رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أم عشرى» بائعة الزيتون ضحية غدر صديقتها فى المطرية

بوابة الوفد الإلكترونية

اختلطت دماؤها بحبات الزيتون، وسقطت فى مخزنها تصارع الموت، وقفت المتهمة خلفها تسدد لها الضربات القاتلة على رأسها، حتى لا يسمع صراخها أو أنينها أحد، استولت على أموالها، وهرولت تجوب شوارع المطرية بالقاهرة، لتنفق غنيمة جريمتها، وفور اكتشاف الواقعة الجميع يردد «أم عشرى أتغدر بيها صحبتها أنهت حياتها واستولت على فلوس الجمعية».

انتقلت «الوفد» لمنزل بائعة الزيتون، الوجوه عابثة، والعيون تفصح بالكثير عن جريمة غدر شهدها الحى الشعبى، تقول هدى، 35 سنة، جارة المجنى عليها، الحاجة فاطمة، أو كما اشتهرت بيننا بـ«أم عشرى»، كانت تطل علينا كل صباح بحبات الزيتون قد جمعتها فى برميل كبير تضعه فوق رأسها، لا يقدر على حمله كثير من الرجال، وعلى رغم كبر سنها، 60 عاماً، إلا أنها تعمل ليل نهار وتدفع أمامها عربة خشبية وضعت عليها تشكيلة لذيذة من أنواع المخللات.

وتابعت «هدى» الحزينة على فراق السيدة المسنة، قائلة كانت «أم عشرى» لا تكل ولا تمل من العمل، أرملة منذ زمن، نجحت فى تربية أولادها الخمسة، من ادخار ما تجمعه من بيع الزيتون وتمكنت من تجهز أبنتيها، وزفتهما إلى بيوت أزواجهما، والتقطت شادية، 45 سنة، أطراف الحديث، لتكمل قصة إنسانية نهايتها مأساوية، «يوم كامل مشفناش الحاجة فاطمة، وعثرنا على حذائها أمام شقتها، اعتقدنا أنها مريضة، وهترتاح يوم على غير العادة»، مرت الساعات ولم تخرج بائعة الزيتون، لنقرر نحن جيرانها، بفتح الشقة، بعد محاولات يائسة من طرق الباب، وأردفت لم نجدها بالداخل وبعض من محتويات الشقة قد سرقت، هرولنا فى الحى الشعبى يساعدنا شباب المنطقة فى البحث عن الحاجة فاطمة.

زيتون بلون الدماء

وعلى بعد خطوات يقف الشاب رضا عبدالسلام، 31 عاماً، يستمع للحديث، وقد ملأت عيناه الدموع، وارتجفت شفتاه حزناً على أم عشرى، وانفجر باكياً يقول: ذهبنا الى مخزنها، وصعد أحد الأطفال إلى أعلى الباب، ليجدها ملقاة على الأرض، وأشار شاهد العيان إلى أن السيدة «أم عوض»، 45 سنة، صاحبة المخزن كانت ترتجف عندما علمنا بأن سيدة المخلل بالداخل، ادعت أنها لا تملك المفتاح، كسرنا الباب، فإذ بأم عشرى مهشمة الرأس، وتلطخت حبات الزيتون بدمائها، لتكون شاهدة على مقتلها.

صديقتها قتلتها 

وقالت نجلاء 28 سنة، شاهدة عيان، أم عوض صديقة المجنى عليها، نراهما دائما تضحكان معاً، وقبل الجريمة بأيام، أم عشرى قبضت الجمعية، وأخبرت صاحبتها المقربة، التى خططت لقتلها، فور استلامها الأموال، وفى الصباح الباكر أثناء تواجد بائعة الزيتون فى مخزنها، هجمت عليها من الخلف وانهالت عليها بآلة حادة لتنهى حياتها فى الحال، وأوضحت نجلاء أن «أم عوض» استولت على مفاتيح شقة الحاجة فاطمة وحذائها، وجاءت إلى منزلها وسرقت محتوياتها ووضعت حذاءها «الشبشب» أمام الباب حتى نظن أن أم عشرى بالداخل فى محاولة منها لإخفاء جريمة قتل بائعة الزيتون فى المطرية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمة القاتلة وجرى اقتيادها إلى قسم الشرطة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.