رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

على الرغم من طبيعة الكلاب الوفية المخلصة لصاحبها، إلا أن الأمثال الشعبة للأسف دائمًا ما تضعها فى وضع الخسة وإنكار الجميل. الأمثلة كثيرة منها «ذيل الكلب عمره ما يتعدل حتى لو علقوا فيه قالب» و«الكلاب تعوى والقافلة تسير» و«زى الكلب يعض الإيد اللى إتمدت له»، وعلى النقيض تأتى الذئاب ذات الطبيعة الغدارة، إلا أنها تأتى فى الأمثال كرمز للقوة والذكاء مثل «إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب»، والحقيقة أن الكلاب حيوانات وفية، لذلك يقول الناس لا يوجد حيوان أوفى من الكلب. وعندما تفكر فى الخيانة أذكر وفاء الكلب للإنسان. 

والحياة مليئة بالحكايات التى أثبتت وفاء الكلاب على خلاف بعض البشر التى تنكر الجميل وتنسى العطف. وطبيعة الكلاب أنها إذا جُرحت فى معركة تزحف إلى ركن وتلعق جرحها ولا تحارب مرة أخرى إلا عندما تتعافى كاملًا. وأجمل ما قيل عن الوفاء هو تحقيق الوعود.. والمدينة العظيمة هى التى يسود فيها الصدق والعدل والوفاء، لأن الوفاء شيم الكرام، والغدر صفة اللئام.

 ويقال أيضاً لا يُقاس الوفاء بما تراه أمام عينيك بل بما يحدث وراء ظهرك. ويقول الإمام الشافعى رضى الله عنه «إن الكلاب لتهدى فى مواطنها... والخلق ليس بهادٍ شرهم أبداً».

لم نقصد أحدًا!