو بها بقايا حيوانية أو مواد حافظة أو منتجات فاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمى وهذا قد يتسبب فى مرض الحيوان.

وأوضح «أبوصدام» أن ارتفاع أسعار الأعلاف ورخص سعر هذه المخلفات يغرى بعض المربين لاستخدامها كأعلاف دون تدويرها أو الكشف عن مدى صلاحية هذه البقايا للاستخدام، ظنا منهم أنها لا تضر وأنها توفر فى تكلفة تربية المواشى لأنها رخيصة السعر بالنسبة للأعلاف السليمة والمعروفة.

وطالب بتشديد الرقابة على هذه المصانع والحظائر حفاظا على الصحة العامة وكذا شن حملات تفتيشية على اللحوم بالمطاعم وعند الجزارين للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات مع تتبع مخلفات المصانع والإعلان عن مدى سلامة مخلفاتها لتغذية الحيوانات من عدمه وكذا نوع الحيوان الذى قد يتغذى عليها وما إذا كانت صالحة.

وطالب «أبوصدام» المواطنين بلعب دور إيجابى للإبلاغ عن اى إعلانات تروج لهذه المخلفات للجهات المعنية وكذا إبلاغ الجهات المعنية عند رؤيتهم لأى مُربٍ يستخدم المخلفات بأنواعها لعلف مواشيه.

وأكد أن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الحيوان وأنه لا تهاون مع أى مواطن يعرض الصحة العامة للخطر لأن ذلك يمثل جريمة يعاقب عليها القانون مناشدا المربين بتحرى الدقة قبل شراء أى منتج لتغذية مواشيه.

وأكدت الدكتورة منال عز الدين الباحثة بمعهد تكنولوجيا الاغذية أن تلك المقرمشات لها خطورة أيضاً على الإنسان فهى تباع فى المحلات والأسواق الشعبية بأسعار تتراوح بين ٤٠ - ٨٠ جنيها للكيلو ومكونها الأساسى هو دقيق الذرة الصفراء ولكن مشكلتها أنها تباع غير مدون عليها أى بيانات عن مكوناتها أو تاريخ صلاحيتها مضافا إليها مكسبات الطعم واللون هى مواد كيميائية وهو ما يتسبب فى أمراض الكبد وتؤثر على الجهاز العصبى وتصيب بعض الأطفال بحساسية الصدر. كما انها تباع مكشوفة أى أنها معرضة للذباب والحشرات والأتربة.

يذكر أن أسعار الاعلاف وصلت إلى ٢٨ ألف جنيه للطن وأن آخر إفراج جمركى أعلنت عنه وزارة الزراعة كان فى نهاية شهر أكتوبر الماضى.