القمة الروسية الإفريقية وأهميتها في صياغة المشهد العالمي ومواجهة الهيمنة الأمريكية

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن القمة الروسية الإفريقية وجدول أعمالها كان شاملًا ومتنوعًا، لكنه ركز على قضيتين ربما هما الأساس، أولهما الأمن الإنساني، وثانيهما بناء اقتصاد عالمي جديد، بالإضافة للأبعاد الإنسانية الخاصة بالغذاء وإمدادات الطاقة.

(اقرأ أيضًا) السيسي وبوتين.. تاريخ حافل من اللقاءات لترسيخ الاستقرار والأمن بالمنطقة

وأضاف فهمي في تصريحه لـ"الوفد"، أن هذه الآلية الإفريقية والحوار المثمر بين الجانبين، كان نتيجة وثمرة جهود الدولة المصرية في 2019 في ظل رئاستها للاتحاد الإفريقي، موضحًا أن من بين الملفات المطروحة على القمة أيضًا الاقتصاد والاستثمار والمال والتنمية وريادة الأعمال والابتكار وأمن الطاقة، والطاقة المستجدة والتغيرات المناخية.

وتابع: إفريقيا نقلت رسالة للعالم بأنها حاضرة بقوة في المشهد العالمي المرتبط بالسياسات الإفريقية، والقمة نجحت بحضور مصر ومشاركة الرئيس السيسي التي اكسبتها زخمًا كبيرًا، والعلاقة الشخصية بين السيسي وبوتين عكست نجاح القمة وأكدت على مكانة ورسوخ الدولة المصرية في مستوياتها المختلفة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القمة تؤكد أن إفريقيا تحجز مكانًا متقدمًا في أي ترتيبات أمنية واستراتيجية في الفترة المقبلة، وأن هناك عالم جديد متعدد الأقطاب يتشكل في مواجهة الهيمنة الأمريكية على مقاليد الأوضاع وأنه لم يتم الانتظار لانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية لصياغة هذا النظام، والأفارقة يحجزون دورًا مهمًا في هذا الإطار.

القمة الروسية الإفريقية

وانطلقت اليوم الخميس، النسخة الثانية من القمة الروسية الإفريقية، المنعقدة في مدينة سان بطرسبورج الروسية، على مدار يومي 27 - 28  يوليو، بمشاركة 49 دولة إفريقية، ورؤساء مفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الإفريقى للاستيراد والتصدير وعدد من التجمعات الاقتصادية الإقليمية.