عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

الجنرال محمود الجوهرى قدم مشروعًا لاحتراف الكرة المصرية عام 1990 بما يراه لصالح اللعبة، وفيه روشتة لعلاج أمراض الكرة المزمنة، ولكنه -والكلام على لسانه- قوبل بصمت القبور ممن يسكنون الجبلاية، وتمت محاولات تجميد هذا المشروع، ولكن كنوع من الوجاهة الكروية لاتحاد الكرة والاحتفاظ بوجوده شكلًا. ومع هذا تحولت الكرة من الهواية إلى الاحتراف وأصبح لدينا ناشئون مستعدون للاحتراف ونجوم للمستقبل وحركة بيع وشراء، وأطلق عليه وقتها إنه مشروع عملاق، وبعد وقت ليس بالطويل انتشر الوكلاء والسماسرة وتم تسميته من قبل الكثيرين «اغتراف وليس احترافًا».. وبرر الجنرال هذا بأنهم أفسدوه لأنه كان لابد أن يقوم على تنفيذه محترفون وليس مجموعة هواة!

المهم لم تعد كرة القدم كما كانت قبل ١٩٩٠ وفقد الكثير من اللاعبين انتماءهم، ومع الوقت زادت شراسة الاحتراف إلى أن أصبح متوحشًا، وسارت الكرة فى هذا المضمار من وقتها وحتى الآن!

وأمس أعلن النادى الأهلى عن ضم اللاعب «إمام عاشور» من نادى ميتلاند الدنماركى للنادى الأهلى، والذى صاحبه طول الفترة الماضية لغط كثير ما بين الاعتراضات بسبب تجاوزه فى حق النادى الأهلى وفى رئيسه التاريخى المايسترو صالح سليم! يرى الكثيرون أن بناء على مبادئ النادى الأهلى التى تربوا عليها وبها تم رفض عودة الكثير من أبنائه للكيان ولأسباب أقل بكثير من فعلة عاشور! تضامن الأنصار والجماهير فى المدرجات وهتفوا بكل وضوح بذلك وفى أثناء مباراة الفريق بالدوري! ومعهم الكثيرون خارج المدرجات!

على الجانب الآخر نجد الكثير من التبريرات لهذه الصفقة مثل إن الجماهير لا تملى شروطها على الإدارة، وتبرير آخر أن اللاعب أخطأ وهو غير مقيد كلاعب فى الأهلى وأنه أعلن عن اعتذاره عن هذا الخطأ وكان خارج صفوف النادى، وكل هذا تم قبيل بدء إجراءات ضمه -لا تنس أبدًا من هو وراء الصفقة- بالإضافة إلى السبب الكبير وهو كونه مفيدًا بشكل كبير للنادى لفترة مستقبلية قد تصل لعدة سنوات قادمة!

مع كل هذا وإن كان الاعتذار يجُب الخطأ ويتم قبوله فى الأهلى، فكان الأولى بهذا القبول أبناء النادى الذين أخطأوا واعتذروا ومع هذا تم رفض إعادتهم لصفوف الفريق! وحيث إن الإدارة تشعر بعدم قبول الصفقة تم الترويج لانضمامه بفيديو وإعلانات عديدة!

أخيرًا.. سواءً كنت «مع أو ضد» انضمام عاشور فإن إدارة الأهلى تبدأ طريقًا جديدًا بمبادئ مختلفة عن السابقة أو القديمة! والتاريخ يقول إنها قد تستمر لوقت طويل مثل بداية طريق احتراف الجوهرى.

عندما يحترف الانتماء فلا مكان للمبادئ!

[email protected]