عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لا تذكر الكهرباء إلا ويذكر «توماس أيدسون» معها، وهو العالم الأمريكى الذى أضاء العالم باختراعه المصباح الكهربائى، الذى قدمه هدية للبشرية جمعاء عام 1879، ولأن الحاجة أم الاختراع هناك قصة إنسانية وراء اختراع «توماس» للمصباح الكهربائى بعد ألف محاولة قيل عنها انها فاشلة، وقال عنها توماس إنها ناجحة لأن كل خطوة كان لها دور للوصول إلى المنتج النهائى الذى يضىء بيوت كل شعوب العالم.. وكانت أم توماس قد مرضت مرضاً شديداً، واستلزم الأمر خضوعها لجراحة عاجلة إلا أن الطبيب قام بتأجيل العملية الجراحية للصباح لعدم وجود إضاءة كافية فى حجرة العمليات! ما دفع «توماس» لفكرة اختراع مصباح يضىء لعدم وجود إضاءة كافية فى حجرة العمليات! ما دفع «توماس» لفكرة اختراع مصباح يضىء ليلاً، وأخفق فى محاولاته، لكنه لم ييأس وواصل تجاربه حتى نجح فى اختراع المصباح الكهربائى، ومن أشهر اختراعاته الأخرى الميكروفون والفوتوغراف، وعرف بأنه صاحب الألف اختراع.

توماس أديسون المخترع العظيم لم يتعلم فى مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، حيث وجد فيه ناظر المدرسة تلميذاً بليداً، بل متخلفاً عقلياً، وقامت والدته المعلمة بمساعدته وأشرقت على تعليمه بنفسها، بدأ حياته بائعاً للصحف فى السكك الحديدية ولفتت انتباهه عملية الطباعة فاجتهد فى تعلمها إلى أن استطاع إصدار نشرة أسبوعية، فى 1862، وعمل فى السكك الحديدية كعامل برقيات، ما ساعده على اختراع أول آلة تلغرافية ترسل آليا، ثم انتقل إلى بوسطن واخترع آلة برقية آلية تستخدم خطاً واحداً فى إرسال البرقيات، ثم اخترع الجراموفون الذى يقوم بتسجيل الصوت آلياً على أسطوانات معدنية.

توفى المخترع العظيم أديسون فى عام 1931 عن عمر ناهز 84 عاماً، وألقى الرئيس الأمريكى بياناً أعلن فيه حزن كل مواطن أمريكى بسبب وفاة أحد كبار خادمى الإنسانية، واقترح الأمريكيون إطفاء الأنوار لمدة دقيقة حداداً عليه، ترك توماس أديسون لورثته ثروة فى ذلك الوقت قدرت بنحو 12 مليون دولار، بعد أن خلد اسمه باختراعه العظيم الذى يجعلنا نتذكره فى كل لحظة، وخاصة عندما ينقطع التيار الكهربائى ويدب الظلام بسبب تخفيف الأحمال الذى نعيشه فى مصر هذه الأيام، وتعيشه بعض الدول حتى هذه الظروف الحارة، بل شديدة الحرارة.

الكهرباء لا يمكن الاستغناء عنها فى كل شئون الحياة، وهى اكتشاف وليست اختراعاً من صنع البشر، فالكهرباء نعمة أوجدها الله فى الطبيعة وهدى الإنسان إلى اكتشافها والاستفادة منها، والدليل على أنها لم تخترع، هو تكون البرق بعد العواصف الرعدية. وكما ورد فى سورة النور الآية «43» «ألم تر أن الله يزجى سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله». والكهرباء هى لفظ فارسى مركب من «كاه» أى «القش» و«رباء» أى «الجاذب» ومعناها جاذب القش، والمراد بكلمة كهرباء بالفارسية. هى الكهرمان المسمى بالعربية العنبر الأشهب، أما المقصود بكلمة كهرباء فى العربية فهى «جاذبية الكهرمان» التى كانت تسمى بالعربية خاصة، فحذفوا كلمة الخاصية واكتفوا بلفظ كهرباء.

دخلت الكهرباء الوطنى العربى عام 1893، وتعتبر مصر أول دولة دخلت إليها الكهرباء عن طريق شركة ليبون الفرنسية التى حصلت على أول امتياز من الحكومة المصرية لإدخال الإضاءة بالكهرباء فى العاصمة والإسكندرية، وفى عام 1904 أنشأت الحكومة المصرية مصلحة البلديات لتتولى إضاءة باقى المدن المصرية.