عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعيش مصر هذه الأيام أجواء انتخابية، حيث انطلقت عملية التصويت فى انتخابات الرئاسة للمصريين بالخارج وتكتمل بالتصويت فى الداخل الأسبوع المقبل.

وبكل صراحة هناك حرص كبير من الدولة على أن تتم العملية الانتخابية فى مشهد ديمقراطى حقيقى بمشاركة أكبر كم ممكن من الناخبين الذين لهم حق التصويت وعددهم حوالى ٦٥ مليون ناخب.

فقد هيأت الحكومة من خلال الهيئة الوطنية للانتخابات كل السبل لتيسير عملية التصويت وضمان أن يصل صوت كل ناخب لمن يريد بكل شفافية ونزاهة.

ولم يعد هناك أى سبب أمام الناخبين لعدم المشاركة أو العزوف عن الانتخابات.

ربما كان هناك مبررات فى الماضى لعدم المشاركة أهمها الخوف من التزوير أو التدخل فى تغيير إرادة الناخبين بشكل أو بآخر.

وبكل صدق ووضوح نقول نعم كان يحدث تزوير فى العهود الماضية أيًا كان شكله وأسلوبه.

لكن ما حدث فى السنوات الأخيرة من تعديلات تشريعية وإجراءات سد كل المنافذ أمام أى احتمالية للتلاعب فى نتائج الانتخابات، لعل منها أن عملية فرز الأصوات تتم فى اللجان الفرعية عقب انتهاء عملية التصويت مباشرة.

هذا الإجراء حقيقة يؤكد سلامة نية المشرع فى ضمان أن تتم عملية فرز الأصوات أمام أعين مندوبى المرشحين فى اللجان الفرعية دون أن ينتقل صندوق الانتخابات خارج اللجنة لمكان آخر ويكون عرضة لأى تلاعب.

كما أن هناك إشرافًا قضائيًا كاملًا على العملية الانتخابية بما يطمن الناخب من سلامة الإجراءات.

فى الوقت نفسه سهلت الحكومة عملية الذهاب للجان بزيادة عددها حتى أنه لا توجد قرية أو عزبة إلا وبها لجنة انتخابية وأتاح القانون التصويت لمدة ثلاثة أيام وهو أيضاً إجراء يعطى فرصة أكبر للمشاركة.

إذا هناك ضمانات كافية جدا للتأكد أن صوتك سيذهب لمن تريد ولن يدخل معك أحد خلف الستارة وأنت تدون صوتك فى ورقة الانتخاب.

ومن هنا يصبح العزوف عن المشاركة هو جرم فى حق نفسك وتفويت الفرصة للإدلاء بالرأى فى صنع القرار.

عدم المشاركة يعنى أنك أنت الذى تركت حقك الدستورى لغيرك كى يقرر بدلًا منك ويختار.

حقيقة وبكل أمانة لا توجد تدخلات أو أى ضغوط فى توجيه الناخبين كما كان يحدث فى الماضى، نعم الأحزاب تحشد الناخبين كل لمن يدعم ويؤيد وهذا حق ولكن دون أى اساءة للمنافسين أو التضييق على الآخرين والدعاية تسير بشكل ديمقراطى وبنزاهة كاملة.

خلاصة القول نحن أمام عرس ديمقراطى واستحقاق دستورى يتوجب على كل مصرى المشاركة والإدلاء برأيه بكل حرية واختيار من يشاء من المرشحين الأربعة فى الانتخابات الرئاسية.

[email protected]