إيمان البحر درويش يعاني من مرض أودى بحياة محمد فوزي.. القصة الكاملة

 تصدر مرض الفنان إيمان البحر درويش، محركات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية بعد إعلان ابنته أمنية البحر عن مرضه وأنه في حالة صحية صعبة للغاية.

  مرض إيمان البحر درويش:

 ونشرت ابنته أول صورة لوالدها وهو يرقد على فراش المرض نتيجة التعرض لوعكة صحية تسببت في حدوث فقدان شديد في وزنه وأيضًا فقدان الشعر، وتفاعل رواد السوشيال ميديا بشكل كبير مع الصورة التي تسببت في ألم وحزن كل محبي الفنان إيمان البحر درويش.

  السجن المشدد 3 سنوات لنجل إيمان البحر درويش:

  وفي نفس التوقيت، قضت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، بالسجن المشدد 3 سنوات لنجل إيمان البحر درويش، وتغريمه مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه، عما أسند إليه في   الاتهامات الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسادسة.

 اقرأ أيضًا.. تدهور الحالة الصحية للفنان إيمان البحر درويش بعد حبس ابنه 3 سنوات

 ثانيًا: “انقضاء الدعوى الجنائية عن التهمة الخامسة والسادسة للتصالح، ثالثًا، إثبات ترك المدعين بالحق المدني  للدعوى المدنية وألزمتهما بمصاريفها، رابعًا مصادرة العينة والزجاجات المضبوطة، خامسًا ألزمته بالمصاريف الجنائية، وذلك في اتهامه بتعاطي مواد مخدرة وقيادة سيارة حال كونه تحت تأثير المخدر”.

   نقابة المهن الموسيقية:

  وبدورها أكدت نقابة المهن الموسيقية، برئاسة النقيب مصطفى كامل، بحثها عن الفنان إيمان البحر درويش للاطمئنان على حالته الصحية وتقديم يد العون له، وذلك بعد انتشار صورة له من فراش المرض تكشف انهيار حالته الصحية.

  وأشارت نقابة المهن الموسيقية، إلى بحثها عن الفنان إيمان البحر درويش للاطمئنان على حالته الصحية وتقديم يد العون له، وذلك بعد انتشار صورة له من فراش المرض تكشف انهيار حالته الصحية.

 الشركة المتحدة تتكفل بعلاج الفنان إيمان البحر درويش:

 وفي لافتة إنسانية، أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تكفلها بعلاج الفنان الكبير 'إيمان البحر درويش'؛ تقديرًا لموهبته ومشواره الفني المميز.

  وأفادت 'المتحدة' أنها تتواصل مع أسرة الفنان الكبير لبحث موقفه الصحي على وجه الدقة، تمهيدًا لتوفير أفضل السبل العلاجية له.

 وعانى الفنان الراحل محمد فوزى أيقونة الفن المصري الذي لقب بـ "رائد الموسيقى الشابة والمتجددة" بنفس مرض الفنان إيمان البحر درويش.

 مرض محمد فوزى:

 احتار أطباء مصر في تشخيص المرض آنذاك واضطر ليسافر خارج مصر (ألمانيا) لتصدر المستشفى الألماني بيانًا قالت فيه إنها لم تتوصل إلى معرفة مرضه الحقيقي، ولا كيفية علاجه، وأنه خامس شخص على مستوى العالم يصيبه هذا المرض، حيث وصل وزنة إلى ٣٦ كيلو، ويقال أيضًا أن هذا المرض سمى وقتها باسم "مرض فوزى".

 اقرأ أيضًا..  إيمان البحر درويش.. أزمات فنية وشخصية في حياة حفيد فنان الشعب
 

 تشخيص المرض:

 لكن في  النهاية تم تشخيص المرض بتليف الغشاء البروتيني الخلفي الذي كان علاجه المسكنات فقط والذي تسبب في وفاة الفنان محمد فوزي لعدم وجود علاج آنذاك، وتوفي محمد فوزي بمدينة برلين بألمانيا.

 بعد ما قامت زوجته بكورسات في التمريض لتقوم بالعناية به أثناء مرضه، ودعمه نفسيًا، وكان قد حجز تذكرة للسفر للحج مع زوجته لكن من شدة تعبه تحول السفر إلى أوروبا ليعرض على أشهر الأطباء في ألمانيا.

 كانت الألحان التي يقدمها محمد فوزي من نوع السهل الممتنع لأنها تتصف بالبساطة والبهجة والعمق في ذات الوقت، صاحب موهبة في الألحان والغناء والتوزيع، فكان حريصًا على دمج الإيقاعات الشرقية إلى جانب الغربية أيضًا، كان الأشهر في السينما الغنائية والاستعراضية، لكنه الفنان الوحيد الذي  أطلق عليه اسم مرضه.

 محمد فوزي نشأ في عائلة فنية فقد كان والده من محبي العزف وهو شقيق هدى سلطان وهند علام.

 وكان أول من قدم اللون الفرانكو في الأغنية العربية في أغنية  "يا مصطفى".

 والتي غناها برونوموري شقيق الفنانة العالمية داليدا والمطرب بوب عزام في عام1961، إلا أن بعد ظهور الأغنية في السينما في فيلم “الحب كده” انطلقت عشرات النسخ من هذه الأغنية مترجمة إلى العديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية وصولًا إلى اللغة الأردية، كما قدم بعدها أغنية فرانكو أراب أيضًا وهي “فطومة أنا قلبي حبك”.

 قدم العديد من الأغاني العاطفية والوطنية وأغاني الأطفال وأغاني المناسبات أشهرها «ماما زمانها جاية» و«ذهب الليل طلع الفجر» والأغنية الوطنية الشهيرة "بلدي أحببتك يا بلدي" وأغاني المناسبات ك "هاتوا الفوانيس يا ولاد" الخاصة برمضان وأغنية «إنتي يا أمي» الخاصة بعيد الأم.

 ومن أهم أعماله أنه لحن النشيد الوطني الجزائري الذي ألفه شاعر الثورة الجزائري مفدي زكريا.

 كما كان أول من أسس مصنع أسطوانات في الشرق الأوسط فكان يسخّر كل إمكانياته من أجل الفن، وكان يتمتع  بالذكاء في الإنتاج والتجارة.

 ثورة يوليو:

 إلا أنه بعد "ثورة يوليو" تم تأميم المصنع وعلى أثر هذا أصيب بمرض نادر وتدهورت حالته الصحية، وبدأت تظهر عليه أعرض المرض على هيئة ألم في الظهر وانخفاض ملحوظ في الوزن، وقلة الحركة والشعور بالتعب وتحجر فى البطن، وانخفض وزنه بشكل كبير وصل إلى 36 كيلو.

 وصية محمد فوزي:

 ومن شدة تعبه وشعوره بقرب وفاته كتب وصية قبل وفاته بساعات قليلة وكتبها بنفسه بكلمات مؤثرة جدًا : "إن الموت علينا حق وإذا لم نمت اليوم سنموت غدًا وأحمد الله أنني مؤمن بربي فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها، فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير ولكن إرادة الله فوق كل إرادة البشر والأعمار بيد الله لن يطيلها الطب ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرًا في حق نفسي وفى حق مستقبل أولادي الذين لا يزالون يطلبون العلم في القاهرة.. تحياتي إلى كل إنسان أحبني ورفع يده إلى السماء من أجلي.. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني.. تحياتي لبلدي.. أخيرًا تحياتي لأولادي وأسرتي”.

 وكان الأطباء أكدوا بأن مرضه، تليف الغشاء البروتيني الخلفي مرض يصيب الغشاء الداخلي المبطن للتجويف الداخلي للبطن، ويحدث هذا المرض نتيجة الإصابة بأمراض فيروسية داخل البطن وأخذ الكثير من الأدوية والمسكنات وقد ينتج عنه ارتفاع في  الضغط والفشل الكلوي وضيق في الشرايين وضمور في الأمعاء. 

 موضحًا أن في الوقت الحالي هذا المرض أصبح علاجه بسيطًا ومتوافرًا وسهلًا ويتم علاج الناس منه بسهولة عما سبق، وتوصل الأطباء إلى علاج لمثل حالات الراحل محمد فوزى.