رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأشجار.. مَن ينزع السلاح الأخضر؟

انتزاع الاشجار
انتزاع الاشجار

تتعرض مصر لموجة حارة شديدة خلال الفترة الحالية وهو ما جعلنا جميعا نشعر بأهمية الأشجار ودورها فى خفض درجات الحرارة.

ووفقاً لما أشارت إليه بعض الدراسات فإن الأشجار تنتج 140 لترا من الأكسجين، فضلا عن كونها تمتص 1.7 كيلوجرام من غاز ثانى أكسيد الكربون يوميا، بالإضافة إلى أن موت شجرة واحدة يثبت 3 أطنان من ثانى أكسيد الكربون بالهواء، لذلك فإن زيادة المساحة الخضراء الشجرية يحمى البيئة والإنسان، ومن هنا تكمن ضرورة الاهتمام بالتشجير مع مراعاة الموارد المائية المتاحة.

ويقدر النصيب الحالى للفرد من المساحات الخضراء فى مصر بنحو بـ1.2 متر مربع فى حين يبلغ متوسط المعدل العالمى لنصيب الفرد من المسطحات الخضراء لحوالى 81 مترا مربعا.

وخلال الأعوام الماضية تم قطع كثير من الأشجار بعدة محافظات منها القاهرة والجيزة ووصل عدد الأشجار التى تم قطعها إلى حوالى ٣ آلاف شجرة تقريبا فضلا عن تجريف العديد من المساحات الخضراء بشكل عشوائى فى ظل التغيرات المناخية وتداعياتها.

وكان من أسباب قطع الأشجار أما المنفعة العامة وتوسعة الطرق كما حدث فى القاهرة الجديدة والزمالك أو لحجبها الرؤية أو وصول شكاوى من المواطنين من بعض الأشجار للأحياء.

وتقدم عدد من البرلمانيين، باقتراح ورغبة بشأن إطلاق حملات تشجير فى جميع محافظات الجمهورية لمكافحة تغير المناخ، والتوقف تماما عن ممارسات قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء، موضحين أن العالم وفى القلب منه مصر يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتغيرات المناخية التى أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما دفع دول العالم لاتخاذ إجراءات من شأنها التخفيف من التأثير السلبى للتغيرات المناخية.

وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة تستهدف تحديد 9 آلاف و900 موقع فى أنحاء المحافظات تصل مساحتها الإجمالية إلى 6 آلاف و600 فدان على مستوى الجمهورية، تصلح لتكون غابات شجرية، أو حدائق، وتوفير الشتلات الزراعية بشبكات الرى.

ترتكز المبادرة على مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض غازات الاحتباس الحرارى تحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار، وتحسين الصحة العامة للمواطنين وهى مبادرة «100 مليون شجرة»، لزيادة الرقعة الخضراء على مستوى الجمهورية، خاصة أن لها العديد من العوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، كما أنها تبرهن على حرص الدولة المصرية على تحقيق وتطبيق نظم الاستدامة البيئية، لمواجهة التداعيات السلبية للتغيرات المناخية على مختلف نواحى الحياة.

وتم تدشين المبادرة الرئاسية للتشجير «100 مليون شجرة»، والتى تستهدف الاهتمام بالبعد البيئى، ضمن الخطة الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك لتوفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة للمواطن المصرى.

وجاء فى التقرير أن نطاق تنفيذ المبادرة يشمل الطرق والجزر الوسطى، ونطاق الجهات الحكومية مثل المدارس والجامعات، ومراكز الشباب، فضلاً عن المناطق الصناعية والظهير الصحراوى للمحافظات، بالإضافة إلى الطرق الرئيسية والإقليمية والدائرية، ومداخل المدن والقرى والميادين الرئيسية والجزر الداخلية.

وأكد الدكتور حمدى جامع رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى أنه تم إنشاء ٢٣ مشتلا تابعا للوزارة لتوفير الشتلات اللازمة و٣١ غابة شجرية تروى بمياه الصرف الصحى المعالج أوليا، وأضاف أن تلك المشاتل تسهم بشكل كبير فى تخفيف الحرارة ومواجهة التصحر فضلا عن أن أخشاب الأشجار تستخدم فى صناعة الأثاث بدلا من استيرادها وهو ما يوفر العملة الصعبة لمصر.

وتستطيع الشجرة الواحدة امتصاص نحو 22 كيلوجرامًا سنويًا من غاز ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى؛ إذ تستخدم الأشجار غاز ثانى أكسيد الكربون بصورة أساسية فى عملية البناء الضوئى، وتحوله إلى كربون وأوكسجين وبالتالى استخدامها فى مواجهة التغير المناخى.