قوات الاحتلال تواصل قصف غزة.. نزوح الآلاف إلى المدارس
دقت طبول الحرب المنتظرة منذ عقود ببادرة من الأراضي الفلسطينية لمحاولة إرجاع الحق المنهوب ووقف الانتهاكات الغاشمة فيما يعُرف بطوفان الأقصى.. ما أثار تساؤلات قلقة عدة على الشقيقة العربية المحتلة.
فهل يسجل السابع من أكتوبر نهاية للمظالم والجراح التي تكبدها الأقصى على مدار عقود.. أم يفتح الصدام القائم الآن دفتر عزاء للمزيد من الثائرين الراغبين في عودتهم وطنهم ببذل أرواحهم فداء للتراب الفلسطيني..
وبحسب مراقبون فإن القضية الفلسطينية دخلت منعطف هو الأخطر في تاريخها.. فيرغب الجانب الفلسطيني باللجوء إلى المواثيق الدولية لحل الدولتين، حيث ضربت دولة الاحتلال بالقانون الدولي عرض الحائط وكذلك لقرارات الأمم المتحدة التي تطالبها بالعودة إلى حدود ما قبل 1967.
قصف متواصل لقطاع غزة
فيما يستمر التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس منذ السبت، ويستمر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغري، إن الجيش تمكن من السيطرة بشكل كامل على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة.
من جهته أعلن الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد أبو مصبح، إنه لا أماكن آمنة في غزة حاليًا، مضيفا أن القطاع من شماله لجنوبه يتعرض لقصف متواصل.
مطامع التهجير وإخلاء قطاع غزة
وترى دولة الاحتلال الإسرائيلي الفرصة أمامها سانحة لتنفيذ عدوانها الغاشم على قطاع غزة والفلسطينيين العزل لتهجيرهم من القطاع نحو الأراضي المصرية، وهو ما رفضته القاهرة.
فيما حلل مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إلى أن الإحتلال الإسرائيلى سعى على مدار الصراع إلى توطين أهالى غزة فى سيناء، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف تخدم مخطط الإحتلال وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن المعبر الحدودي بين غزة ومصر مغلق حاليا، رغم أنه كان مفتوحا أول أمس.
نزوح الآلآف إلى المدارس
فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن تزايد حركة النزوح في مختلف أرجاء قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إلى أكثر من 187 ألف فلسطيني.
ولفتت الأونروا، إن 137.500 فلسطيني يعيشون الآن في 83 مدرسة تابعة لها حيث يوزع عليهم برنامج الغذاء العالمي الخبز.
كما أشارت الوكالة إلى أن مكتب الأونروا لإقليم غزة، حيث يتواجد موظفون محليون ودوليون، تعرض لأضرار جانبية بسبب الغارات الجوية في منطقة الرمال وسط مدينة غزة.