رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شهامة الطيبين تُنقذ رشا من مصيدة الطليق الشرس

العنف ضد المرأة -
العنف ضد المرأة - تعبيرية

دب الخلاف بين بطلة قصتنا وزوجها حتى وصلت علاقتهما لطريقٍ مسدود، أصبح افتراق المسارات حتمياً بعد ان استحالت العِشرة بينهما، وبالفعل وقع الطلاق الذي أضحى في حالتنا الدواء المُر الذي لا مفر منه.

لم تكتم شهادة الانفصال فوهة الغضب التي نفثت ألسنة مُلتهبة من حمم جهنم، ووصلت القصة للذروة الدرامية حينما أقدم الطليق ويُدعى إيهاب على الاعتداء على حبيبة عُمره بعنفٍ بالغ مُستعينا برفيقه في درب الشر. 

اقرأ أيضًا: دوافع إجرامية واهية سطرت مآسٍ إنسانية.. مُعظم النار من مُستصغر الشرر

تفاصيل يوم الجريمة 

في يوم 17 مارس 2022، شمر إيهاب عن ساعديه واستعان بصديقه خالد للانتقام من طليقته بعد أن شك في سلوكها. 

وفي ساعة الصفر توجه الصديقان ذوي الميول الشريرة للعقار الذي تقطن به الضحية في منطقة البساتين، وتقابلا مع حارس العقار ويُدعى العم حفني.

وقام حارس العقار بإطلاع الجاني ورفيقه في درب الشر على مُحتويات وما وثقته كاميرات العقار، وذلك ليُثبت له بما لا يدع مجالاً للشك حُسن سير وسلوك السيدة رشا.

ولم تخمد شهوة الانتقام داخل فؤاد الجاني، فأسرع الخُطى على سلالم العقار حتى وصل لباب بيت طليقته، فطرق عليه بيدين غاضبتين ففتحت السيدة الشابة الباب لتفتح على نفسها بوابةً من الجحيم.

أقدم الجاني على ضرب المجني عليها بيده فسقطت أرضاً، وقام مُعاونه بتقييد يديها خلف ظهرها ليضمن انعدام أي مُقاومة من جانبها، واستغل الطليق الشرير تلك الفرصة وانهال عليها ضرباً بيديه وبسلاح أبيض كان يخفيه بين طيات ملابسه (كاتر).

وقام الجاني بالاعتداء على طليقته باستخدام السلاح الأبيض فأحدث إصابات في وجهها فوق العين اليمنى واليسرى، وفي وجهها حتى أنفها وعلى رأسها.

وشهد حارس العقار حفني بأنه حاول الدفاع عن المجني عليها ولكن مُحاولاته لم تُفلح بعد أن دفعه المُتهم الأول فسقط أرضاً، وأكد على أنه حينما حاول الدفاع عنها مرة ثانية قام المُتهم الأول بضربه بالكاتر في يده اليمنى.

وأشار الشاهد في أقواله إلى أنه وأمام صراخ المجني عليها بالقرب من باب الشقة بعد أن تمكنت من الفكاك من يد المتهم الثاني تجمع الجيران ذوي المروءة والشهامة فصدوا عدوان المُجرمين وسلموهما للشرطة حتى ينالا عقابهما العادل.

العنف ضد المرأة - أرشيفية 

تقرير الطب الشرعي 

وأثبتت مصلحة الطب الشرعي في تقريرها أن إصابة المجني عليها بالرأس والوجه والأنف قطعية مُعاصرة لتاريخ الواقعة ويجوز حصولها من كاتر وفق التصوير الوارد وقد تخلف لديها من جراء إصابتها التشوه الحاصل بالوجه وإدرار دمعي مستمر مما تعتبر عاهة مستديمة تقدر نسبتها بحوالي 20 %.

حُكم القصاص 

قُدم المُتهمان للمُحاكمة، وقضت محكمة جنايات القاهرة بمُعاقبتهما بالسجن المُشدد 3 سنوات عما أسند إليهما وألزمتهما بالمصاريف الجنائية ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط. 

صدر الحكم برئاسة المستشار حمدي السيد الشنوفي، وعضوية المستشارين طارق محمد أبو عيدة وأيمن بديع لبيب، وبحضور الأستاذ إسلام طاحون وكيل النيابة، ومحمد طه أمين السر.