رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غدر الأصحاب

«بوتة» دفع حياته ثمن مشاجرة لأصدقائه فى بولاق الدكرور

بوابة الوفد الإلكترونية

والد الضحية: "ابني اتقتل دون ذنب عايز حقه 

 

صرخة أطلقها سائق، وارتمى أرضًا، وضم قدميه إلى صدره، ونكس رأسه، فخبر مقتل ابنه، كسر ظهره، ساعده الجيران فى الوصول إلى مسرح الجريمة، لترى عينه دماء فلذة كبده،  لطخت الأرض بشارع ناهيا بمنطقة بولاق الدكرور.

الوجوه عابسة، والعيون تعلقت بالسماء تناجى المجيب يلطف بهم ويهون عليهم مصابهم، فمقتل «محمد هاني»، الشهير بـــ «بوتة»، قد أعيا أقاربه ومحبيه، نقلوه إلى أقرب مستشفى، وحاولوا وقف نزيف الجرح الغائر، لكن دون جدوى، وضعوه داخل غرفة العمليات، ودقائق وخرج عليهم الطبيب «البقاء لله».. وقع نبأ وفاة المجنى عليه كالصاعقة على قلوب أهله، وضحت أصوات بكائهم وصراخهم حزنا وحسرة على فراق ابنهم الذى قتل دون ذنب.   

انتقلت» الوفد» لمسرح الجريمة وعايشت احداث الواقعة المؤسفة، والتقت الأهالى وشهود العيان،  حيث قال هانى جمعة، 50 سنة، والد الضحية والذى انهار فى البكاء : سندى مات ظهرى اتكسر.. حسبى الله ونعم الوكيل،  ابنى محمد الشهير بـ «بوتة»، 17 سنة، رغم صغر سنه، إلا أنه رجل، يواصل العمل ليل نهار كدليفرى، يتكفل بمصاريفه، ويساعد والدته فى نفقات البيت، كان صاحبى وأخويا.

ورو والد الضحايا تفاصيل الواقعة، موضحًا أن فى الساعة الخامسة مساء، يوم الجريمة، خرج نجله(الضحية) مع  أحد أصدقائه،  وعلى بعد خطوات من المنزل، فإذ بشخصين من أهالى المنطقة يتشاجران، يعرفهما بحكم الجيرة، استغاث به «أحمد رضا» لينقذه من جبروت محمد السميع، شابين فى عمر «بوتة»، وكانت النهاية.

صمت والد الضحية يلتقط أنفاسه، ويلملم شتات نفسه، التى تاهت فى مشهد إزهاق روح نجله، ويكمل تدخل ابنى لفض المشاجرة، وحاول أن يسيطرعلى محمد عبد السميع، 18 سنة، ويمنعه من الاعتداء على «أحمد رضا»  «يا ابنى انتم اخوات وعيب اللى بتعملوه مع بعض ده «بلاش تضيع نفسك يا صديقى».

قُتل بسبب شهامته

لم يستجب، الشاب المسلح، وكأنه قد عزم على ارتكاب جريمة فى هذا اليوم، أى كان الضحية، فقد أمسك محمد عبد السميع، بسلاحه، وقال له أوعى أنت يا(بوتة)، ودفع أحمد رضا للخلف، وسدد طعنة نافذة، لمحمد هانى، فى أسفل البطن، وتركه يصارع الموت، ولاذ بالفرار. 

الأرض تلطخت بدماء بوتة

وتابع الأب المكلوم سرد المأساة: الناس كلها بتحب ابنى، والجميع يشهد له بحسن الخلق، وسيرته طيبة بين أهالى المنطقة، «مبيغلطش فى حد ومش بتاع مشاكل»، مشيرا من تقطعت أوصال قلبه إلى أن ابنه كان ينزف زى الفرخة، والأرض تلطخت بدم «بوتة»، وفارق الحياة فور وصوله المستشفى.   

عايز حق ابنى 

 وطالب والد الضحية، بالقصاص العاجل من القتلة قائلا: «عايز حق ابنى، لازم القاتل ده يتعدم، ليكون عبرة، فلن يطفأ نار أوقدها خاطف روح نجلى غير أن أراه معلقًا فى حبل المشنقة.

بداية الواقعة كانت بورود بلاغ لقسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة، بوقع مشاجرة بين طرفين وسقوط قتيل، فور وصوله المستشفى، كشفت التحريات الأولية أن الشاب الضحية «محمد هانى»، 17 عامًا، عامل ديليفرى، تدخل لفض المشاجرة،  فتلقى طعنة فى منطقة الفخذ الأيسر تسببت فى قطع شريان متصل بالقلب، على إثرها لفظ أنفاسه الأخيرة.

بتقنين الإجراءات وجمع المعلومات، نجح رجال مباحث قسم بولاق، فى القبض على المتهم، والتحفظ على سلاح الجريمة، وصرحت النيابة بدفن الجثمان، كما استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.

وقررت جهات التحقيق حبس المتهم 4 حبسه 15 يومًا.