عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدول الكبرى تدرس تمثيل إفريقيا فى مجلس الأمن

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

شهدت أروقة وزارات خارجية الدول الكبرى خلال اليومين الماضيين، مناقشات مكثفة نحو زيادة عدد مقاعد عضوية مجلس الأمن الدولى ومجموعة العشرين الكبار، وأكدت الاقتراحات المقدمة من الولايات المتحدة بريطانيا وألمانيا وغيرها النية الصادقة فى ضم مقعدين للاتحاد الإفريقى إلى مجلس الأمن وإلى مجموعة العشرين، بالإضافة إلى الهند وألمانيا والبرازيل واليابان إلى عضوية المجلس الذى يحافظ على أمن وسلم العام فى الأمم المتحدة، حيث أكد جيمس كليفرلى، وزير خارجية بريطانيا، أن قبول عضوية دولتين من الاتحاد الإفريقى سيكون دليلا على ضرورة إنهاء سيطرة وهيمنة الدول والقوى الكبرى على القرار العالمى، وأضاف كليفرلى فى صحيفة «بوليتيكو» أن الوقت قد حان لتسمع أصوات الدول الفقيرة، موضحا أن أصوات تلك الدول لم تكن لها القرار حتى فى الأمور التى تتعلق بها، وأشار كليفرلى إلى أهمية الدور الذى تلعبه دول الجنوب الآن فى حركة التجارة العالمية وأهمية قارة إفريفيا فى ضمان موارد كثيرة مفتقدة حاليا مثل الغذاء والطاقة وهو ما يجعل الأنظار تتجه إليها بقوة خلال سنوات المستقبل القريب.

ومن المعروف أن مصر قد تقدمت إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية مجلس الأمن وتمثيل القارة الإفريقية وجارٍ النظر وبحث الطلب المصرى حتى الآن، وعلى سيرة أصوات إفريقيا والاقتصادات الناشئة التى باتت بارزة وعلى رأسها مصر، قال ريتشارد جوان محلل فى مجموعة إدارة الكوارث العالمية بالأمم المتحدة إن الولايات المتحدة وحلفاءها أعلنوا حرصهم على ما أسماه «مشاركة السلطة على العالم» مع القوى غير الغربية كاشفا عن أن توسيع دائرة تقاسم القرار لن تكون على حساب خسارة القوى الكبرى القديمة لهيمنتها على المؤسسات الدولية، فقد دخل «سيثمبايل ميبيتى» أحد المحللين السياسيين فى معهد كارنيجى بواشنطن على الخطـ موضحا أن حتى مع فوز دول الجنوب بهذه المقاعد إلا أنها لن يكون لديها كروت فيتو تتحكم فى القرارات الدولية، إلا أن رئيس وزراء روسيا سيرجى لافروف أكد فى تصريحات له نقلتها وكالة «رويترز» أن روسيا تدعم وتقف وراء دول الجنوب وعلى رأسها دول إفريقيا فى الإنضمام لمجلس الأمن، كما تقابلت وزيرة خارجية ألمانيا مع نظيرتها الجنوب إفريقية منذ 3 أيام فى برلين لإعلان دعم أقوى اقتصاد أوروبى لضم الاتحاد الإفريقى لمجموعة دول العشرين المرتقب اجتماعها فى نيودلهى قريباً ومصر على رأس المدعوين.

وتأتى هذه التحركات بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا لتحقيق هدفين أولهما دفع القرار الدولى نحو إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية حيث باتت فاتورة المساعدات المقدمة من دول المعسكر الغربى لأوكرانيا عالية جداً وتتسبب فى أزمات فى الاتحاد الأوروبى وواشنطن التى بات رئيسها جون بايدن على حافة خوض الانتخابات الرئاسية بعد عام تقريبا، والهدف الثانى هو تحجيم النفوذ الصينى الذى تعمل قوى الغرب مجتمعة فى محاصرته وخصوصا بنفاذ عضوية الهند واليابان إلى مجلس الأمن، وهو الأمر الذى تقف الصين كعقبة كؤود فى تحقيقه مع علمها بخفايا النوايا الأمريكية نحوها.