رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

رحم الله الرئيس السادات.. الذى أرسى مبادئ وقيمًا ومعادلات قابلة للتنفيذ ومجربة لوضع «إسرائيل» فى حجمها الطبيعى وأوضح للعالم كله وللتاريخ بعد زوال العالم أن أمريكا لا تملك الفكر والتخطيط والخداع الاستراتيجى كما ملكه وطبقه وأسسه كمدرسة فى الحرب والسلام.

وأقام السادات ولأول مرة «كتالوج» للحرب والسلام وشق الصف المتعجرف لقادة إسرائيل الذين أسسوا حالة «الهشاشة السياسية» والضعف العسكرى فى أبهى صوره.. علمهم وحيلهم مثلاً للترنح والسقوط يوم 6 أكتوبر من 50 سنة والآن يشربون من نفس الكأس بلا تعلم ولا خبرة ولا استفادة وكأنهم كالفئران يأكل أحدها السم فى الجبن ويتمدد موتًا ويأتى زميله ويفعل نفس الشىء.

إن ما يميز الإنسان ليس المخ أو العقل لأن كل المخلوقات لديها المخ والرأس والنظر ولكن الذاكرة والابتكار والفكر انفرد بها الإنسان فقط.

كيف شربت إسرائيل بقادتها من نفس الكأس مرة ثانية! ألم يتذكروا التاريخ «السبت الأول من اكتوبر» ألم يعتمدوا على أنفسهم مرة فى التاريخ «مازالت مامتهم» أمريكا والتى عفا عليها الزمن تحتضنهم وهى فى حاجة ماسة لملجأ أيتام بعدما دمرها فساد بايدن وترامب وصراعهما وغضب المناخ عليها.. والطريف تأكيد بايدن أنه سوف يستمر فى دعمها ودعم أوكرانيا!

إن فلسطين عندما التزمت خطوات السادات أبهرت العالم وجعلت الاتحاد الأوروبى يتأرجح ويترنح ما بين قرار والرجوع فيه بعد ساعات، وأثبت أن دول أوروبا التى لم تكن تغرب عنها الشمس وقعت فى حيرة ولم تصدر قرارًا مدروسًا ولا موفقًا يفهمه أحد، وأن الاحتلال لديها منهج وتفضله عن مصالحها.. وبالبرغم من كل تداعيات العقاب الإلهى لهذه الدول وما تعانيه من بوادر الاختفاء من الخرائط والدمار بكل المجالات والعديد من الأزمات إلا أنها تدافع عن مبدأ الاحتلال والاستغلال في فلسطين وليبيا والسودان وأفريقيا وتستخدم أثيوبيا والخارجين عن أوطانهم.. وتناسوا أن القدس لن تهدأ وأن إسرائيل بضيق أفق بعض قادتها لن تصل بإمداداتهم إلى شىء.

إن ما حدث لإسرائيل وقادتها لم يخطر ببال الدول الكبرى وكشف وهن وضيق الفكر السياسى وغياب القادة القادرين على الحرب والسلام.. فلم نر كارتر مرة أخرى ولا سياسيا مثل «كسنجر» ولا عسكريين يحافظون على بلادهم وحدودهم وجنودهم.

إن الرئيس السادات عليه رحمة الله غير فى التركيبة الأمريكية والإسرائيلية إلى يوم القيامة وهذا مغزى ما حدث.. وأن مدرسته ومبادئه عاشت 50 سنة وستظل تؤرقهم حتى تذهب بهم أو يتركوا الأرض الفلسطينية كما تركوها من قبل للمصريين.

كتبت الخميس الماضى عن ضياع القدس بنكسة 1967.. وعادت الآن فهل نحافظ عليها يا عرب ومسلمين ومسيحيين.. إنه الأمل وغدًا أفضل بإذن الله.

إن مصر فى «سوار من نار» يحيط بها القدر من كل شبر منها هى حدودها الشرقية ومخطط إسرائيل بسرقة سيناء مرة أخرى.. والسودان بما يشهد ما لم يشهده شعب من قبل وليبيا التى تناثر قلبها وأرضها وثرواتها والبحر المتوسط بما يشهد من كوارث ونيران لا تطفأ.. فعلى بنى وطن مصر أن يعوا النار التى تحيط بنا وعلى كل مسئول العمل لحماية ترابها وتماسك أبنائها والحفاظ على ترابها.

إن مصر الآن فى حاجة للتوحد تجاه النار التى نواجهها وكشعب وقادة علينا ألا ننام حفاظًا عليها وحمى الله مصر شعبًا وقادة وألهم الرئيس السيسى مواجهة الظروف والأزمات التى لم يشهدها العالم من قبل وحمى الجيش والشرطة وكل مواطن شريف يحافظ على الأرض والعرض والشرف.

وكل أكتوبر ومصر والعرب والمسلمون بخير وإسرائيل ساهرة بالمهرجانات والحفلات.