رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«مستريح جديد» يهز عرش الجيزة

المتهم
المتهم

«تاجر خردة» استولى على ملايين الجنيهات من الناس واختفى

استغاثات للنائب العام ووزير الداخلية لضبط المتهم وإعادة الأموال المنهوبة

الضحايا لـ«الوفد»: نصب علينا واستولى على قّوت ولادنا وطفش

أحد المتضررين: المتهم عشرة عمر مكنتش متوقع يعمل كده

تعددت حيل وأساليب النصب والخداع ويبقى الهدف الشيطانى فى النهاية واحداً هو الاستيلاء على أموال الناس.. فبين الحين والآخر يظهر نصاب (مستريح جديد) من معدومى الضمير، ينصب على المواطنين مستغلاً قلة وعى بعضهم وحاجة البعض الآخر منه للمال، ينصب لهم الفخ المُحكم متقمصا دور النبيل المخلص يمارس الأساليب الوهمية، بحجة استثمار الأموال فى أنشطة وهمية، ومنحهم أرباحا زائفة حتى يتمكن من زرع الطمأنينة الوهمية فى نفوس ضحاياه وينزع الشكوك من النفوس، بعدها ينهب المستريح أموال وقوت ممن وقعوا فريسة داخل شباكه، ويختفى كأنه فص ملح وداب، يترك وراءه ضحايا يتجرعون المرار والحسرة على ضياع فلوسهم وتحويشة عمرهم.. يستغيثون ويصرخون..يطرقون الأبواب بحثاً عن أموالهم الضائعة فى قبضة المستريح الهارب.

«المستريح» هذا اللقب الذى ذاع صيته فى عالم النصب والاحتيال وتكررت جرائمه عدة مرات فى أكثر من محافظة، وفى كل مرة لا تسلم الجرة، يتمادى المستريح فى جشعه ويلهف أموال وقَوت ضحاياه بحجة الأرباح الكبيرة المبالغ فيها التى كانت تصل فى بعض الأحيان إلى 200% حسب أهواء وخداع المستريحين، ليستدرج الضحايا، وكان المدعو» أحمد مصطفى» هو صاحب أول لقب لـ«المستريح»، هذا المتهم الذى استولى على ملايين الجنيهات من الناس، فى إحدى محافظات الصعيد، وتم القاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة التى قضت بمعاقبته بالسجن المؤبد، وتلاه مستريح أسوان الشهير بـ(مصطفى البنك)، والذى استولى على مليارات الجنيهات من المواطنين بحجة استثمارها فى تجارة المواشى.

وفي الأيام القليلة الماضية ظهر مستريح جديد فى محافظة الجيزة، خرب ودمر بيوت عدد من المواطنين بعدما استولى على أموالهم وتحويشة عمرهم بحجة استثمار أموالهم فى تجارة الخردة والأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية وخداع الضحايا بحجة منحهم أرباحا طائلة من عائد هذه الاستثمارات، وتفاجأوا بهروبه واستولى على أموالهم دون أن يعرف له أحد مكان.

طرق الضحايا أبواب الجهات الأمنية وحرروا بلاغات متعددة ضد المتهم، كما تواصل الضحايا المتضررون من هذه الواقعة مع «الوفد» لعرض شكواهم ونقلها للمسئولين، لإنقاذهم مما تعرضوا له وضبط المتهم وتقديمه للعدالة، وتخليص المجتمع من شرور النصاب الهارب، لعله يمارس النصب والخداع على ضحايا آخرين فى مكان اختفائه.

 روى الحاج ناصر عبد الوهاب- أحد المتضررين- تفاصيل تعرضه للنصب من مستريح الجيزة، موضحا أن المتهم يدعى (احمد محمد)، كان نشاط عمله فى دخول المزادات والمناقصات، وتربطه به صداقة منذ سنوات طويلة وتابع غير مصدق لما حدث له : كان بيننا عيش وملح كنت بثق فيه بعد هذا العمر ، لم أكن اتخيل فى يوم من الأيام أنه سينصب عليٌ، أخد مننا مبالغ مالية كبيرة بحجة المشاركة والاستثمار فى أعمال التجارة المتنوعة، وقال: فى البداية كان كويس وبيدى الناس أرباح عوائد فلوسهم، وبعدها أخد فلوسنا وطفش وكأنه فص ملح وداب مش لقينه فى أى مكان، وهنا أصيب الناس بالصدمة والطامة على أموالهم الضائعة لا يعلمون لها مصيرا.

وأضاف ناصر: خان العيش والملح طلع نصابًا استولى على ما يفوق الـ12مليون من الضحايا المعلنين حتى الآن، كل يوم بنكتشف ضحية جديدة من الذين وقوع فى فخ هذا النصاب المخادع، وذكر الحاج ناصر إن من بين الضحايا أموال أيتام لهفها المستريح، حيث أقدمت سيدة أرملة مسكينة على منح النصاب أموال حصيلة معاش زوجها، وتحويشة عمرها بحجة استثمارها لتحقق لها أرباحًا وفقا للوعود الوهمية التى أقنع بها هذا الحرامى ضحايا، وضاعت فلوس أبناؤها الأيتام فى بطن هذا المجرم الهارب.

وأكد الحاج ناصر أنه ومعه العديد من الضحايا المغلوبين على أمرهم اتخذوا الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم، حرروا محاضر فى قسم شرطة الطالبية حمل بعضها أرقام ( ١٤١١٣ - ١٤١١٤ -١٤١١٥-١١٤١٦-١١٤١٧-١١٤١٨ لسنة ٢٠٢٣)، وفى نهاية حديثه التمس العم ناصر من الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على المتهم فإنهم على ثقة بقوة إمكانيات أجهزة وزارة الداخلية، وإعادة أموال الضحايا المنصوب عليهم فيها، وإيداع المتهم السجن حتى لا يتمادى فى أعمال النصب وتخليص المجتمع من شروره.

بنبرة صوت حزينة مليئة بالحسرة والآلام، استهل محمد مصطفى -ضحية آخر- حديثه ل»الوفد قائلا: شقى عمرى راح..المتهم أوهمنا بمنحه أموالا لاستثمارها فى تجارات مشروعة كـ(تجارة الخردة وشراء أجهزة منزلية وتخزينها وكبس علب الكانز)، ومن ثم بيعها وتحقيق مكاسب يتم توزيعها على عملائه كل حسب قدر ونسبة أعماله ومشاركته.

وأضاف: المتهم الشهير ب(أحمد الصعيدى)، استولى منى على 200ألف جنيه بحجة الاستثمار، بالفعل فى البداية كان كويس وبيفى بوعوده والشراكة ماشى كويس بيجيب خردة وبضاعة أدوات منزلية ويتم تخزينها وإعادة بيعها، فمنذ فترة بدأ (الصعيدى )يماطل ويراوغ عملاءه فى سداد الأرباح والمستحقات، يقدم لهم الحجج والمبررات الثعبانية، إلى أن اكتشفنا أنه هرب وخدعهم، واختتم حديثه : كلى ثقة فى قدرة رجال الشرطة فى ضبط المتهم،وتقديمه العدالة واستعادة أموال الغلابة المنهوبة.

لو يرجع ويفهمنا ايه اللى حصل ونحل مع بعض.. بهذه الكلمات بدأ ضحية آخر حديثه وقال: المستريح نصب علينا بحجة الأرباح المُغرية التى كان يمنحها لعملائه فى البداية حتى يطمئن إليه الناس ويمنحوه أموالهم فى الاستثمارات الزائفة.. دورنا عليه مش لاقينه.. طفش، وأبدى هذا الصحية ندمه الشديد فى التعامل مع مثل هؤلاء النصابين المخادغين.. 

أوصى المتضررون المواطنين بالحرص كل الحرص من التعامل مع مثل هؤلاء النصابين مهما كانت العهود وإغراءات الأرباح الوهمية التى قد يمنحها المستريح فى البداية للضحايا حتى يطمئنوا له وبعدها يستولى على الأموال ويختفى، ووجهوا نصائحهم للناس قائلين : احذروا الوقوع فى فخ النصابين..حافظوا على فلوسكم وشقاكم واستثمروا فى ملاذ آمن تضمنه الدولة حتى تكونوا فى مأمن من الانخداع وراء جشع وطمع ما يسمى بالمستريح.