رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

غالباً ما توحِّد الشدائد صفوف المصريين، خاصة عندما يلوح فى الأفق خطرٌ ما على الوطن، وفى الأزمات الكل يصبح على قلب رجل واحد وتتوحد الكلمة قولاً واحداً «فداك يا مصر» ووسط كل ما يدور فى الداخل والخارج نهض الشعب بكل طوائفه وانتماءاته وائتلافاته بمختلف أطيافه واختلافاته التى يعلو فوقها فى الأزمات ووقف خلف قائده وخرجت المسيرات من كل حدب وصوب، عندما استشعر الشعب خطراً ما هب لتفويض الرئيس عبدالفتاح السيسى لحماية مصر وأمنها وحدودها، فهذا التفويض يمنح الرئيس كل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم فى إطار تحقيق المصلحة الوطنية للبلاد. ليس ذلك فحسب بل فوض البرلمان المصرى بغرفتيه النواب والشيوخ الرئيس السيسى فى اتخاذ إجراءات لحماية الأمن القومى، وتأمين حدود البلاد ودعم الفلسطينيين، فيما دعت أحزاب وحركات سياسية مؤيدة ومعارضة للنظام إلى مظاهرات بعدد من الميادين للتنديد بأحداث غزة، ورفض أية دعوات لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، كما أعلن تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزباً سياسياً وعدد من الحركات السياسية مؤيدة ومعارضة للنظام إلى مظاهرات بعدد من الميادين للتنديد بأحداث غزة، وتفويض الرئيس السيسى لاتخاذ اللازم فى دعم القضية الفلسطينية من أجل أن يعم السلام بالمنطقة بأكملها. ويتمثل هذا فى السلام العادل وإقامة دولة فلسطين.

 وقد أشاد الجميع بحكمة الرئيس السيسى فى الحفاظ على الوطن وتأكيد أن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته وحماية قضية فلسطين، حيث إن موقف الدولة المصرية ثابت وراسخ تجاه قضيتها، فدائماً يرى العالم العربى والغربى أن القيادة السياسية المصرية تحرص دائماً على دعم القضية الفلسطينية فى جميع المحافل الدولية والمحلية، وتبذل مصر جهوداً كبيرة من أجل تهدئة الأوضاع فى فلسطين ووقف نزيف الدماء، واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.

 إن الشعب المصرى لا يزال وسيظل داعماً للقضية الفلسطينية حتى الحل، ورافضاً للانتهاكات الوحشية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد المدنيين والأطفال، وليس أدل على ذلك مما تقدمه مصر من المساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح، كما أن مصر وشعبها وقائدها يرفضون أى محاولات لتضييع القضية الفلسطينية بمنحهم أرضاً بديلة، ولا بد أن يقف الوطن العربى مع مصر فى ذلك؛ لأنه عندما يكون هناك خطر على دولة عربية فإنه يطال الجميع، وهنا يحضرنى بيت شعر للشاعر اللبنانى إبراهيم اليازجى:

تَنَبَهوا وَاستفيقوا أَيُّها العَرَب فَقَد طَمى السيل حَتّى غاصَتِ الرُّكَبُ

فيمَ التَعلُّلُ بالآمالِ تَخدَعَكُم وَأَنتُم بَينَ راحاتِ الفَنا سلبُ