روسيا تُعلن مقتل صحفي بالذخائر العنقودية في قصف أوكراني استهدف زابوريجيا
قُتل مراسلا عسكريا روسيا في وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، روتيسلاف جورافليف، اليوم السبت، في هجوم أوكراني استهدف منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا، كما أُصيب 3 صحافيين آخرين بجروح متفاوتة خطيرة، وفقًا لما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.
وأضافت الوزارة: "أوكرانيا شنت هجوما بالمدفعية على الصحفيين، باستخدام ذخائر عنقودية"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز، لافتة إلى أنه "لم يتسن لها التحقق" من تقرير وزارة الدفاع في روسيا.
وحمّل نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف، أمريكا وأوكرانيا، مسؤولية مقتل الصحفي جورافليف وإصابة عدد من زملائه بذخائر عنقودية.
وقال كوساتشيف في منشور على "تيليجرام" إن "استخدام الذخائر العنقودية غير إنساني ويجب استبعاد ومنع استخدامها في القتال"، حسب ما أفادت وسائل الإعلام في روسيا.
كما أضاف: "مما حصل اليوم تبين أن جميع تأكيدات الأمريكيين والأوكرانيين بعدم وجود مخططات أوكرانية لاستخدام هذه الذخائر ضد المدنيين ثبت أنها أكاذيب، والمسؤولية عن ارتكاب جريمة استخدام هذه الذخائر تقع على عاتق أوكرانيا والولايات المتحدة على حد سواء".
ووفق وكالة أنباء روسيا "ريا نوفوستي" التي كان جورافليف يعمل لحسابها، وقع "القصف بالقرب من قرية بياتيخاتكي" في منطقة زابوريجيا.
الذخائر العنقودية في أوكرانيا
وكانت أوكرانيا قد تسلمت الذخائر العنقودية من الولايات المتحدة في وقت سابق من يوليو الجاري، بعد أن قدمت "ضمانات مكتوبة" لواشنطن، من بينها تعهد بعدم استخدامها بطريقة تعرض المدنيين للخطر.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في 7 يوليو قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في إطار المساعدات العسكرية من وزارة الدفاع (البنتاجون)، في خطوة لاقت انتقاد منظمات دولية.
وأتى القرار الذي أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن اتخاذه كان "صعبا للغاية" في وقت تعاني قوات كييف للتقدم ميدانيا في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراض تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
وذكر بيان للبنتاجون أن الإدارة ستقدم "أنظمة مدفعية وذخيرة إضافية، بما في ذلك الذخائر التقليدية المحسنة مزدوجة الاستخدام وذات الفعالية العالية (الذخائر العنقودية)، والتي أجرت الإدارة بشأنها مشاورات مكثفة مع الكونجرس وحلفائنا وشركائنا".
ولقيت الخطوة انتقاد منظمات دولية، حيث أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رغبته في عدم رؤية هذه الأسلحة تستخدم ميدانيابينما.
وعادة ما تطلق الذخائر العنقودية، والتي تحظرها أكثر من 120 دولة، عددا كبيرا من القنابل الصغيرة لتقتل أشخاصا على مساحة كبيرة بشكل عشوائي، مما يهدد حياة المدنيين. وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا يدوم لسنوات بعد انتهاء الصراع.
ويحظر قانون صدر عام 2009 تصدير الولايات المتحدة الذخائر العنقودية التي تتجاوز معدلات فشل القنابل الصغيرة فيها الواحد بالمئة، وهو ما ينطبق تقريبا على كل مخزون الجيش الأمريكي.
لمزيد من الاخبار العالمية اضغط هنا: