عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

يشهد الموسم السينمائى الصيفى هذا العام سخونة فى المنافسة تتوافق مع حرارة الجو، ومع محاولة الناس الهروب من البيوت وإغلاق المكيفات وتخفيف الأحمال عن الكهرباء وعن جيوبهم.. كانت دور العرض هى البديل الأرخص!

ولا شك كانت المنافسة بين الأفلام فى صالح الجمهور، حيث ضحك كثيرًا من قلبه على أفلام.. ونام كثيرًا أيضًا فى أفلام أخرى، وفى الحالتين كان هو المستفيد بعيدًا عن حرارة البيوت والشوارع.. وامتدت كذلك المنافسة إلى النجوم التى كانت على أشدها بين نجوم الفيلم الواحد ونجوم الأفلام الأخرى!

ففى فيلم «بيت الروبى» لكريم عبد العزيز وكريم محمود عبد العزيز، كانت هناك محاولة لكريم «الصغير» المنافسة، ولكن كريم «الكبير» حسم المنافسة بفارق الخبرة والجمهور الذى يعرفه ويعرفهم منذ سنوات طويلة، كما أنه صاحب أفلام حققت أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية، مثل الفيل الأزرق وكيرة والجن.. بينما كريم الثانى ما زال يحاول تجميع الجمهور حوله وما زال الجمهور معه فى مرحلة التشجيع ولم يصل إلى مرحلة الاقتناع بموهبته، وهذا لا يقلل من موهبته التى ما زالت تحتاج للتعليم والتدريب، ولكن الخامة موجودة كما أنه يمتلك قبولا لدى الجمهور مع خفة الدم يمكن أن يجعلا منه نجمًا كبيرًا على المستوى الكوميدى والتراجيدى.. فقط يحتاج الانتباه إلى ذلك من الآن.. فالفنان يستمر ويكبر بذكائه لا بموهبته فقط!

ومن الروبى إلى بيومى فى فيلم «شوجر دادى» وهو من أول الأفلام التى حجزت مكانها فى دور العرض من الشهر قبل الماضي، وهو من تأليف لؤى السيد وإخراج محمود كريم وبطولة ليلى علوى وعدد آخر من الفنانين، وتدور الأحداث فى إطار كوميدى حول رجل يمر بأزمة منتصف العمر، وتقوده مراهقته المتأخرة إلى إقامة علاقة سرية مع راقصة، لتنقلب حياته وحياة أسرته رأسًا على عقب.. ومن المؤكد كان الرهان على نجاح الفيلم هو بيومى فؤاد أكثر من ليلى علوى وإن كانت ما زالت تحتفظ بنجوميتها بالطبع ولكن الجمهور فى الصيف ومع الحر الشديد مزاجه كوميدى. ولكن يبدو أن بيومى وحده لا يكفى لنجاح الفيلم!

ومنذ فيلم «القرد بيتكلم» ثم فيلم «الشيخ جاكسون» تأملت خيرًا فى الممثل أحمد الفيشاوى.. ورغم أن اختياراته لا تكون دقيقة وأنه يقبل بعض الأعمال مجاملة أو للتواجد ليس أكثر إلا أنه كل فترة يتمكن من تقديم فيلم متميز أو مختلف مثل فيلم «رهبة.. ورا مصنع الكراسى» وهو عمل كوميدى فانتازي، وللأسف لم يلق قبولًا لدى الجماهير، ربما لأن الفكرة سبق تناولها فى أفلام سبق وان شاهدها الجمهور مصرية وأجنبية.

ومن الأفلام المهمة جماهيريًا وليس فنيًا يأتى فيلم «تاج» للمطرب والممثل تامر حسني، فهو من الأفلام الصيفية الأقرب للعرض فى الساحل الشمالى.. خفيف وكوميدي، وتامر يتمتع بخفة دم واستطاع أن يحقق له جماهيرية فى السينما مثل الغناء!

ولا شك هناك أفلام أخرى مهمة مثل فيلم «19 ب» الذى نجح على مستوى المهرجانات، ولكن فشل جماهيريًا لأنه كذلك ليس فيلمًا مناسبًا للإجازات.

ما زالت السينما المصرية رغم قلة إنتاجها بالمقارنة بسنين فاتت، هى مصنع البهجة الوحيد الذى يعمل فى مصر!

 [email protected]