عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

مع تصاعد التوتر والنزاعات واتساع رقعتها فى عدة أماكن من العالم لجأت شركات بناء الملاجئ إلى تطويرها بما يوائم المخاطر التى قد تحيط بساكنيها، بل وجعلها أكثر رفاهية ومناسبة للبقاء بداخلها لفترات طويلة، وبمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات. جاءت تسميتها بملاجئ يوم القيامة للدلالة على اقتراب نهاية العالم، لتأتى فكرة بناء ملاجئ بالتحصينات اللازمة لمواجهة النهاية التى قد تقضى على الجميع من زلازل وكوارث طبيعية وحروب بضربات نووية. ويستخدم فى بنائها الحديد الصلب الخالص، ويتم دفنها تحت الأرض على عمق يتجاوز الثلاثة أمتار بحيث تحمى ساكنيها من القنابل.

الجدير بالذكر أن عدة دول تسعى لبناء نماذج مماثلة لهذا النوع من الملاجئ، مثل إسرائيل وأمريكا وسويسرا وكندا والسويد ودول أخرى حيث بدأت بالفعل فى تدشينها قبل سنوات عدة. وقالت الشركة الأمريكية «رايزنغ إس» التى تعمل فى مجال بناء الملاجئ منذ أكثر من عشرين عاماً أن الطلب على ملاجئهم ارتفع بنحو عشرة أضعاف منذ أن دخل الجيش الروسى إلى أوكرانيا. وتبيع الشركة الملاجئ بأسعار تتراوح بين 40 ألف دولار صعوداً إلى أكثر من ثمانية ملايين دولار بحسب مزايا الملجأ وما يحتويه من غرف.

يعمل مطورو هذه الملاجئ على خلق بيئة تحت الأرض تمكن الإنسان من البقاء لوقت طويل فيها عبر توفير أطباء ومعلمين وفصول دراسية، وحدائق مائية، وعيادة طبية، ومنتجع صحى، وصالة ألعاب رياضية. وتصل القدرة الاستيعابية لبعض الملاجئ إلى نحو 44 شخصاً، وتحتوى على مئونة من الطعام لكل مقيم تكفى لنحو عام أو أكثر. وأشارت الشركة إلى أن طلبات بناء الملاجئ التى وصلتها لا تنحصر فى الداخل الأمريكى بل تصلها من دول أخرى كالمملكة المتحدة وسويسرا والدانمارك وإيطاليا وكندا وغيرها. وتقول الشركة إن قائمة عملائها تشمل مشاهير السياسة والفن والرياضة وشركات التكنولوجيا، ومن زبائنها أيضاً الجيش الأوكرانى الذى تبيعه هذه الملاجئ منذ عام ألفين وتسعة عشر.

أما فى إسرائيل فيشترط « قانون الدفاع المدنى» لديها أن تحتوى جميع المنازل والمبانى السكنية والمنشآت الصناعية على ملاجئ مضادة للقنابل من أجل حماية الإسرائيليين عندما تنطلق صفارات الإنذار مما يوفر لهم مواقع آمنة ومحصنة تمكنهم من الاختباء بها ليكونوا بمنأى عن الصواريخ القادمة. الجدير بالذكر أنه منذ عام 1993 قامت إسرائيل بسن قانون جديد يتم بمقتضاه إجبار المستثمرين العقاريين على إنشاء غرفة محصنة تعرف ب (مماد)، وهى غرفة محصنة تستخدم كملجأ فى الشقة الخاصة الواحدة، أو ما يعرف باسم (مماك)، وهو ملجأ جماعى يوجد فى مبنى خاص، مخصص للمقيمين فيه. أما ما يعرف باسم (ميكلت )، فهو ملجأ جماعى عام يوجد خارج المبانى فى الشارع العام. وهذا بالإضافة إلى الملاجئ الموجودة تحت الأرض. وللأسف يفتقر قطاع غزة لملاجئ تحمى سكانه من القصف الإسرائيلى وذلك بسبب صعوبة إدخال مواد البناء إلى القطاع بأمر من الكيان الصهيونى الغاصب، بالإضافة إلى تكلفتها الباهظة.