رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

غدًا تنطلق ضربة البداية فى الانتخابات الرئاسية المصرية من الخارج والتى تستمر ثلاثة أيام من خلال 137 سفارة فى 121 دولة عربية وأجنبية، طبقًا لقانون الانتخابات الرئاسية وللإجراءات التى وصفتها الهيئة الوطنية للانتخابات فإنه يحق لكل مصرى مقيد بقاعدة بيانات الناخبين ويكون متواجدًا خارج البلاد خلال الأيام الثلاثة المحددة للانتخابات وهى الجمعة والسبت والأحد سواء مقيما أو مسافرا لفترة وجيزة أن يدلى بصوته بواسطة الرقم القومى أو جواز السفر السارى والمتضمن الرقم القومى.

أهمية هذه الانتخابات لن تتوقف عند انتخاب رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات تنتهى عام 2030 وتبدأ يوم 2 ابريل القادم، ولكنها محط أنظار العالم كله، جميع أعين العالم أصبحت تصوب نحو مصر لقياس درجة الإبهار الذى اعتاد عليه العالم من مصر فى كل موقف تتصدى له، وكل عمل تقوم به، فمصر قهرت الإرهاب عندما تصدت له بمفردها نيابة عن العالم فى الوقت الذى كان المجتمع الدولى يقف متفرجًا حتى دخل عليهم الإرهاب حجرات نومهم، ومصر أقصت جماعة إرهابية كانت جزءا من مخطط لاسقاط مصر وتقسيمها فى الوقت الذى كانت فيه بعض القوى الخارجية تمد هذا التيار بالعتاد والمال، ومصر التى بنت جيشا قويا يعمل له كل القوى فى العالم ألف حساب، ومصر التى قالت «لا» لأعلى الصوت لتهجير الفلسطينيين، أو تكون سيناء وطنًا بديلاً بناء على رغبة إسرائيل، ومصر التى تلقت تحية العالم عندما أنقذت رعايا الدول الكبرى المحتجزين فى إسرائيل من خلال معبر رفح، ومصر التى جعلت المعبر مفتوحًا لإدخال المساعدات إلى الاشقاء الفلسطينيين وعلاج المصابين ، ومصر التى انتصرت للقضية الفلسطينية رغم المجازر التى ارتكبتها إسرائيل وفرضت الهدنة الإنسانية على الكيان الصهيونى تحت رعايتها، وأعادت له أسراه بعد أن اختيرت من الجانب الفلسطينى للإشراف على تسليم الرعايا، ومصر التى تطالب العالم باستغلال الهدنة وتمديدها، ثم وقف الحرب بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، ثم التفاوض لحل الدولتين.

هى مصر التى تواجه أزمة اقتصادية طاحنة، وهى التى تستضيف أكثر من 9 ملايين لاجئ لا تعاملهم كلاجئين ولكن مواطنين لهم نفس حقوق المصريين، وكان فى امكانها استضافة كل سكان قطاع غزة، ولكنها رفضت ذلك عندما تأكدت أن اخلاء غزة من سكانها هدف صهيونى لقتل القضية الفلسطينية فأصرت مصر على عدم تهجير الفلسطينيين وطالبتهم بالتمسك بأرضهم، وغلبت الوطنية التى يتمتع بها شعب فلسطين فى الدفاع عن أرضهم، دهاء الصهيونية، وانتصر الفلسطينيون رغم ما تكبدوه من خسائر مذهلة فى الأرواح من آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، إلا أنهم لم يتخلوا عن الأرض.. دماء العروبة روت الرمال، ولكن لم تهن الأرض.

طالما أعين العالم على مصر، فلابد أن يحافظ المصريون على تفوقهم، وعلى حماسهم الذى جعلهم يواجهون الأزمة الاقتصادية، ويواجهون الإرهاب، وينحازون لاشقائهم فى فلسطين، فى أن يخرجوا أيام الانتخابات الرئاسية المصرية لأداء الواجب الوطنى، وأداء الشهادة والأمانة، بأن يعلنوا رأيهم في صناديق الاقتراع، أن يخرج المصريون المقيدون فى قاعدة بيانات الناخبين ليقولوا نعم أو لا، خير من ألا يخرجوا ويعتمدوا على أن نتيجة الانتخابات محسومة، الحسم تحدده أصوات الناخبين الذين نريدهم أن يبهروا العالم.

انتخابات الخارج التي ستنتهى بعد ثلاثة أيام سيعقبها انتخابات فى داخل مصر أيام 10، 11، 12 من نفس شهر ديسمبر، مطلوب من الـ64 مليون ناخب مصرى أن يثبتوا للعالم أن ارادتهم هى التى تأتى بالحاكم، مشاركة المصريين فى الانتخابات تصب فى مصلحة مصر وتضيف رقمًا جديدًا إلى أرقام الثقة التى منحها العالم لمصر فى كل المجالات التى تصدت لها. كلمة هنشارك لابد أن تكون شعار المصريين أيام 1 - 2- 3 ديسمبر فى الخارج وأيام  10 - 11- 12 ديسمبر فى الداخل حتى تكتمل الصورة الديمقراطية التى تسير بخطى ثابتة وسط منافسة شريفة بين أربعة مرشحين هم الرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور عبدالسند يمامة ومحمد فريد زهران وحازم عمر.