رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إلى ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجونى منكِ ما خَرجتُ»، هذا ما قاله محمد رسول الله وهو ينظر إلى مكة مهاجرًا إلى المدينة، ولكن قلبه معلق بوطنه وفيه ما فيه من الكفار ومن الملل المختلفة وقليل من المسلمين، ولقد دعا نبى الله إبراهيم عليه السلام للوطن بالأمن والأمان والرزق، وهذا يؤكد ما فى قلب إبراهيم عليه السلام من محبة للوطن لأن الدعاء علامة من علامات المحبة.

إن الوطن لا يعنى التعصب لشعب دون آخر أو الدعوة للطائفية أو العصبية القبلية، بل هو تشجيع على التعاون والتآلف والتأخى بين بنى البشر جميعاً؛ لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا جميعاً من نفس واحدة وجعل البشر شعوبًا وقبائل لتتعارف وليس لتتباغض وتتنافر.

لعلنا نتعجب فما هذا الذى يحدث؟ إنها رياح عاتية تأتينا من كل اتجاه وكلها تجاه وطننا العزيز، إنها هجمة شرسة ومنظمة بخطة محكمة ومعدة سلفًا ومديرها الفنى أعداء الوطن التاريخيون وأدواتهم لتنفيذ هذه الهجمة بقايا قوى الشر التى لم يعد لها مكان فى وطنها وخرجت على كل قواعد الأخلاق والقيم النبيلة، فهى تضرب فى كل مكان ومن كل اتجاه من أجل زعزعة استقرار وطننا العزيز.

لقد قام أعداء الوطن بتهيئة منصات إعلامية لهؤلاء الخونة لكى ينفثوا سمومهم، إنهم يطلون من هذه المنصات وكأنهم رؤوس الشياطين، إن هؤلاء الخونة ليس لهم سلطان على الذين يحبون وطنهم ويقدرونه ولكن سلطانهم على الذين باعوا وطنهم بثمن بخس دراهم معدودات؛ لأن الوطن بالنسبة لهم عبارة عن حفنة من التراب العفن كما يدعون، إن هؤلاء رقابهم مشرئبة لمن يكفلونهم ولا يفهمون معنى الوطن، لعلهم يفقهون أن الطيور لها أوكارها والأسود لها عرينها وكل ما خلق الله من أمم من خلقه له مأواه الذى يأوى إليه ويحبه ويدافع عنه.

 –أيها الشعب العظيم لا أعتقد أننا نسينا من روع الآمنين وحرق مقرات الحكومة واقتحم السجون وفجر المساجد والكنائس وقتل الأبرياء، أيها الشعب العظيم فلنقف جميعا على قلب رجل واحد تحت مظلة الوطن التى تظللنا جميعا على قاعدة المواطنة لا تفرقة بين مواطن وآخر، ولعلنا ننظر فى كل اتجاه حولنا حيث اختلف البعض على أوطانهم وكان اختلافهم من منظور طائفى أو عشائرى أو عقائدى؛ فتقاتلوا وتركوا مظلة الوطن التى تتسع للجميع وذهبوا إلى مظلات طوائفهم التى لا تتسع للجميع؛ ما أدى إلى تركهم أوطانهم هربًا من التقاتل، إننا على مر التاريخ لم نترك وطننا العزيز ولن نتركه أبدًا، فليس لنا وطن سواه، إنه وطننا العزيز.