رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

أشعر بالأمل يتجدد على أرض مصر المقدسة حقا، والتي حباها الله بنعم وخيرات لا توجد في أي مكان بالعالم.. ينقصها فقط علم واستيعاب أجيالها الجديدة لما على أرضها وما في باطنها وما تحفظه من خيرات الله التي لن تنضب إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

توجيهات الرئيس السيسي وزيارات المهندس مصطفى مدبولي رئيس الوزراء لواحة سيوة تبعث الأمل لدى الجميع.. وبالنسبة لي أفرح وأشكر الله عز وجل أن عشت لأرى بدايات تنمية لهذه البقعة الغالية والتي تربطنا بأجدادنا قدماء المصريين.. كان والدي عليه رحمة الله يريد أن أزور وأدرس كل شبر على أرض مصر قبل حتى أن أؤدي «عمرة» أي قبل أن أغادر مصر لأي بلد آخر.. فلابد أن أعرف بلدي بحق ودراسة وحب؛ ولهذا مع بداية عملي الصحفي بـ«أخبار اليوم» ارتبطت بسفرياتي إلى المحافظات الحدودية وتوالت زياراتي لها وأصبحت محطة «إجازات» حتى قبل أن أفرح بسفرية للوادي الجديد أو سيوة والبحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء وأسوان عن زيارة أمريكا وجينيف.. وهذه المحافظات تحتضن كنوز مصر وتراثها وميراثها وعاداتها وتقاليدها، وكلها مسجلة على آثارها ومساراتها.

وعندما يكتب زميل صحفي أو كاتب كبير بدأ يزور محافظات مصر على «كبر» وكأنه يكتشفها أدعو لوالدي وأساتذتي كمال عبدالرؤوف وإبراهيم سعدة رحمهما الله فهما وراء ما أحتفظ به لهذه المحافظات منذ عام 1981 حتى الآن.

سيوة.. يبدأ تطويرها وأرجو أن يتم ذلك دون تغيير في خصائصها وبنيتها الأساسية بحيث يظل طابعها الأثري الجميل.. فزراعات القصب مازالت موجودة منذ القدم وعليها تزرع «الملوخية» وكأنها فرعونية ويقال - حاشا لله- إنها تزرع «شيطاني»، فلا أحد يرعاها، وأقول إنها تطرح ربانى بقدرة الله ونعمه وهي تختلف عما سواها... مثال فقط:

الزيتون صباحا يعد علاجًا لكل من تعانى أعصابه خللا.. ومساء تراه من فوق الجبل وكأنه «اللؤلؤ المنثور».. وكم خطف بصر وإعجاب الأجانب عندما يزورونها.. الواحة تعرضت يوما «لنصب سائحة» وسافرت لها وزرتها مع اللواء عبدالمنعم سعيد عليه رحمة الله المحافظ فى ذلك الوقت وتم حمايتها وترحيل السيدة التي أقامت بها سنوات ولم تصل لأهدافها بفضل الشيخ موسى ورجال وأبناء سيوة.

كتب عن «الدفن في الرمال» وعن عيد الزواج بأسلوب منفرد وراقٍ يليق بعظمة المصريين. وعن طعام أهالي سيوة وزيت الزيتون وصناعة كل شيء بمنازلهم المكيفة بنائيًّا والتي لا تسرف في استخدام الكهرباء حتى أن أحد أبناء مصر بالخارج عاد فى بداية 1984 ليعمل بمجال تدوير القمامة وأقام قرية بسيوة تعيش على الطبيعة وضوء الشموع وكانت تجربة غاية فى الروعة.. سيوة حلم يسرق فقط كل وطنى غيور على بلده وبها ما يرفع الاقتصاد القومي، وبها الكثير من الحرف بدءًا من الفضة ومشغولاتها ومرورًا بالزيتون والذي يتم تصديره لدول أوروبا ليس «تخليلا وزيتا» فقط وإنما مربى ومعها الباذنجان واللارنج وخل البلح ودبس البلح وتمور كادت أن تقترب من حلاوة تمور الجنة.. سيوة التي في القلب تحتاج للحفاظ على طابعها وعادات وتقاليد أهلها وألا نسرف فى المدينة من وقود وسيارات وعوادم وأن تدخلها أنماط البناء من «عمارات أو أبراج» ليظل البيت سيويًّا مع التطوير وألا نكرر أخطاء الوادي الجديد عند تطويره. 

وللحديث بقية..

< الحياة حلوة:

< الأستاذ الجليل والمربي الفاضل أسامة عثمان مدرس اللغة الانجليزية ورئيس إحدى لجان الثانوية العامة بالفيوم.. اصطحب عاملا بالمدرسة وذهب لمنزل طالبة لم تحضر الامتحان وأيقظها وأسرتها وصحبها للجنة.. ألا يستحق التكريم.. أولا.. لأنه أنقذ طالبة من الرسوب، وثانيا لأنه أيقظ بصرخة أبوية دور «المعلم والمربي» قبل المدرسة وأحيا فينا أن الوزارة مازال اسمها «التربية والتعليم» والتربية أولا.. المدرس المربى لو حصل على أموال «بيل جيتس» فلن نوفيه حقه إذا أخلص وأصبح كما نعلم «رسولا»، يعلم بالقلم الذي أقسم به الله عز وجل ويبني الرجال ويشكل مستقبل الأمم.. تحية وتقدير للأستاذ أسامة..