رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أثبتت الأحداث والوقائع، أن فلسطين ستظل قضية عادلة لأحرار العالم، ولا تخص العرب والمسلمين فحسب؛ لأنها ببساطة مسألة حرية، ولذلك فإن الحرب التى تُشنّ على أهلنا فى قطاع غزة، وصمة عارٍ على جبين الإنسانية.

ربما كانت العملية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية فى السابع من أكتوبر الجاري، تحت شعار «طوفان الأقصى»، كاشفة وفاضحة لتلك الدول الغربية التى تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان، بعد أن ماتت ضمائرهم، ليقدموا كل الدعم للاحتلال الإسرائيلي، فى استمرار ارتكابه المجازر بحق أهل غزة دون توقف.

كما أن قيادات الكيان الإسرائيلى ما زالت تُكابر فى تعاطيها مع التحولات التى سببها «طوفان الأقصى»، حيث تحاول ترميم صورتها النفسية والعسكرية التى تهشمت مع سقوط نظريتها الأمنية على حدود غزة، ولذلك لم تخرج قادة الدولة العبرية حتى الآن عن إطار الانتقام وإثبات تفوق جيشهم الذى تلقى ضربة قاصمة، أفقدته توازنه.

لعل أهم ما حققته عملية «طوفان الأقصى» أنها تركت جرحًا غائرًا فى جسد الكيان الإسرائيلى وجيشه ونفوس مستوطنيه وحلفائه فى المنطقة والعالم، كما خلَّفت تداعياتها على حجم تخبط قادة إسرائيل، الذين أعلنوا شنَّ عدوان غير مسبوق على قطاع غزة، لم يترك طفلًا أو شيخًا مسنَّا أو امرأة أو طفلًا، كما لم يستثنِ مسجدًا أو مدرسة أو دار عبادة، وبالطبع اتباع سياسة الأرض المحروقة من تدمير شامل، طال الشجر والحجر.

إننا نود التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل فى بؤرة الاهتمام والوجدان، ولن يحل السلام الشامل والعادل، إلا باستعادة الحقوق واسترجاع الأراضى المحتلة، ودحر الاحتلال، ولذلك ستظل قضية فلسطين والمقدسات والأقصى، هى القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين.

كما نود التأكيد على أن دعم مصر للفلسطينيين، لم يغب يومًا، بل كان دائمًا حاضرًا بقوة، وسيظل كذلك، إلى أن يسترد الفلسطينيون حقوقهم المشروعة، ولذلك فإن القاهرة قدمت ولا تزال أقصى ما تستطيع، لدعم القضية الفلسطينية، على مدار عقود طويلة، ولم تدخر أى جهد فى سبيل ذلك.

لعل ما نتابعه هذه الأيام من مواقف رسمية وتصريحات للمسؤولين المصريين، تزامنًا مع تضامن شعبى واسع، إضافة إلى تلك الصور التى نشاهدها فى جميع المحافظات، من حملات تبرع بالدم، وغيرها من أشكال الدعم والإغاثة، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، أن مصر ستظل دائمًا وأبدًا أكبر داعم ومساند للحقوق الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطينى فى استرداد أرضه، لإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

كما أن دعم القاهرة للقضية الفلسطينية لا يقتصر على مجرد تصريحات فقط، بل يتجسد فى جهود دبلوماسية مستمرة وتوجيه مساعدات عملية إلى الشعب الفلسطيني، لتعكس تلك الجهود التزام مصر التاريخى بتحقيق العدالة والسلام فى المنطقة ودعمها للحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى.

[email protected]