عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحياة الحزبية على أعتاب مرحلة جديدة

بوابة الوفد الإلكترونية

النائب حازم الجندى: الحوار الوطنى خطوة مهمة نحو الجمهورية الجديدة

عياد رزق: تعزيز دعم الأحزاب وإعادة تفعيل دورها كشريك

رشاد عبدالغنى: توجيهات الرئيس تمثل نافذة لبناء الوطن

رضا فرحات: تعزيز دور المجالس المحلية وزيادة التبرعات للأحزاب

د. جيهان مديح: حراك فكرى وسياسى غير مسبوق

 

 

تنتظر الأحزاب والقوى السياسية المختلفة تحديد موعد انطلاق المرحلة الثانية من الحوار الوطنى استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح الذى أكد ضرورة استكمال الحوار الوطنى لما أثمر عنه من حالة حراك سياسى وثراء فى الحياة السياسية المصرية.

كانت المشاركة الواسعة فى الانتخابات الرئاسية إحدى نتائجه الإيجابية وتأكيد حالة الوعى السياسى والثقافى والفكرى التى وصل إليها الشعب المصرى وكذلك حرص الأحزاب على القيام بدورها بشكل أكثر فاعلية قد سمح لها بالحشد والتواصل مع الجمهور والسعى نحو توسيع قاعدتها الشعبية من خلال المؤتمرات والندوات التوعية والعمل على تطوير برامجها وسياساتها.

قال المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد إن الحوار الوطنى واحد من أهم العلامات التى خطتها مصر نحو بناء الجمهورية الجديدة، ودفع عملية البناء والتنمية والطريق نحو بناء الجمهورية الجديدة التى تسعى إليها مصر من خلال تبادل الأفكار والرؤى والمقترحات المتنوعة من كافة الاتجاهات والأيدولوجيات المختلفة، ودعم فكرة التعددية التى هى أساس الديمقراطية أحد مبادئ الدستور المصرى.

وأشار «الجندى» لـ«الوفد» إلى أن الحوار الوطنى حالة فريدة، إذ ابتعد عن الأشكال التقليدية لموائد الحوار والمنتديات والمؤتمرات العامة والخاصة، وقدم مخرجات حقيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، فى مناخ يتسم بحرية التعبير واحترام وجهات النظر المختلفة وهو ما يعزز المناخ الديمقراطى فى البلاد، ووضع حلول شاملة للتحديات الراهنة، وذلك من خلال التعبير عن آراء مختلف الأطراف.

وأكد مساعد رئيس حزب الوفد أن الشارع المصرى مازال ينتظر الكثير من الحوار الوطنى ليعبر عن مشكلاته ويعرض ويناقش مطالبه ويقدم حلولًا لها للقيادة السياسية التى بدورها تتخذ خطواتها نحو سبل التنفيذ أو التوجيه بالتنفيذ فيما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، مشيرًا إلى أنه رغم أن جلسات الحوار تناولت ملف التضخم وارتفاع الأسعار، فإن ما شهدته مصر خلال الأيام القليلة الماضية مازال فى حاجة كبيرة إلى آليات رقابية رادعة تعمل على ضبط الأسواق والتحكم فى الأسعار بشكل أكبر.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن من بين الملفات المهمة أيضًا التى تحتاج إلى أن توضع على مائدة الحوار الوطنى ملف دعم الأحزاب والتى أثبتت جدارتها وقوتها على الحشد والمنافسة خلال سباق الانتخابات الرئاسية بما يجسد مبادئ الديمقراطية والحرية، لتحقيق الهدف الأسمى وهو تنمية وبناء مصرالحديثة التى تستند إلى قيم الحرية والعدالة ومشاركة المواطنين فى صناعة القرار.

وقال عياد رزق القيادى فى حزب الشعب الجمهورى: إن الحوار الوطنى كان بمثابة فرصة لخلق مساحات مشتركة بين الجميع، ونافذة للأحزاب نحو تفعيل دورها وعرض رؤاها وأفكارها، مشيرًا إلى أن هذه الفرصة أسهمت فى حالة الحراك السياسى التى ظهرت فى الانتخابات الرئاسية، حيث حالة الوعى الكبيرة التى تشكلت لدى المصريين بأهمية الالتزام بواجبهم والحفاظ على حقهم الدستورى فى المشاركة والاختيار.

وأكد رزق لـ«الوفد»، أن الحوار الوطنى يصب اهتماماته حول حقوق المواطن فى شتى المجالات والملفات المختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ويسعى نحو تقديم مخرجات وتوصيات قابلة للتنفيذ، لافتاً إلى أن من أهم الملفات التى يجب أن تكون على مائدة الحوار فى مرحلته الثانية تعزيز دعم الأحزاب لدعم فكرة تطوير الحياة السياسية وإعادة تفعيل دورها فى المجتمع كشريك مناسب فى صنع المستقبل.

وأوضح القيادى بحزب الشعب الجمهورى، أن من بين الملفات أيضًا الملف الاقتصادى، وهو الملف الأبرز والأهم الذى يحظى باهتمام الجميع ويشغل بال كل مصرى، مشددًا على ضرورة بحث آليات مواجهة للضغوط والأعباء المالية والاقتصادية التى تواجه المواطنين والحد من ارتفاع معدلات التضخم، وتحسين وضع الجنيه ودعم آليات تعزيز القطاعات الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائى.

وقال رشاد عبدالغنى القيادى فى حزب مستقبل وطن، إن الحوار الوطنى فتح الباب أمام الشركاء من أحزاب وقوى سياسية ونقابات ومنظمات وأفراد لتقديم وتفعيل دورهم نحو الوطن والوقوف خلف الدولة المصرية، والمساهمة الكبيرة والفعالة وأهميته فى إثراء الحياة السياسية، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس السيسى باستكماله واستمرار جلسات الحوار تمثل نافذة لتبادل الأفكار والرؤى والمشروعات التى تسهم فى بناء الوطن.

وأوضح «عبدالغنى» فى تصريحات لـ«الوفد»، أن الحوار الوطنى فى مرحلته الأولى تناول عددًا من الملفات المهمة، على رأسها ملف قانون الأحزاب وقانون الانتخابات البرلمانية ومواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز آليات الاستثمار والوصاية على المال والتمكين السياسى للشباب، وملف صناعة السينما والثقافة ودور الإعلام، وما يتعلق بالبحث العلمى والتعليم، وغيرها من الملفات المهمة.

وقال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن ضمان نجاح الحوار الوطنى فى هذه المرحلة، يتطلب وجود مجموعة من الملفات الأساسية أهمها وضع قضايا المحليات على رأس جدول أعمال الحوار الوطنى لأنها من أهم الملفات التى تؤثر مباشرة على حياة المواطنين فى المجتمع ومن المهم أن تتم مناقشة هذه القضايا والعمل على إيجاد حلول جذرية لها من خلال المشاركة الفاعلة لمختلف الفئات والمؤسسات المحلية والمنظمات المجتمعية، مشددًا على ضرورة التركيز على قضايا التنمية المحلية وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادى فى المناطق الريفية والمحافظات النائية وهو ما يساهم فى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين معيشة السكان فى تلك المناطق.

أضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: «أيضا يجب أن يشمل الحوار الوطنى فى المرحلة الثانية مناقشة قضايا الحوكمة المحلية وتعزيز دور المجالس المحلية فى صنع القرار وتنفيذه على المستوى المحلى وتعزيز المشاركة المدنية وتمكين المواطنين من المشاركة فى عملية صنع القرارات على المستوى المحلى، وذلك من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة وتطوير آليات الحوكمة المحلية.

ولفت «فرحات» إلى أنه من الملفات المهمة المتعلقة بالملف السياسى، ملف الأحزاب السياسية، إذ لابد من تعزيز دور الأحزاب السياسية فى المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى ضرورة تعديل لقانون الاحزاب السياسية 40 لسنة77 ليشمل بعض الأمور التى تضمن الحوكمة المالية والإدارية للأحزاب وتشكيل لجنة اختصاصات للأحزاب السياسية بالإضافة إلى المراجعة الخاصة بالتبرعات للأحزاب وقبولها من شخصيات اعتبارية مصرية تخصم من الوعاء الضريبى وطرح مقترح بالسماح للأحزاب باستخدام مراكز الشباب وقصور الثقافة بالمجان أو بقيمة مخفضة.

وتابع: «من المهم جدا أن تكون هناك دراسة لموضوع تمويل الأحزاب ودعمها سواء كان تمويلا مباشرا أو غير مباشر، بالإضافة إلى أن يكون هناك دعم للأحزاب لتمويل الأبحاث والدراسات بالأمور المتعلقة بالسياسات العامة الاقتصادية أو الاجتماعية والتشجيع التثقيف السياسى ووجود أكاديميات لدعم وتثقيف الكوادر السياسية وكل هذا سيخلق مناخا ديمقراطيا».

وأكدت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باستكمال جلسات الحوار الوطنى بشكل أكثر فاعلية وعملية، يبعث رسالة طمأنة حول الإرادة الحقيقية فى ترسيخ مسيرة الإصلاح والتحول الديمقراطى، مشيرة إلى أن الحوار الوطنى يعد وسيلة فعالة للتوصل إلى حلول شاملة للتحديات التى تواجه المجتمع.

وأوضحت «مديح» لـ«الوفد» أن استكمال جلسات الحوار الوطنى سيكون مكسبا وطنيا كبيرا، فالحوار هو وسيلة للتعبير عن الآراء المختلفة كما أنه يجسد مبادئ الديمقراطية، مشيرا إلى أنه الحوار الوطنى نجح فى مناقشة العديد من القضايا التى أحدثت حالة من الحراك الفكرى والسياسى غير المسبوق لدى الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية.

وأضافت: «لجان الحوار الوطنى تطرقت للعديد من الملفات المهمة، ومع توجيهات الرئيس السيسى باستكمال جلسات الحوار سيكون أمام كل لجنة عدد من القضايا المهمة التى لابد من التركيز عليها فى مباشرة الحقوق السياسية والأحزاب والعمل الأهلى، والاقتصاد وتعزيز بيئة الاستثمار، ومناقشة قانون العمل الجديد باعتباره من القوانين المهمة لشموله قطاع كبير من الفئات».