حريق عيون القنائيين.. واختناق تلاميذ مدرسة تحيا مصر2 |ماذا حدث؟
روع حادث اختناق مدرسي وتلاميذ مدرسة تحيا مصر 2 وشعور أهالى مدينة قـــنا الجديدة بحرقان فى العين؛ الرأى العام القنائى وأعاد للأذهان حالة الذعر التى أصابت سكان مدينة العمال بعاصمة المحافظة إثر تسرب غاز الكلور من أحد مواقع شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمدينة؛ وإصابة العديد من سكانها مؤخراً بحالات اختناق راح ضحيته معمره!!
وأمرت نيابة قـــنا بإشراف المستشار محمد شوقى النائب العام بتشكيل لجنة مشتركة من خبراء الأمن الصناعى والدفاع المدنى والمعمل الجنائى؛ لتحديد مصدر انبعاث غاز الكلور الذى أصاب 41 حالة من معلمى وتلاميذ مدرسة تحيا مصر 2 بمدينة قــــنا الجديدة.
وطلبت النيابة من إدارة البحث الجنائى بقـــنا؛ تحريات جدية ودقيقة ومحددة ومحايدة لكشف ظروف وملابسات الواقعة توصلاً لحقيقتها.
فى سياقٍ متصل؛ انتقلت"الوفــد"لمستشفى قـــنا العام والتقت بمدير المستشفى الدكتور محمد الديب نقيب أطباء قـــنا؛ الذى أكد أن إسعاف المصابين ودعمهم معنوياً والتصريح بخروجهم فور تعافيهم على التوالى.
وانتقلت"الوفـد"إلى مقر المدرسة المنكوبة بمدينة قـــنا الجديدة؛ والتقت بمدير المدرسة الذى امتنع عن الإفادة بأية معلومات بشأن الحادث بحجة الإرهاق!
كما التقت"الـوفـــد"ببعض أهالى قـــنا الجديدة الذين أكدوا انتشار الغاز الخانق خارج المدرسة لمسافة 2 كيلو متر مربع تقريباً من منطقة الكنيسة وحتى مجمع مواقف السرفيس الداخلى.
وكشف شهود عيان لـ"الوفـد"؛ أن معظم الركاب غادروا موقف السرفيس لشعورهم بحرقان فى العينين واستتنشاق غازات منتشرة فى الجو لا يعلمون مصدرها.
وأكدت ولية أمر تلميذ بالمدرسة المنكوبة، بأن نجلها أخبرها بحدوث انفجار داخل المدرسة، أدى لاختناق التلاميذ والمدرسين، وإصابة جميع أولياء الأمور وسكان المدينة بالذعر.
وقال أحد سكان المدينة؛ أن هذا التسريب الثانى من نوعه فى عاصمة المحافظة؛ إذ سبقه تسريب من محطة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمدينة العمال راح ضحيته عجوز لم تستحمل حالتها الصحية كثافة استنشاق غاز الكلور.
ونفى أحد العاملين بالمدينة؛ أن يكون الاختناق ناتج عن تجربة كيميائية بعد طابور الصباح مباشرة، لأن انتشار الغاز الخانق والحارق للعين في هذه المساحة الكبيرة يرجح انفجار محبس تحكم ماسورة غاز كلور تابعة لشركة قــــنا لمياه الشرب والصرف الصحى تمر أسفل سور المدرسة.