رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المحتل يرتكب 967 مجزرة خلال الحرب الأخيرة ووسائل الإعلام الغربية تغض الطرف عنها

بداية من نشأتها حتى مجازر غزة.. إسرائيل دولة الأكاذيب

بوابة الوفد الإلكترونية

مؤرخون يهود يكشفون كذب الصهاينة: أرض فلسطين عربية ولا دليل على إقامة مملكة يهودية فيها

حركة الجهاد الإسلامى: جيش الاحتلال يروج الأكاذيب لتدمير المستشفيات فوق مرضاها

خبراء: جيش الاحتلال يخشى الحرب وجهاً لوجه.. والحرب هدفها إبادة الفلسطينيين

 

كعادتها دائماً تسعى إسرائيل لتزييف التاريخ، وحجز مكان لنفسها على خريطة العالم، مدعية أنها تدافع عن أرضها، ولكن الحقيقة أنها دولة أكاذيب قامت على عقائد مغلوطة، ولديها خوف شديد من الفلسطينيين، معتقدة أنهم يسعون للخلاص منها ومحوها من الأرض، ولذلك يستخدم االجيش الإسرائيلى الأسلحة الثقيلة لإبادتهم، ظناً منهم أنهم بذلك سيحصلون على أرض الميعاد التى يدعون أنها لهم، ولكن المؤرخين أكدوا أن الدولة الصهيونية دولة قائمة على الأكاذيب التى لا أساس لها من الصحة.

فقد زعم الصهاينة أن رجال المقاومة الفلسطينية قتلوا 40 طفلاً إسرائيلياً، وهو ما حاولوا ترويجه فى وسائل إعلامهم لكسب تأييد زائف من الدول الأوروبية لعملياتهم العسكرية التى يشنونها ضد قطاع غزة، ولإقناع العالم بالسكوت عن جرائمهم بحق الشعب الفلسطينى الذين يستخدمون ضده أسلحة فتاكة وقنابل الغاز الفسفورى التى تسبب حروقاً خطيرة، فضلاً عن استهدافهم للأطفال والنساء منتهكين الاتفاقيات الدولة بشأن معاملة المدنيين والأطفال وقت الحرب.

خبراء التاريخ وعلم النفس، أجمعوا على أن إسرائيل دولة قائمة وعائمة على الأكاذيب منذ ظهورها وما زالت مستمرة على هذا النهج لاكتساب تأييد الدول العظمى لاستكمال حرب الإبادة ضد قطاع غزة.

التاريخ يكشف الأكاذيب

الدكتور جمال شقرة

الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، قال إن هناك عدداً من المؤرخين الجدد من اليهود الموضوعيين كشفوا زيف الادعاءات اليهودية القديمة فى دخولهم فلسطين، موضحاً أنه رغم انتمائهم لإسرائيل إلا أن روايتهم التى توصلوا إليها تقترب من الروايات العربية والفلسطينية فيما يتعلق بحرب 48 والانتداب البريطانى والمبالغات التى ذكرت حول إقامة الوطن القومى لليهود.

وأضاف فى تصريحات تليفزيونية أن هؤلاء المؤرخين فندوا مقولة «أرض بلا شعب، وشعب بلا أرض»، وأكدوا أن أرض فلسطين كانت معمورة بالفلسطينيين قبل مجىء الحركة الصهيونية، موضحاً أن الفلسطينيين بلم يبيعوا أرضهم كما يزعم اليهود، فهناك نسبة ضئيلة باعت بالفعل، ولكن الباقى جرى طرده جبراً بالإضافة إلى إبادة البعض الآخر.

وتابع أنهم «فندوا أيضاً مقولة إن القادة العرب هم من طالبوا الفلسطينيين بهجران الأرض إلى أن يحقق الانتصار ثم يعودون بعد ذلك، مؤكدين أنها رواية غير صحيحة».

ولفت إلى أن المؤرخين الجدد يستندون على منهج بحث علمى ووثائق وآثار ونتائج حفائر ويرفضون الأساطير التى أشاعتها الحركة الصهيونية لخدمة مجموعة من أصحاب المصالح، والذين قرروا استيطان أراضى فلسطين، منوها بأنهم أيضا أنكروا وجود الهيكل تحت بيت المقدس، وأكدوا أن الحفائر التى قام بها اليهود أثبتت أنه لا وجود للهيكل تحت بيت المقدس.

الآثار شاهدة

هذا أكد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى، أن فلسطين تضم آثاراً فلسطينية وكنعانية ولا تضم أية آثار يهودية، وأوضح أن أحد المؤرخين الإسرائيليين كتب مقالاً عام 1999 قال فيه إنه بعد 20 عاماً من البحث والتنقيب بطول البلاد وعرضها، تأكد احتمالين الأول هو أن تكون رواية التوراة مجرد أساطير، أو تقصد أرضاً غير أرض فلسطين، والثانى هو اختلاق القصة برمتها مشيراً إلى أن أحد المؤرخين ألف 3 كتب، الأول هو: «اختراع أرض إسرائيل» والثانى هو «اختراع الشعب اليهودى» ثم ألف كتاباً ثالثاً اسمه «لماذا لم أعد يهودياً».

وأشار الهباش إلى أن الكتب الثلاثة للمؤرخ اليهودى أثبتت إلى أن جميع روايات الصهاينة كاذبة وليس لها أساس من الصحة، موضحاً أن المؤرخ الأمريكى توماس طومسون ألف كتاباً اسمه «اختلاق مملكة إسرائيل»، وأثبت خلاله أنه لم يكن هناك عبر التاريخ أية مملكة إسرائيلية فى أرض فلسطين سواء فى عهد داود أو سليمان، وهو ما تثبته شواهد الآثار.

واستطرد: «التوراة كتبت بعد سيدنا موسى بـ600 سنة وهو يؤكد أنها حرفت، إضافة إلى تضارب النص التوراتى بين التوراة العبرية والسامرية، حيث تصل الاختلافات إلى 7 آلاف اختلاف وفقاً للإسرائيليين أنفسهم»، لافتاً إلى أن البعثات الأثرية الغربية بدأت منذ عام 1890 ميلادياً لإثبات رواية التوراة، لكن لم تصل لأى شىء على مدى 100 عام من البحث والتنقيب، بالرغم من العثور على آثار فرعونية وفارسية ورومانية وإغريقية وصليبية، لكن لا توجد أى آثار يهودية، وهو ما يثبت أن الإسرائيليين لم ينشأوا وجوداً جماعياً أو مملكة فى هذه الأرض من قبل.

وواصل الهباش تصريحاته قائلاً إنه «لا يوجد أى أثر يثبت إقامة إسرائيل مملكة فى أرض فلسطين، لكن هناك بالفعل رواية أخرى تقول إن فلسطين أرض عربية كنعانية إسلامية منذ أن عمرها العرب الكنعانيون قبل 5 آلاف سنة، بعدما جاءوا من الجزيرة العربية، وبنوا 5 مدن تشمل غزة وأجدود وجت وآكرون وعكا، ثم القدس»، متسائلاً «هل كلمة أورشليم عبرية؟ أورشليم ليست كلمة عبرية بل كنعانية عربية تعنى السلام، لا علاقة لها إطلاقاً بالعبرية التى هى لهجة من لهجات الكنعانيين سرقها الإسرائيليون ونسبوها لأنفسهم». 

وأكد أن العرب الكنعانيين اليبوسيين أول من بنوا القدس ومنحوها اسم يبوس، ثم جاء ملك كنعانى اسمه شاليم ومنحها اسم أورشليم، ثم جاء ملك آخر أطلق على جبل من جبال أورشليم اسم صهيون– وهى أيضاً كلمة كنعنانية تعنى الحصن الأعلى– وسرقها اليهود لسلب الحق الفلسطينى.

وواصل «عملة الشيكل مأخوذة من الكتاب المقدس كما يزعم الإسرائيليون، لكن المفاجأة أيضاً أنها كلمة كنعانية وكانت وحدة الوزن عند العرب الكنعانيين».

وقال الهباش «فى مقابل كل هذه الأكاذيب فالرواية الفلسطينية تستند إلى حقائق، لكن كثيراً من مراكز الدراسات قصرت فى حق أمتنا وتاريخنا، بينما الإسرائيليون اخترعوا روايات لا أصل لها وطرحوها والآن يحاولون اتهام كل من يطعن فيها بالسامية». 

معتقدات خاطئة

الدكتور محمد عبدالعزيز

ويرى الدكتور محمد عبدالعزيز، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الحرب على غزة حرب عقائدية قامت بفكر عقائدى وأن اليهود اغتصبوا الأرض بناءً على معتقدات خاطئة، مؤكداً أن جيش الاحتلال يخشى الحرب وجهاً لوجه ويلجأ إلى قصف المدنيين والأطفال والنساء للقضاء على الشعب الباسل لإنهاء القضية، موضحاً أن 40% من ضحايا الحرب على غزة أطفال.

وواصل «عبدالعزيز» حديثه لافتاً إلى أن الصهاينة لديهم عقيدة راسخة وهى أن كل ما هو غير صهيونى فإنه يجوز قتله، منوهاً بهدفهم الخبيث وهو القضاء على أهل فلسطين بالكامل حيث أنهم يتبعون سياسة الأرض المحروقة، بمعنى أنهم يقومون بقصف الأراضى وهدم المنازل، حتى إذا تعافى المصابين الفلسطينيين من إصاباتهم وجروحهم لم يجدوا مأوى لهم فيضطرون للهجرة لمكان آخر وتخلو الأرض لهم ليفرضوا سيطرتهم عليها كاملة.

خطة قصف المستشفيات

ومن أكاذيب إسرائيل أيضاً ادعاؤها أن رجال المقاومة الفلسطينية يستخدمون إنفاقاً تحت مستشفيات غزة ويقيمون فيها كتبرير منهم لقصف المستشفيات، إلا أن حركة حماس ردت على هذه الأكاذيب فى بيان لها إنها مستعدة لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات فى قطاع غزة.

وتابعت: «الاحتلال يعتمد التزييف وبث صور مفبركة لترويج ادعاءاته بشأن مستشفيات غزة، ومستعدون لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات وأنها بالفعل تقدم خدمات طبية وصحية فقط».

كما أكدت حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية، أن الجيش الاحتلال الإسرائيلى يروج الأكاذيب تمهيداً لتدمير المستشفيات فوق مرضاها والهاربين إليها من القصف.

شرور الصهاينة

 رد عمرو عصام، عضو البعثة المصرية فى الأمم المتحدة، على ادعاءات وأكاذيب الاحتلال الإسرائيلى قائلاً: أن الوفد الإسرائيلى تحدث عن تأثير الإرهاب فى الشرق الأوسط واصفاً الإرهاب بالشر.

وأكد عمرو عصام، أن الإرهاب شر، وأيضاً «قصف المستشفيات شر، وقصف الكنائس شر، وحصار المدنيين شر، ونعت الفلسطينيين بأنهم حيوانات بشرية وأبناء الظلام شر، والاحتلال الأجنبى هو الشر عينه، والأسلحة النووية هى الشر، والمنشآت النووية غير الآمنة لعقود كانت هى الشر». 

وتابع: «الإبادة الجماعية والعنف والقتل الجماعى، على مدار التاريخ، دائماً هى الشر، وما يحدث فى غزة الآن يجب ألا ننظر إليه على أنه أقل من كل هذا شراً، والمعايير المزدوجة هى الشر». 

بث الأكاذيب لصالح إسرائيل

وأكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن العديد من وسائل الإعلام الغربية تورطت فى بث الأكاذيب الصارخة لصالح الحكومة الإسرائيلية، وساعدتها على تبرير عدوانها وجرائم القتل ضد الشعب الفلسطينى، وتحديدا فى قطاع غزة.

وأفاد تقرير صادر عن النقابة بأن «هناك انتهاكات كبيرة وخطيرة وقعت بها كبرى وسائل الإعلام الغربية دون تحقق أو عن قصد، وهى التى تدعى المهنية ولديها كل إمكانيات التحقق ولم تفعل ذلك ما يشير إلى أنها فعلت ذلك بشكل مقصود».

وبينت أن بعض تلك الوسائل الإعلامية تراجعت عن روايتها الكاذبة بعد انكشاف كذبها واعتذرت، والبعض الآخر لم يتراجع ولم يعتذر رغم انكشاف التزييف والخداع.

وأشارت إلى بعض النماذج من الانتهاكات والسقطات الإعلامية الكبرى فى وسائل الإعلام ومنها تقارير إخبارية لقناة «I24» الإسرائيلية حيث أشارت مراسلتها إلى وجود عدد من الرضع الذين عثر عليهم مقطوعى الرأس فى مستوطنة «كفار عزا»، حيث تم تناقل الخبر قبل أن تتراجع المراسلة عن ادعاءاتها.

كما نقلت صحيفة «بى بى إس» الأمريكية ادعاءات تبين لاحقاً أنها كاذبة، جرى ترويجها على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حول وقوع حالات اغتصاب وحرق فى صفوف النساء اللواتى تم أسرهن.. وتبين لاحقاً كذب هذه الرواية، وتراجع متحدث الجيش الإسرائيلى عما ذكره رئيس وزرائه.

أما صحيفة «ذا ميرور» البريطانية، فادعت مقتل فنانة على يد من وصفتهم بالإرهابيين، لتخرج والدتها وتتحدث لصحيفة «إندبندنت» البريطانية قائلة إن ابنتها على قيد الحياة فى مستشفى بغزة.

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» انحازت مراراً للرواية الإسرائيلية، كما أنها استخدمت أثناء تغطيتها للحرب كلمة «ماتوا» للإشارة إلى من قتلوا فى غزة، و«قتلوا» لوصف القتلى الإسرائيليين.

وأضافت النقابة أن هذه التقارير الكاذبة تسهم فى توفير مناخات من التأييد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما تسبب فى استشهاد أكثر من 8000 آلاف فلسطينى- وقتها، ما يجعل تلك الوسائل الإعلامية الكاذبة شريكاً فى قتل الضحايا.

967 مجزرة فى فلسطين

قال النائب خالد طنطاوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن إعلان وزارة الصحة الفلسطينية ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلى لـ967 مجزرة فى حق الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بمنزلة وصمة عار فى جبين المجتمع الدولى.

وأوضح أن الادعاءات المستمرة لسلطات الاحتلال أن جرائمه تستهدف مسلحين بمنزلة أكاذيب وافتراءات ترددها الآلة الإعلامية لجيش الاحتلال لا أساس لها على أرض الواقع، مؤكداً أن أكبر دليل على ذلك أن كل الضحايا والشهداء كانوا من المدنيين الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال الفلسطينيين، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى ترتكب جرائمها ومجازرها البشرية والدموية أمام العالم كله من خلال قيامها بقصف المستشفيات والمنشآت الحكومية وسيارات الإسعاف.

وتابع: أن إحدى المجازر البشرية التى قام بها جيش الاحتلال أدت إلى استشهاد 15 شخصاً وأكثر من 60 جريحاً إثر استهداف القافلة الطبية جنوب غزة، واعترف جيش الاحتلال باستهدافها كما ارتكب مجزرة أخرى عند بوابة مجمع الشفاء الطبى، مؤكداً أنه يجب على العالم ألا يعطى ضوءاً أخضر بصمته عن جرائم الاحتلال بعد استهداف وتدمير 25 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان، ورغم أن السلطة الفلسطينية بإبلاغ الأمم المتحدة باستهداف الاحتلال لسيارات الإسعاف إلا أن المجتمع الدولى لا يزال يقف صامتاً ومتفرجاً على جرائم الحرب والإبادة بحق الفلسطينيين.