بسبب درجات الامتحان..الشر الأسود يحصد روح مُعلمة اللغة الإسبانية
تربص أعوان الشر الأسود لبطلة قصتنا، وباغتوها في لحظة غدرٍ أنهت قصتها مع الدُنيا بكل البشاعة التي أفسدت حياة بني آدم وحولتها في كثير من الأحيان لغابةٍ يفترس فيها القوي الضعيف.
اقرأ أيضاً: مُجرم بنفسٍ مُعتلة يُزهق روح مُعلمة الأجيال بطعنات الغدر
كانت الراحلة مُعلمة تخرجت على يديها أجيال مُتعاقبة من الطلبة الذين نهلوا علمها الغزير، وبالتأكيد لم تكن تدري أن رسالتها النبيلة سيُدون فصلها الأخير مدادُ أحمر امتزجت فيه قطرات الدم الدافيء مع الدموع الحارة.
التطور الأبرز في القصة يأتينا من ولاية أيوا الأمريكية التي أدانت فيها المحكمة شاباً يبلغ من العُمر 18 سنة بتُهمة التورط في إنهاء حياة مُعلمة اللغة الإسبانية نوهيما جرابر- 66 سنة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية فإن المحكمة قضت بمُعاقبة الشاب جيريمي جوديل- 18 سنة بالسجن المؤبد مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 25 سنة.
تفاصيل الجريمة
وقعت الجريمة يوم 3 نوفمبر 2021، وذلك بعد أن قام المُدان جريمي جوديل برفقة صديقه ويلارد ميلر بمُواجهة المُعلمة الراحلة أثناء مُمارستها رياضة المشي في الحديقة.
ولفتت تقارير محلية إلى أن الثنائي الإجرامي استخدم عصا للبيسبول من أجل التعدي بالضرب على المُعلمة الراحلة حتى فاضت روحها البريئة.
البشع في القصة أن الدافع وراء الجريمة كان تافهاً بكل المقاييس، وذكرت التقارير أن الدرجة السيئة التي منحتها المُعلمة للمُتهم ميلر هي السبب في تحفيز الميول العدوانية.
وأكد المُحققون أن ميلر كان هو أول من اقترح فكرة إزهاق روح المُعلمة بعد أن انتابته مشاعر القلق حول حرمانه من برنامج الدراسة بالخارج بسبب الدرجة السيئة التي حصل عليها.
يُذكر أن ميلر كان قد أُدين أيضاً وتم الحُكم عليه في يوليو الماضي بالسجن المؤبد مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 35 سنة.
اعتذار مُتأخر
واستمعت المحكمة لشهادة عدد من ذوي الضحية، ومن بينهم توم، شقيق زوج الضحية، وأكد في أقواله إن الجريمة مزقت العائلة، وعجلت بوفاة شقيقه (زوج الضحية).
وأضاف توم بإنه شعر أن المُتهم المُدان أحس بالندم وتجلى ذلك في حديثه مع المحكمة ولكنه شكك في صحة هذه الأقوال.
وكان المُتهم جيريمي جوديل قد اعتذر لأسرة الضحية قبيل الحُكم عليه.
وقال في حديثه للعائلة :"أنا آسف حقاً، ما انتزعته غير قابل للتعويض أبداً"، وتابع :"في كل يوم أتمنى أن أعود لإيقاف نفسي وأن أمنع هذه الخسارة وهذا الألم الذي تسببت فيه للجميع".
