عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذرة البيضاء.. كسر الأرز.. الكينوا.. البطاطا

4 بدائل تخفف دعم «رغيف العيش»

رغيف العيش
رغيف العيش

تستهلك مصر 9 ملايين طن سنوياً من الأقماح المخصصة لمنظومة الخبز المدعم، لتنتج 100 مليار رغيف خبز، بمعدل 275 مليون رغيف يومياً بسعر مدعم، بحسب بيانات مركز المعلومات بمجلس الوزراء.

واستوردت مصر قمحاً بـ3.9 مليار دولار، بارتفاع قدره 724 مليوناً و417 ألف دولار، من إجمالى فاتورة واردات البلاد البالغة 88 مليار دولار أمريكى، وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

ونظرا لوجود أزمة اقتصادية تجعل الاستيراد عبئا جديدا على موازنة الدولة، فضلا عن أزمة الاستيراد من دول المنشأ منذ الحرب الروسية الأوكرانية، ظهرت العديد من الدراسات التى أجراها عدد من الباحثين بمعهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية وتهدف إلى وجود بدائل للخبز وإدخال عناصر أخرى فى تكوينه بديلة للقمح لتقليل فاتورة الاستيراد.

أكد الدكتور صلاح حمزة رئيس قسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية أنه تم إجراء العديد من الدراسات التطبيقية المهمة والتى لها طابع قومى فى العمل على تقليل الفجوة القمحية كسلعة استراتيجية مهمة.

وأوضح فى تصريحات لـ«الوفد» أن رغيف الخبز يحتوى على العديد من الكربوهيدرات والفيتامينات والحديد كما يحتوى على عنصر السيلينيوم المضاد للأكسدة ويحمى خلايا الجسم من التلف ويزيد من مناعة الجسم ويقى من أمراض القلب والسرطان.

وأشار «حمزة» إلى أن هناك عدة بدائل للقمح كاستخدام دقيق الذرة البيضاء فتزرع الذرة فى مصر فى عروتين، واحدة نيلى وعروة صيفى وهذه ميزة نسبية، حيث كان يستخدم دقيق الذرة بنسبة استخلاص 97% بالخلط مع دقيق القمح البلدى فى إنتاج رغيف الخبز البلدى المدعم وذلك حتى عام 2013، وكانت القيمة الغذائية لرغيف الخبز البلدى عالية وتوقفت عملية الخلط وإنتاج هذه النوعية من الخبز لصعوبة وعدم دقة الطحن لحبوب الذرة وعدم وجود مطاحن متخصصة سواء من قطاع الأعمال العام أو القطاع الخاص ويمكن تكرار هذه التجربة بنجاح حال وجود مطاحن متخصصة للذرة ثم يضاف دقيقه إلى دقيق القمح فى صوامع التعبئة قبل صرفه للمخابز التموينية.

وأضاف «حمزة» أنه يمكن استخدام أيضاً كسر الأرز فى صناعة الخبز البلدى المدعم يمكن الاستفادة من كسر الأرز الناتج من مضارب الأرز فى الطحن بنسبه حتى 30% مع دقيق القمح البلدى لإنتاج رغيف الخبز، إذ تمثل كمية كسر الأرز حوالى 0.7 مليون طن سنويا كمنتج ثانوى وفى المقابل نتيجة للخلط مع دقيق القمح يمكن توفير حوالى 0.7 مليون طن قمح مستورد سنويا.

كما يمكن استخدام حبوب «الكينوا» خاصة بعد توسع مركز البحوث الزراعية فى زراعته بالمحطات البحثية ويمكن استخدامها أيضاً فى التغذية المدرسية، إذ تعتبر حبوب الكينوا من الحبوب الواعدة الغنية فى العناصر الغذائية وأهمها البروتين والأحماض الأمينية الأساسية كالليسين والألياف والمعادن ويضاف دقيق الكينوا إلى دقيق القمح البلدى بنسبة تصل إلى 30% ونتيجة لإضافة دقيق الكينوا إلى دقيق القمح زادت القيمة الغذائية لرغيف الخبز البلدى وفترة الصلاحية التى تصل إلى 8 أيام من الإنتاج.

ومن التجارب الشهيرة أيضاً والتى كانت على وشك التنفيذ والتعميم فى المخابز ولكنها توقفت هى الخبز بدقيق البطاطا، إذ يتم تجفيفها بعد تقطيعها إلى شرائح ثم تطحن وتنخل وتحتوى على (35%) مواد صلبة «دقيق» وينصح باستخدامها فى أغذية مرضى حساسية الجلوتين كالخبز والبسكويت والمقرمشات.

وأكد «حمزة» أن استهلاك المواطن المصرى إلى يصل إلى 180 كيلو من القمح ومنتجاته سنويا رغم أن الكمية الموصى بها من منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) ما بين 70 -80 كيلو، وهو ما يعنى أن استهلاك المواطن يصل إلى 3 أضعاف الموصى به.