رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

من منا لا يتذكر تلك الحكاية التى تروى أن دابه كانت تحب صاحبها، ولمحت ذبابة تقف على رأسه، فأحضرت حجراً كبيراً، وضربت الذبابة فقتلت صاحبها.

 لذلك يقال إن عدوك العاقل أفضل من صديقك الجاهل. فنجد بعض الناس الذين لا يؤمنون بالصداقة على الإطلاق، ويشكون فى كل من حولهم، ويقولون إذا كان الشك يدعى للخجل فإنه أفضل من الانخداع بالأصدقاء. 

هؤلاء يفضلون أن يحملون رؤوسهم على أكتافهم ولا ينخدعون فى أشخاص لا رؤوس لهم. ويقول أرسطو «الصديق الحقيقى لك هو أنت لا شخص غيرك» لذلك أصبحت الصداقة الحقيقية من الأمنيات بعيدة المنال، وحلت محلها العلاقات القائمة على تبادل المنافع والمصالح.

 إذ إن الشىء الوحيد القادر على مشاركة الآخرين معك فى علاقة إنسانية هى العلاقة القائمة على تبادل المنافع. لذا جاءت جمعيات المنتفعين التى تجمع أعضاءها على هدف واحد يحقق لهم جميعاً سعادة مشتركة، هذه الجمعية غير مشهرة أومسجلة أو حتى معلنة، فإذا أجتمع هؤلاء حول شخص مستثمر يملك أموال طائلة أو صاحب نفوذ نجدهم حوله وفى خدمته يقاتلون له سواء فى البرامج أو الإعلانات، من ثم يصبح التواجد حول هذا الرجل هو الهدف الذى يحقق لهم مصالحهم ويطلقون على هذا الرابط كذباً «صداقة». 

لم نقصد أحداً!!