عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

بات من المؤكد أن أمريكا تسعى بكل ما تملك إلى محو الهوية الفلسطينية، وإثارة قلاقل دائمة بمنطقة الشرق الأوسط والتخطيط لجعله مشتعلا طوال الوقت، إما بطريقة مباشرة كما حدث مع العراق وفلسطين وإما باستخدام داعش صنيعتها لهدم دول عربية مثل اليمن وسوريا والسودان، وإبقاء الأوضاع بها مشتعلة طوال الوقت.

 وقد لاحظ العالم بأسره خلال الأسابيع القليلة الماضية كيف وصل انحيازها الأعمى للدولة اليهودية فى منطقتنا العربية وحشدها لأحدث الأسلحة لإبادة الفلسطينيين بحرًا وبرًا وجوًا، ولكن هل ستستمر أمريكا فى بغيها وعنصريتها كثيرًا؟ أجاب العلماء أن بوادر هلاك أمريكا بدا وشيكا وأنها ماضية فى هذا الهلاك وهى تعلم أنها عاد الثانية التى ذكرها القرآن الكريم فى قوله تعالى {فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون} 15 فصّلت. ويقول الله تعالى: {وأنه أهلك عادًا الأولى}؛

فما هى «عاد» الثانية؟

يؤكد عدد من العلماء أبرزهم الدكتور مصطفى محمود رحمة الله عليه أن (قوم عاد) أهلكهم الله عز وجل، و«عاد» تنفرد من بين الأقوام السابقة بأنها وُصفت بأنها أولى (وأنه أهلك عادًا الأولى)، النجم: 50، ويؤكد نفس المعلومة عدد من العلماء قائلين إنه من العجيب أن أمريكا فى علمها خمسين نجمة وبها خمسون ولاية، فهل هذا من الإعجاز العددى!

هذه الاجتهادات والتوقعات أصبحت محل بحث من معظم الأجيال الحالية، كلٌ حسب علاقته الإيمانية، أو حسب أحلامه المستقبلية، أو للتزود بالمعلومات عن حقيقة إسرائيل، وما هى عقيدتها وشرعية وجودها بالمنطقة العربية، بسبب ما يرونه من انحياز أعمى من الغرب على وجه العموم وأمريكا على وجه الخصوص والتى أيقظت الحمية العربية والإسلامية لدى الأجيال الصاعدة دون أن تشعر على امتداد شعوب العالم العالمين العربى والإسلامى والذى لم يقتصر الأمر عليهما، فقد امتدت شرارة التظاهرات والاحتجاجات داخل الكونجرس الأمريكى نفسه والبرلمانات الأوروبية وشوارعها وأروقة الأمم المتحدة ليعلن الجميع أن ما يحدث هو انحياز أعمى لعدو متغطرس قتل النفس وهتك العرض وهدم المنازل على رؤوس أصحابها.

أمريكا هى عاد الثانية التى تستوجب عقاب الله عز وجل، بعد أن أظهرت الغطرسة والقوة المفرطة والدعم اللامحدود للكيان المغتصب، غير آبهة باحتجاجات معظم شعوب العالم ودعاء المسلمين فى صلاتهم بهلاكها وإسرائيل معا.

هل تفيق أمريكا من غفوتها أم تظل على ضلالها وعدوانها وعنصريتها كقوم عاد الذى أنزل الله تعالى فيهم قوله (فلما رأوه عارضًا مستقبلًا أوديتهم) أى: لما رأوا العذاب مستقبلهم، اعتقدوا أنه عارض ممطر، ففرحوا واستبشروا به، وقد كانوا محتاجين إلى المطر، قال الله تعالى: (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم) أى: هو العذاب الذى قلتم (فآتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين).

وهل سيكون هذا الهلاك هو الكويكب الذى أخبرت به وكالة ناسا، وأطلق عليه تى ٧ والقادم تجاه الأرض، والتى قامت السينما الأمريكية فى تحد صارخ بإنتاج فيلم يقوم فيه النجم الأمريكى بروس ويلس بتفتيت هذا النيزك إلى قطع صغيرة استهانة به، هل سيكون الكبر والاستهانة والغرور عاملًا قويًا فى اختفاء عاد الثانية؟