رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتدت أن أسافر بسيارتى من بلدى الوادى الجديد التى تبعد عن العاصمة القاهرة قرابة 860 كيلومترًا، والعكس.

وكنت على مدار سنوات أعانى الأمرين بسبب سوء حالة الطرق بشكل مخيف ومرعب، وكثيرًا ما صرخت وطالبت وانتقدت بلا طائل.

وخلال السنوات الأخيرة تغيرت الأوضاع تمامًا وتم تدشين طريق القاهرة أسيوط الصحراوى الغربى بحاراته الأربع بعد رصفه على أحدث مستوى وأصبح مفخرة لكل أبناء الصعيد.

ولا أنكر أن هناك بعض الطرق داخل الوادى تحتاج لصيانة فورية وهناك مشروعات طرق عرضية لم تكتمل وتأخر الانتهاء من رصفها، منها طريق الداخلة -منفلوط الذى أوشك على الانتهاء بعد اكتمال 99٪ منه وبدأت الحركة عليه بشكل غير رسمى.

أنا شخصيًا سلكت هذا الطريق الممتاز منذ يومين الذى يختصر المسافة من الداخلة بالوادى الجديد ثلاث ساعات.

وهذا الطريق كان حلمًا يراود الجميع منذ ما يقرب من ٣٥ عامًا.

وما زال هناك خمسة كيلومترات من الطريق لم تنته بعد.

ونأمل من السادة المسئولين سرعة الانتهاء من هذا الطريق الذى يربط الوادى الجديد بالطريق الصحراوى الغربى القاهرة أسيوط.

حقيقة فى كل مرة أسافر فيها أجد جديدًا فى منظومة الطرق

فمنذ عام تقريبًا قطعت 500 كيلومتر من الوادى الجديد حتى الوصول إلى مفارق طريق أسيوط– القاهرة الغربى والممتد جنوبًا إلى سوهاج بجوار مطار أسيوط الدولى وجدت علامة إرشادية، تشير إلى أن هناك طريقًا دائريًا جديدًا اسمه طريق الهضبة الغربية لأسيوط ينقل المسافر القادم من الوادى الجديد أو من مطار أسيوط إلى كوبرى أسيوط الجديد ومنه لطريق الجيش الشرقى الممتد للقاهرة دون الحاجة لدخول قلب أسيوط.

وسألت رجل المرور عن هذا الطريق الجديد فأرشدنى، وبالفعل سرت فى الطريق، والميزة ليست فى اختصار الوقت والتخلص من زحام أسيوط، ولكن أبهرتنى المواصفات الفنية العالية جدًا للطريق.

فهو طريق مزدوج 4 حارات فى كل اتجاه حارتان يفصل بينهما جدار أسمنتى مرتفع به علامات فوسفورية مضاءة، وروعى فيه مواصفات هندسية بالغة الدقة فى الإنحناءات والمنازل والمطالع ومستوى الرصف عال جدا ومُضاء، والعبقرية الأكثر أن الطريق تم شقه وسط جبل شاهق الارتفاع مما يدل على قوة العزيمة والإرادة رغم ارتفاع التكلفة.

وبما أننا تحدثنا عن تجربة لطريق بمواصفات عالية فى الصعيد، فإننا مازلنا كأهل الصعيد ننتظر اكتمال توسعة طريق الصعيد الغربى حتى أسيوط ووصولًا لسوهاج بنفس الثمانى حارات فى الاتجاهين، منهما حارتان للنقل الثقيل تم رصفهما بالصبة الخرسانية المسلحة وليس بالأسفلت العادى حتى لا يتأثرا بالحمولات الثقيلة وحرارة الصيف.

وحتى يكتمل الإنجاز والفرحة نأمل من السيد وزير النقل تلاشى بعض السلبيات البسيطة ممثلة فى معالجة وصيانة بعض الطرق القديمة والقائمة ومنها مدخل طريق الجيش الشرقى القادم من الصعيد عند التبين وحلوان الممتد للأوتوستراد الملىء بالحفر والمطبات العشوائية القاتلة.

وكذلك الاهتمام بالصيانة للطرق داخل المحافظات، ومنها على سبيل المثال طريق الخارجة الداخلة بالوادى الجديد.

وبحق لا يسعنا إلا أن نتوجه ببرقية شكر لصاحب هذه الإنجازات قائد التنمية فى مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جعل من طرق مصر حكاية كبيرة وقصة نجاح يذكرها التاريخ.

[email protected]