رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعبتها حزينة على موتها

عـذب ابنته حتى الموت.. تفاصيل جريمة أب ببولاق الدكرور ترويها الأم المكلومة (فيديو وصور)

والدة الضحية.. الطفلة
والدة الضحية.. الطفلة كارما

صغيرة على ارتكاب أي  ذنب تُعاقب عليه، ضحكتها البريئة تُدخل السرور على كل من نظر إليها، والدتها ترى فيها مشروع حياتها، ومصباح يضيء عتمة الطريق، ومكافأة لها لصبرها، على زوج متسلط، احترف تجارة المخدرات، لا تعلم أن هذا الأب المجرم سيتخلى عن إنسانيته، ويقتل ابنته وفلذة كبدها، بعد وصلة تعذيب فتكت بجسد الصغيرة. 

لعبتها حزينة على موتها 

 

 اسمها كارما، تبلغ من العمر 6 سنوات، تعيش مع والدتها بعد انفصالها من والدها، لديها ألعاب كثيرة في غرفتها، بينها دُمية من القطن، بملامح حزينة.. انتقل "الوفد"، إلى منزل الأم في منطقة السيدة زينب، إذ بها سيدة ثلاثينية، تحمل كل هموم الدنيا، تتماسك لدقائق تحدثنا عن طفلتها، ثم تنهار باكية عند تذكر اللحظات الأخيرة في حياة البريئة.

 تقول الأم المكلومة: انفصلت عن والد طفلتي منذ سنتين، أنا تزوجت، وهو الآخر.. "كارما" كانت في حضانتي، البسمة لا تفارق وجهها، ابنتي تكبر أمام عيني، اعتربها هدية الله لي على الفترة العصيبة التي قضيتها مع طليقي.. طليقي هذا الرجل أينما ذكر أسمه وجدت المصائب.

 

في شهر رمضان الماضي، أتى والد كارما وأخذها من المنزل بحجة أنها ستقضي معه يومين، في بيتنا القديم ببولاق الدكرور،  مرت الدقائق والساعات وأنا أنتظر رجوع صغيرتي، انقضى اليومان، وطالبته بإرجاع قلبي، لكنه رفض، ومنعني من التواصل معها، حاولت بكل السبل أن أعيدها إلى حضني لكل جميعها باءت بالفشل.

جبروت أب  

وتابعت من فقدت صغيرتها، أخبرني الجيران في منطقة بولاق الدكرور، أن الطفلة لا تكف عن الصراخ وهي في حوزة والدها، وأن الأب يقسو عليها ويضربها ويتعدي عليها بالكي بالنار، في أماكن متفرقة في جسدها، وبصوت متقطع قالت الأم" لا أعلم كيف لأب أن يعذب ابنته حتى الموت، فلم يرحمها، ولم يراعي أن قلبي تعلق بتلك الصغيرة.

 

صمتت لبرهة تلتقط أنفاسها، وتجفف دموع زرفتها عيناها، لتكمل مأساتها، قائلة: نقل طليقي وأسرته، "كارما" إلى المستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية من فرط التعذيب الذي لقته من والدها، وانتقلت إلى غرفتها، إذ بصغيرتها أثار الضرب تكسو جسدها، ورأسها مهشم من الخلف.

 

وأردفت والدة الضحية، رافقت كارما في المستشفى، أسئل الأطباء من حين لآخر لعلهم يخبرني بكلمات تربط على قلبي، صغيرتي تصارع الموت أمام عيني، وأنا أتضرع لله من خارج غرفة العمليات، لكن  القدر له رأي آخر، وفاضت روح كارما  إلى بارئها.

القصاص يشفي غليل الأم

 

واختتمت الأم حديثها: المجرم خطف روح بنتي، بعدما دمر جسدها الصغير، من العذاب، حتى قتلها بدم بارد، أتمنى وأحلم وأدعو أن يُحكم عليه بالإعـدام، ليطفئ نار قلبي.

 

وترجع تفاصيل الحادث إلى تلقى إدارة شرطة النجدة بالجيزة إشارة باستقبال أحد المستشفيات طفلة تدعى "كارما" تبلغ من العمر 6 سوات مصابة بكدمات وجروح متفرقة بالجسم.

 

ووجه مفتش مباحث فرقة الغرب بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل البلاغ والوقوف على ملابسات الواقعة واستجواب أسرة الطفلة.

 

وكشفت التحريات أن والد الطفلة "ع. ص" اعتدى عليه بالضرب المبرح فسقطت مغشيا عليها ونقلت إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها قبل أن تفارق الحياة.

 

ضبط المتهم

ألقت الأجهزة الأمنية  القبض على الأب المشكو في حقه وأقر بارتكابه الواقعة : "كنت بأدبها"، وأودعت الشرطة جثة الطفلة ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن، وأمرت جهات التحقيق بجبس المتهم 4 أيام ، ثم التجديد 15 يوما على ذمة التحققيات.