رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحتك فى أمان

ليست كل المياه حول القلب ضارة بل إننا فى بعض الحالات نجعل هذه المياه مؤشرا لتحسن الحالة.

أسباب المياه حول القلب: الالتهاب الروماتيزمى، بدون سبب، عقب جلطات القلب، عقب الحوادث، عقب دور برد عادى.

ولو بحثت فى هذا الموضوع على شبكات الانترنت ستجده يسمى «الانصباب التاموري» أو ال pericardial effusion. وبطبيعة الحال يصعب نطق هذا الاسم فما بالك بالمعنى، وهنا يكون السؤال لماذا تُوجد أغشية للقلب؟

والسؤال الثانى ما فائدة غشاء القلب هذا؟ هل لأنه يمنع الاحتكاك بين القلب والضلوع فقط أو أنه يحافظ على القلب فهو غشاء «ملفوف» حول نفسه فيعطى حيّزا يسبح فيه القلب يمينًا ويسارا.

وليس القلب فقط بل هناك أغشية حول القلب والمخ والرئة دون غيرها من الأعضاء وإن كان الكبد والكلى ينعمان بالدفء داخل تجويف البطن والذى بدوره له حيز ثابت.

والسؤال الأهم لماذا ينزعج الناس لوجود ماء حول القلب؟ لأنه موضوع مزعج فعلًا فما تعوّد الانسان إلا على ضربات القلب السريعة واللسعة والشكة ولم يتعود أن يذهب لطبيب فيقول له «عندك مية حول القلب» وهذا موضوع شائك وقد يشغل كثيرًا من الناس ويضعهم فى مشاكل.

هذا المكان ليس مؤهلا لاستيعاب أى سائل ما، فوجود السوائل فى هذا المكان يؤدى إلى ارتفاع الضغط فيضغط على القلب ويقلل من حركته.

بطبيعة الحال يسألك الناس عن نوع السائل الموجود ونقع فى مشكلة كبيرة هى عدم القدرة على تحديد نوعه إلا بعينة وهى مستبعدة تمامًا فى القلب.

السوائل اذا أصبحت مزمنة قد تأتى بأشياء أخرى وقد يصاحبها أشياء أخرى؟

ويتم تقسيم الاستسقاء حول القلب إلى ثلاث درجات mild , ,moderate and severe    وفى الثالثة نطلق عليه  cardiac tamponade. وأغلب التشخيص وأبسطه يرجع إلى الطبيب الذى يقوم بعمل الموجات الصوتية، فهو الذى يقرر تحويل المريض إلى المستشفى من عدمه والتوصية بالتدخل شبه الجراحى بالقسطرة وسحب السائل.

وتعتبر حالات المياه حول القلب قليلة نسبيًا وهى ليست مثل الأزمات القلبية، وقد تحدث للمريض دون أن يلاحظ وتذهب دون عمل شيء وأحيانًا أخرى تحدث بعد عمليات القلب المفتوح وفى هذه الحالات لابد من احتساب الكمية بدقة حتى لا نُدخل المريض عملية مرة أخرى لسحب هذه المياه دون سبب، وقد يكفى أن تعطيه جرعة زائدة من مدرات البول وتتابع هذه المياه حول القلب لمدة معينة وغالبًا تختفى بعد ذلك.

وأخطر أنواع هذا التجمع حول القلب ما يزيد تدريجيًا وبسرعة وهى حالات شديدة الخطورة عقب القسطرة القلبية وبعد توسيع الشريان أو تركيب دعامة قد يحدث هذا التجمع الدموى، وعندنا من الخبرة ما يوفقنا الله سبحانه فى التعامل معه وتمر الحالة بسلام ويقف التجمع المائى أو الدموى ونقوم بسحبه بالقسطرة وعامة لا تحدث مضاعفات، وفى بعض الأحيان القليلة لا يمكن وقف التجمع المائى أو الدموى فتقوم هذه السوائل بالضغط على القلب فينخفض الضغط وتصبح الحالة حرجة جدًا وقد يموت المريض من ذلك.  

ويقول العارفون بالتجمع المائى حول القلب إنه ليس بخطير ولا يستوجب النفير إذ ليس هناك للمريض تبرير إن كان كل شيء يسير إلى ما شاء القدير، أما العارفون بالطب قيقولون إن هذا التجمع المائى أو الدموى ليس مكانه ولابد أن يذهب المريض إلى المستشفى بصورة عاجلة وليس فى ذلك تأخير وفى أغلب الأحوال تكون الحالة بسيطة وقليلًا ما يحدث التدخل بالقسطرة لسحب هذا السائل وتحليله باثولوجيًا إلى أن يتم الشفاء بإذن الله.

 

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]