عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

كل عام والمصريون بخير، والعالم كله مستقر ومطمئن، يسوده السلام والحرية.. ها نحن على أتعاب عام جديد بعد أن جرى عام صعب على البشرية كلها.. سالت فيه الدماء البريئة ظلمًا على مرأى ومسمع من العالم أجمع وتم ترحيل شعوب قسريًا ليصبحوا لاجئين.. وستظل «وصمة غزة» ومحارقها وشهدائها وجرحاها نقطة سوداء بل شديدة السواد فى جبين العالم كله، ولكن إن ربك لبالمرصاد من طغى وبغى وقتل وشرد الأبرياء.

يأتي العالم الجديد على القدس الجريح ومدينة الصلاة وأرض الأنبياء مسقط رأس عيسى بن مريم حزينة، ابن الصدِّيقة تكلم فى المهد وقال «عيشوا السلام ليكن معكم فى كنيسة المهد واحتفالاتها».

وكل عام تدق أجراس الكنيسة مهد المسيح عليه السلام.. ولكن هذا العام الذى لم ينته بعد ساد الصمت الكنائس والمساجد وإن علا أذان فهو حزين ورن جرس فهو يبكى وضاعت أجراس الفرح وأذان البدء وسط أزيز الطائرات وأصوات المدافع، طغت الانفجارات وصعدت الأرواح التى لا ذنب سوى ميلادها فى أرض الميلاد وحياتها بجوار أرض الأنبياء.. إن مشاهد التدمير وأصوات الأطفال ورائحة الموت وتدمير المستشفيات وأجساد الشهداء الطاهرة ستظل وصمة عار حتى قيام الساعة وحتى بعد موت من تسبب فيها، وسيموت بايدن ونتنياهو يطاردهما العار والخزى والهزيمة الإنسانية قبل العسكرية.. وإن غدًا لناظره قريب.

اللهم أنت ناصر الحق وهادى البشر الطف بأهل غزة وفلسطين وانصر المحاربين واحم أرض الأنبياء واحفظ مصر حامية العرب وحاضنة ضحايا الغدر من سوريا والسودان ومرض فلسطين وكل من يحتاج لها.. تستضيفهم بالرغم ن معاناتها الاقتصادية لأنها أم العرب وأصلهم ورمز الحضارة وفجر التاريخ وقدمت للدول العربية كلها من البناء والعلم والخبرة ما يشهدونه بأنفسهم.. إنه قدرها فهى الكبرى وأم الدنيا بلا منازع.. حماها الله وجعلها دوما تبنى وتعطى وتحتضن وتضمد الجراح من الخليج للمحيط ولدول أفريقيا قارتنا العظيمة ويارب يكون عامًا جديدًا أكثر هدوءًا وخيرًا لشعوبنا جميعًا. وكل عام ومصر شعبًا وقيادة، جيشًا وشرطة، معلمين وعاملين بخير.

الحياة حلوة:

دستور للأخلاق.. عنوان مقال أستاذنا الجليل فاروق جويدة بالأهرام.. والمقال أكبر وأجل من أى تعليق ويتحدث عن أخلاق الدول والمنظمات العالمية ولكن أدعو الله أن يكون مطلبًا لكل مصرى للحفاظ عليها.. ولكل دولة تعتدى على جيرانها أن تحتل أرضًا ليست لها وتقتل وتنهب ليت كل موقع بالمدارس والجامعات يضع له دستورًا للأخلاق.. ليتنا نبدأ بأبنائنا فى كل مجالات الحياة.

أطال الله عمر أستاذنا جويدة ورحم أستاذنا د. جلال أمين الذى مات يهتف «ماذا حدث للمصريين» وهو عنوان آخر كتبه بعد تدهور الأخلاق وتدنى الأذواق.

تحية للرئيس السيسى الذى يهتم بتنمية البحيرات والثروة السمكية وعشت 40 سنة أعد البحيرات وأحسبها ثروة ومساحة ومحافظات وأشكو ردمها والبناء عليها والتعديات حولها بلا فائدة حتى كتبت يومًا «تحلية البحيرات المرة.. حلال ولا حرام».. والآن أراها بشرى خير لإنقاذ وتنمية ما تبقى من بحيراتنا الغنية بكل الخيرات.

<< "شرطة للغة العربية" عنوان مقال بالأهرام أمس لفت الأنظار واستحق التقدير والإعجاب قدمت لنا من خلاله الزميلة العزيزة والصحفية النابهة أ. إيمان رسلان أشهر صحفية وأمهر فى مجال التربية والتعليم.. عرفنى بها الوزير العالم د. حسين كامل بهاء الدين عليه رحمة الله وأتابعها باهتمام شديد منذ هذا التعارف الغالى علىّ.

الزميلة نسبت العنوان لأستاذ كبير للغة العربية مؤكدة أن لدينا شرطة للمرافق وللمصنفات الفنية والآداب العامة فلماذا لا يكون لدينا شرطة للغة العربية؟ وهو سؤال رائع أتمنى الاجابة العملية عليه ونحن بالفعل نحتاج إليها.. ولنبدأ بأسماء المحلات وأخطاء المذيعين والمذيعات وكتابات الإعلانات بل وبعض الكتب والمقالات.. واللوحات الارشادية بعرض الشارع وكلها أخطاء لغوية.

الزميلة إيمان رسلان تحدثت بعلمية ونظرة تاريخية رائعة ومتعمقة بدءًا من توحيد اليهود باللغة العربية وتبسيط د. طه حسين لبعض معضلات النحو والتى تكون للمتخصصين أفضل. وأهمس فى أذنها إن لدينا قوانين تلزم المحلات والشركات بإبراز العنوان والاسم باللغة العربية.. وحارب د. أحمد جويلى وزير التموين السابق من أجل تطبيقه.. والآن حدث بلا حرج.. برافو أ. «إيمان».