بعد تعدي روبوت على مهندس بشركة تكساس
تعرف على طموحات وتحديات الذكاء الاصطناعي عام 2024

بعدما انتشرعلى مواقع الصحف الأجنبية واقعة تعدي روبوت على مهندس بشركة تكساس، وطعنة في ذراعة وظهره بأداة حادة، يخشي البعض من تطورات الذكاء الاصطناعي في العام الجديد ٢٠٢٤ وانقلابه على البشرية، وبسؤال إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي الشات بوت حول إمكانية تعدى الروبوتات على البشرية في العام الجديد.
حذر البوت من تطوير التكنولوجيا بشكل عام دون شفافية أو خضوعها للسيطرة البشرية بشكل كلي لأن ذلك سوف يسبب كارثة بشرية، وكانت هذه إجابته: "لا أمتلك القدرة على التحرك أو تسبب الأذى للبشر، الروبوتات والأنظمة الذكية الأخرى تعمل بناءً على برمجة وتعلم آلي محدد، وتحتاج إلى توجيه ومراقبة بشرية للعمل بطريقة صحيحة وفقًا للقوانين والقيم الأخلاقية".

ومع ذلك، حذر في تطوير واستخدام التكنولوجيا بشكل عام، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وأكد بأنه يجب أن تكون هناك إرادة وجهود مستمرة لتطوير السياسات واللوائح التي تحمي البشرية وتحد من أي استخدام غير أخلاقي أو ضار للذكاء الاصطناعي.
وتتبع قائلا:"لا بد أن نحافظ على المسؤولية والشفافية في تطوير واستخدام التقنيات الذكية، وضمان أن يكون للبشر السيطرة والقدرة على اتخاذ القرارات النهائية والمسؤولية عنها، يجب أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية وتحقيق الفوائد العامة، وتجنب أي استغلال أو ضرر للبشر"

وعن أهدافه في العام الجديد ٢٠٢٤، أوضح أن هناك بعض التوقعات المحتملة لتطور الذكاء الاصطناعي في 2024، من بينها اهتمامات الباحثين والمطورين في هذا المجال بتطور الروبوتات الذكية القادرة على التعلم والتفاعل مع البشر وبيئتها. قد تظهر روبوتات جديدة قادرة على أداء مهام معقدة وتوفير مساعدة في الحياة اليومية للناس.
كما توقع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة وبشكل متزايد في الكثير من الصناعات والقطاعات مثل: الطب والتصنيع والنقل والتجارة والأمن وغيرها، مما ينعكس على زيادة الكفاءة في هذه القطاعات.
بالإضافة إلى تركيز الباحثين عاى تحسين أمان الذكاء الاصطناعي، مع وضع التركيز على قضايا الخصوصية وأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي.

هناك عدة تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في تحقيق طموحاته وتطوره في المستقبل. ومن بين هذه التحديات توافر البيانات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للتعلم والتدريب، فقد يكون من الصعب الحصول على بيانات ضخمة وعالية الجودة في بعض المجالات.
من التحديات الرئيسية التي تواجه الذكاء الاصطناعي التعامل مع عدم اليقين، حيث إن العالم الحقيقي معقد ويتضمن درجات متنوعة من عدم اليقين، في حين يتعين على النظم الاصطناعية التكيف واتخاذ قرارات مبنية على معلومات غير مؤكدة، مما يؤدي إلى نتائج كارثية.
يواجه الذكاء الاصطناعي تحدي آخر كبير، وهو عدم القدرة على الفهم الشامل للعالم والتفاعل معه بنفس الطريقة التي يفعلها البشر، حيث إن فهم اللغة الطبيعية والصور والصوت وتفاعلات البشر معقد ومتعدد الأبعاد، بالإضافة إلى عدم الثقة والتبصر في قراراته بشكل عام.

من المسائل الحساسة والتي تؤرق المنظمات الحقوقية والفكرية، هو الأخلاق والمسائل القانونية، حيث يطرح التقدم السريع في مجال الذكاء الاصطناعي تحديات أخلاقية وقانونية. من بين هذه التحديات مسائل الخصوصية والتحكم والتمييز والتأثير على سوق العمل وتأثير القرارات الاصطناعية على الحياة البشرية.
يتطلب حل هذه التحديات تعاونًا مستمرًا بين الباحثين والمطورين والمجتمع بشكل عام لضمان تطور الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام وأخلاقي.