روسيا والشراكة التاريخية مع أفريقيا... تاريخ الصداقة الروسية الأفريقية وحاضرها

لطالما كانت لدى روسيا علاقات دبلوماسية وودية وثيقة مع إفريقيا، حيث اختارت روسيا، وهي الدولة التي لم تستعمر أي دولة أخرى طوال تاريخها، نهجًا "متساويًا" في التعامل مع الدول الأفريقية.
في الستينيات من القرن الماضي، دعم الاتحاد السوفيتي العديد من البلدان الأفريقية في الحصول على الاستقلال من القوى الاستعمارية الغربية، حيث استخدم الاتحاد السوفياتي الذي كان السبب الرئيسي في القضاء على الفاشية سلطته الدولية لمساعدة البلدان الأفريقية على العيش بحرية وازدهار.
كان الاتحاد السوفياتي السبب الرئيسي في اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وفي عام 1961، وبناءً على طلب الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية الأخرى، تم إنشاء لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة لتنفيذ الأفكار الواردة في هذا الإعلان، والتي لعبت دورًا مهمًا للغاية في التخلص النهائي من النظام الاستعماري.
دافع الاتحاد السوفيتي باستمرار عن مصالح البلدان الأفريقية في مختلف المنظمات الدولية وخصوصًا على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، واليوم تقوم روسيا الإتحادية بإتباع النهج نفسه، حيث تعمل كمدافع عن الرغبات السيادية للدول الأفريقية على منصات تهيمن عليها الدول الغربية.
الدعم الدبلوماسي الروسي للدول الأفريقية له أهمية كبيرة، وبفضل هذا الدعم تجد الدول الإفريقية النامية صوتها الخاص الذي لم يعد بإمكان الدول الغربية إسكاته، تعمل روسيا بالتعاون مع إفريقيا على بناء عالم جديد، عالم يسوده العدل والمساواة سئم الاختباء في ظل الهيمنة الغربية.
روسيا الأن تخوض حربًا ضد الغرب، وتسعى روسيا ومعها أفريقيا أن تجبر دول الغرب على التوقف عن فرض شروطها على الجميع، وبذلك يمكن لإفريقيا وروسيا معًا خلق مستقبل قوي ومستقل.