خطيب عرفة: اختلاف اللغات والألوان والأعراق ليس مبررًا للنزاع| شاهد
قال الدكتور الشيخ محمد بن يوسف بن سعيد، خطيب عرفة: إن الله أمر بحج بيته الحرام، وقال: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا”، وهذه هي أركان الإسلام، متابعًا أن الله حرم بينكم دماءكم وأعراضكم وأموالكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.
وذكر خطيب عرفة، أن اختلاف اللغات والألوان والأعراق ليس مبررًا للاختلاف والنزاع، بل هو آية من آيات الله في كونه، وقاله الله تعالى: “ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين”.
وأشار إلى أنه من كان من أهل التوحيد كان من أهل الهداية وكانت له النجاة والعقبة الحميدة، وقال الله تعالى: “ولقد بعثنا في كل أمة رسولًا إن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت، فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة، فسيروا في الأرض وانظروا كيف كانت عقبة المكذبين”.
وتابع، أن الله قال وهو مقررًا شهادة التوحيد: لا إله إلا الله ولا تدعو مع الله إلهًا آخر، لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون، كما قرر شهادة الرسالة لنبيه محمدٌ صلى الله وعليه وسلم، بقوله محمدٌ رسول الله، وقوله: ما كان محمدٌ أبَا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيئ عليمًا.
وأكد أن شهادة الله بالرسالة لمحمد صلى الله وعليه وسلم تقتضي تصديق أخباره وطاعة أمره واجتناب نواهيه، وأن لا نعبد الله إلا بما جاء به، وإن مما جاء به صلى الله وعليه وسلم، إقامة الصلاوات الخمس في اليوم والليلة، وإيتاء الزكاة، فيدفع الغني جزءًا يسيرًا من ماله مواساة لإخوانه الفقراء.
وأوضح أن الله عز وجل قال: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا، والحج الركن المتمم لأركان الإسلام، متابعًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وإن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، والإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
وأضاف، أن الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، حجاج بيت الله الحرام، لقد كان من خطبة النبي صلى الله وعليه وسلم في الحج، يا ايها الناس إن ربكم واحد وإن إلهكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمر، إلا بالتقوى.