رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارتفاعات في عوائد سندات الخزانه وانخفاض الذهب وتراجع البلدان النامية

الاقتصادات الكبيرة تحكم قبضتها على الأسواق العالمية قبل رحيل 2023

البنك المركزى
البنك المركزى

لا تزال الاقتصادات الكبيرة في العالم بما فيها اقتصادات البلدان الصناعية الضخمة تعاني بسبب الأحداث العالمية والإقليمية الصعبة منذ ظهور كوفيد 19 مع حلول عام 2019 مرور بالحرب الروسية الأوكرانية إلى أن تصاعدت وتيرتها مع اندلاع العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.

 

 

تسببت كل هذه العوامل السلبية المعاكسة في إلحاق الضرر بالعديد من اقتصادات دول العالم ولكن يبقى الضرر الأكبر واقعا وملموسة ومحسوسا على اقتصادات بلدان العالم النامي وأسواقها الناشئة والتي تلهث "إن جاز التعبير" وراء المتغيرات السريعة بالأسواق العالمية الكبرى.

أبرز الأضرار التي لحقت بالأسواق العالمية والناشئة، ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق وظهر ذلك بشكل واضح في أسعار الغذاء والحاصلات الزراعية ومستلزمات الإنتاج، وكذلك أسعار الذهب والطاقة.

من أبرز الأضرار أيضا، التباطؤ الشديد في سوق العمل، وتراجع معدلات النمو في الأسواق الناشئة وعلى مستوى القطاع الخاص مع الإشارة إلى نجاح الاقتصادات الكبرى في الحفاظ على إحكام قبضتها على الأسواق العالمية سواء من حيث قوة مراكزها المالية والاحتياطي النقدي لديها، أو من حيث الحفاظ على قوة عملتها المحلية، أو من ضخامة جنى الأرباح من عوائد السندات وأذون الخزانة، أو حجم تشغيل العمالة لديها في الوقت الذي تعاني فيه أسواق البلدان النامية وظهر ذلك بوضوح خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر الجاري وكشفته المؤشرات الصادرة عن تقرير البنك المركزي المصري والخاصة بأداء الأسواق العالمية وقبل أن يلفظ 2023 أنفاسه الأخيرة.

* * ارتفاع الدولار وتراجع اليورو

من الحقائق المؤكدة التي أظهرها تقرير البنك المركزي المصري فيما يتعلق بأداء الأسواق العالمية خلال الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري، ارتفاع سعر الدولار بنسبة 0.72 %، مقابل انخفاض اليورو والجنيه الإسترليني المتأثرين بالدولار. كما ارتفع الين الياباني بنسبة 1.29 %، واحتفظت عدة عملات أخرى بقوتها مثل الكرون السويدي، والفرنك السويسري، والدولار الأسترالي، والكرون النرويجي والكرونة الدنماركي والدولار النيوزيلندي وهذا راجع إلى تحقيق هذه الدول معدلات نمو ملحوظة، وتنوع النشاط الإنتاجي والصناعي والخدمي لديها، أما عملات الأسواق الناشئة فقد تراجعت عملاتها إلى أدنى مستوى لها كما حدث مع البيزو التشيلي، والرينجت الماليزي، والفورنت المجرى، والجيو الروماني، والكرون التشيكي، والبات التايلاندى، والروبية الإندونيسي، والوون الكورى الجنوبى والروبية الهنديه، وكانت الأسباب الرئيسية فى تراجع قيمة هذه العملات، تراجع مبيعات التجزئة، وضعف الناتج الصناعى، وقيمة الأنشطة الصناعية مثل نشاط التعدين، وانخفاض قيمة الصادرات.

 

 

* * عوائد السندات وتباطؤ سوق العمل

ومن أبرز الملامح الاقتصادية للأسواق العالمية خلال الأسبوع الأول من ديسمبر الحالي، ارتفاع عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل بشكل كبير رغم التباطؤ الملحوظ في سوق العمل، وباستثناء السندات طويلة الأجل، ارتفعت العوائد على جميع الاستحقاقات مما جعل المستثمرين إلى مراجعة توقعاتهم بشأن السياسة النقدية للاتحاد الفيدرالي الأمريكي للعام القادم مع الإشارة إلى تباطؤ سوق العمل وأظهرت المؤشرات أن سوق العمل لا يزال يتسارع بشكل أكبر من المستوى الذي يفضله بنك الاحتياطي الفيدرالي وكان من نتيجة ذلك، ارتفاع عوائد كل من سندات الخزانة والدولار في الوقت الذي انخفض فيه الذهب بنسبة 3.26 % ليصل سعر الأونصة إلى 2.004 دولار "الأونصة 31.1 جرام" إلا أنها لاتزال أعلى من المستوى الرئيسى البالغ 2000 دولار، وكان الذهب قد وصل إلى أعلى مستوى له مع أواخر نوفمبر الماضى.

أظهرت مؤشرات الأسواق العالمية أيضا، تراجع أسعار النفط بنسبة 3.85 % لتستقر عند 75.84 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها من شهر يوليو 2023 حيث قام المتداولون بتقييم تأثير خفض منظمة أوبك للإنتاج مقابل المخاوف بشأن بشأن التأثير المحتمل لتراجع التوقعات الاقتصادية على معدل الطلب العالمي.

وأظهرت وكالة بلومبرج قيام روسيا بخفض إنتاجها النفطي بمعدل أقل مما تعهدت به خلال اجتماع الدول المصدرة الأخير، بينما خفضت السعودية سعر البيع الرسمي للخام إلى آسيا مما تسبب في هبوط الأسعار عالميا مع الإشارة إلى ارتفاع صادرات الخام الأمريكي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وعلى مستوى الأسهم، فقد تسبب الانتعاش في شركاء الاصطناعي في صعود أسهم التكنولوجيا وهو ما أظهره مؤشر ناسداك الأمريكي والذي يعد المؤشر الرئيسي لأسواق التكنولوجيا بأمريكا وحققت أكبر مكاسب لها.

خاصة بعد إطلاق النموذج الاصطناعي Google Gemini والذي ينافس ChatGpt،

ويقال إنه نموذج جوجل للذكاء الاصطناعي الأكبر والأكثر تطورا على الإطلاق.