القبة الحرارية.. ظاهرة طبيعية تعود للعالم العربي منذ 120 عامًا
شهد البلاد منذ أوائل شهر يوليو حالة من ارتفاع درجات الحرارة، وموجة حارة شديدة لم تضرب مصر فقط ولكن اجتاحت العالم أجمع، وصفها خبراء الأرصاد بأشد موجة حرا في تاريخ البشرية، وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن السبب يرجع إلى القبة الحرارية والتي تسبب استمرار الموجة الحارة وارتفاع درجات الحرارة على كافة الأنحاء، لتسجل 40 درجة مئوية على القاهرة الكبرى و45 درجة على محافظات جنوب البلاد.
أسباب ارتفاع درجات الحرارة في مصر والعالم
وأوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أسباب ارتفاع درجات الحرارة والموجة الحارة التي تشهدها البلاد في الوقت الحالى، ويرجع السبب إلى موجات الحر الكبيرة والتي أثرت على مناطق كثيرة من العالم وغالبا ما تكون نتيجة تأثير القبب الحرارية.
والقبة الحرارية هي مركز لقيم الضغط المرتفع في طبقات الجو العليا تؤثر على منطقة معينة ولا تتحرك لمدة أسبوع أو أكثر، وينتج عن منطقة الضغط المرتفع طقس حار والكثير من أشعة الشمس وقليل من تكونات السحب؛ وفي هذه المنطقة ينزل الهواء من أعلى إلى أسفل وبالتالي ترتفع درجة حرارة الهواء خلال فترة تأثير القبة الحرارية وسمية بهذا الاسم لأنها تحبس الهواء بداخلها ولا يستطيع الهروب منها.
ومن المتوقع أن تؤدي أزمة المناخ إلى تفاقم موجات الحر في مناطق كثيرة من العالم حيث تتراوح من 50% إلى 100% في معظم المناطق المدارية وما يصل إلى 10 مرات في جميع العالم.
الأرصاد الجوية: الرطوبة السبب
سجلت مصر خلال الآونة الأخيرة أعلى رطوبة على الإطلاق خلال هذا العام، لتتجاوز معدلات الرطوبة بالمدن الساحلية والقاهرة 80% وهذه النسبة تزيد من الإحساس بحرارة الجو.. وتأتي نسب الرطوبة العالية من تبخر المياه، ويحدث هذا في مصر دائما خلال شهري يوليو وأغسطس.
وقال الأرصاد في بيان رسمي، تتبخر المياه الأكثر دفئا بسرعة أكبر، لذلك تكون المناطق الأكثر رطوبة بالقرب من البحر الأحمر وبالتالي تكون المدن المطلة على البحر الأحمر الأعلى إحساسا بالحرارة خلال العام، وعندما يكون الطقس حارًا وجافًا يمكن احتماله أكثر عندما يكون حارًا رطبًا.