رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد 2023.. العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين

جانب من تأبين الطفل
جانب من تأبين الطفل الراحل ضحية العنصرية وديع الفيومي

شهدت الشهور الأخيرة من عام 2023 اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، وكانت للحرب الوحشية في الأراضي المحتلة تداعيات شديدة الخطورة على كافة المستويات.

وبرز منها في أعقاب اشتعال الشرارة الأولى من الحرب ارتفاع منسوب الكراهية تجاه المُسلمين حول العالم وخاصة في أمريكا.

اقرأ أيضاً: انتقام ساذج..رجل يفسد حياته للثأر من غدر حبيبته

وبالطبع لعبت التغطية الإعلامية الغربية سبباً في هذه الموجة من كراهية المُسلمين islamophobia، وذلك بعد أن تعمدت وسائل الإعلام الأجنبية تحريف الحقائق وتحميل المجني عليه تُهمة العدوان زوراً وبهتاناً.

وأكد في هذا الصدد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية CAIR تلقيه 2171 شكوى تتعلق بوقائع مُعادية للمسلمين والفلسطينيين في الفترة بين 7 أكتوبر و2 ديسمبر الجاري، وبالطبع الحصيلة مُرشحة للزيادة.

جانب من المظاهرات المُناهضة للعداء ضد المسلمين 

وخلال السطور التالية نرصد أبرز جرائم الكراهية التي استهدفت المسلمين في أعقاب نشوب نار النزاع بين المقاومة والاحتلال في غزة:

الطفل وديع..شر الشيطان يغتال البراءة

القصة الأبشع في سلسلة قصص الاعتداء على المسلمين تأتينا من أمريكا التي قام فيها موتور في خريف العُمر بإزهاق روح الطفل الفلسطيني وديع الفيومي – 6 سنوات في أكتوبر الماضي بولاية إلينوي.

أكدت وسائل إعلام محلية حينها أن الجاني كان صديقاً لعائلة المجني عليه، وكان المُجرم مُعتاد على اللعب مع الطفل، ولكنه تأثر بالمحتوى السام الذي تنشره وسائل الإعلام عن الحرب في الشرق الأوسط.

وفي يوم الجريمة، تسلح الجاني يُدعى جوزيف كزوبا- 71 سنة بذخيرةٍ من الحقد الأسود، واستل سلاحاً أبيض انهال به على الطفل الصغير حتى فاضت روحه بعد أن وجه له الذئب البشري 26 طعنة غادرة.

الطفل وديع الفيومي 

الصبية صابرينا..الاعتداء في محطة البنزين

وفي الشهر الماضي، تعرضت سيدة صومالية تُدعى صابرينا يحيى لعدوانٍ عنصري بغيض في مدينة مينابوليس في ولاية مينيسوتا.

وأشارت تقارير محلية إلى أن الواقعة العنصرية حدثت في محطة للوقود في المدينة، وذلك بعد أن قادت الصدفة بطلة قصتنا في طريق مُغيبة اتخذت من الكراهية أسلوب حياة.

وأشارت المجني عليها إلى أن الخلاف بدأ بسبب تافه وهو الخلاف على مقبض مُزود البنزين.

 وتصاعد الخلاف بعد أن أخرجت الجانية سكيناً صغيراً وبدأت في مُهاجمة المجني عليها، قبل أن يتدخل فرد أمن لفض الاشتباك بين الطرفين.

وأكد السيد جيلاني حسين، المُدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في الولاية، على أن النزاع تواصل في حي مجاور لمسرح الجريمة، وحينها أقدمت السيدة على التفوه بعبارات مُسيئة للمُسلمين.

وقال السيد جايلاني :"لقد أفصحت بوضوح بأنها تكره المسلمين"، وأكدت الضحية على أنها لا تزال تتعافى جسدياً ونفسياً من الواقعة.

السيدة صابرينا 

طالب الكومبيوتر..والعنصري التافه

في نوفمبر أيضاً، تعرض طالب عربي ومُسلم يُدعى عبد الوهاب عميرة للاعتداء بسيارة من عنصري تافه كان زميله في الدراسة.

وأشارت تقارير محلية إلى أن الجاني أثناء قيادته سيارته واصطدامه بالمجني عليه صاح بعبارة بذيئة بمعنى :"اللعنة عليك وعلى أهلك"، قبل أن يدهسه بسياراته الرياضية ذات الدفع الرباعي.

وذكرت مصادر أمريكية أن عبد الوهاب كان في طريقه لحضور إحدى الحصص التعليمية في ظهيرة يوم الجمعة، قبل أن يتعرض للحادثة العنصرية البغيضة.

ولحسن الحظ فإن الجريمة لم تتسبب في أي إصابة مُهددة للحياة وفقاً للتقارير، وتم نقل المُصاب للمستشفى.

وقال المجني عليه في بيانٍ له من المستشفى :"لاتزال عباراته يدوى صداها في أذني، لقد عززت هذه المحنة من عزمي على الدفاع عن الحُب والتفاهم".

وأكد الطالب حسن فهمي، صديق المجني عليه عبد الوهاب، إنه يحظى بمعنويات عالية في المستشفى رغم الحادث العدواني.

الطالب حسن فهمي صديق المجني عليه 

الكوفية الفلسطينية..ورشفة القهوة الساخنة

في السابع من نوفمبر الماضي قامت سيدة تُدعى هاداسا بوزاكارافاني – 48 سنة بمُهاجمة شخص ذو أصول هندية بعد أن أبصرته وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية تضامناً مع البشر الذين يتعرضون للتنكيل اليومي.

لم ترتدع العنصرية البغيضة بكون الرجل يرافق ابنه ذي الثمانية عشر شهراً، وصاحت فيه غاضبة :"أنتَ وابنكَ عليكما الرحيل".

تواصلت الجريمة بقيام المُجرمة بإلقاء كوب من القهوة الساخنة تجاه الرجل، وانتشر الفيديو المُثير للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم القبض على المُتهمة بعد ما يقارب أسبوعين من انتشار الفيديو.

الجانية لحظة الاعتداء السافر

دبلوماسي "الكراهية" وعربة الطعام 

ختام جولتنا سيأتينا من أمريكا أيضاً، والتي ألقت شرطة نيويورك فيها القبض على مسئول سابق في الفريق الرئاسي للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وجاء ذلك بعد تورطه في سلسلة من الإساءات العنصرية غير المُهذبة تجاه عامل مصري في عربة طعام في نيويورك. 

الدبلوماسي السابق تخلى عن وقار وظيفته وأصاب بلسانه الحاد مشاعر المسلمين الذين تابعوا سلسلة من المقاطع المصورة التي تُوثق الاعتداء على العامل المصري في عربته في أكثر من مناسبة. 

تحدث ستيوارت  سيلدوويتز بالسوء عن المسلمين  أثناء تهجمه على العامل المسكين، وهو أمر لاينال منا شيئاً فقد أظهر الدبلوماسي سوء سلوكه وتربيته وانعدام إنسانيته.

جسد سيلدوويتز سواد قلبه بعبارةٍ واضحة الدلالة قال فيها :"لو أزهقنا روح 4 آلاف طفل فلسطيني..فلن يكون ذلك كافياً ! ! ".

الدبلوماسي العنصري لحظة القبض عليه