عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيد أضحى بدون مخاطر صحية

بوابة الوفد الإلكترونية

فى أيام عيد الأضحى المبارك تصبح المائدة المصرية مليئة بأطباق اللحوم والفتة والرقاق وغيرها من الوجبات الدسمة التى يقبل عليها المصريون بكثرة متجاهلين أهمية التنويع الغذائى للتمتع بصحة جيدة ويتحول العيد بسلوكياته الغذائية غير الصحيحة إلى خطر يهدد الصحة.

يقول الدكتور أشرف رياض وصفى رياض، استشارى القلب والأمراض الباطنة بطب قصر العينى، مع حلول عيد الأضحى المبارك وبما يحمله من مشاعر دينية دافئة تجتمع الأسرة المصرية حول مائدة غنية بالأطعمة التى كلنا نميل إليها مثل اللحم الضان والرقاق وسائر المأكولات المصاحبة لهما والتى تتميز بها المائدة المصرية العامرة فى هذه الأيام المباركة ويجب علينا عموما عدم الإسراف فى تناول الأطعمة بما يحمله هذا الإسراف من عبء على الجهاز الهضمى والتعرض للمشاكل الصحية فى هذه الأيام المباركة فاللحم الضان بما يتميز به من طعم مستحب إنما به كميات كبيرة من الدهون الأمر الذى يجعله عبئا على مرضى كثيرين، فمرضى القلب وضيق الشريان التاجى يجب عليهم تناول كميات صغيرة من اللحوم ولتكن متدرجة فى الكمية مع أيام عيد الأضحى فتبدأ بكميات صغيرة ويفضل أن تكون مشوية أو مسلوقة بعيدا عن طرق الطهى الأخرى التى تجعلها تحمل المزيد من الدهون التى تضر بالمرضى نظرا لارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية فى تلك الأنواع من اللحوم، والكوليسترول كمادة معروفة بتأثيرها السلبى خاصة الكوليسترول الضار منها على ضيق الشرايين التاجية الأمر الذى يعانى منه بالطبع مرضى القلب فيحدث المزيد من ضيق هذه الشرايين خاصة عند تناول الكميات المفرطة من اللحوم ويكون لحم الضأن هو نوع اللحم المفضل لهذا المريض ولذا يجب على مريض القلب تناول لحوم الضأن فى أيام العيد فقط بكميات قليلة لأنهم بالطبع يأخذون علاجا لانخفاض مستوى الكوليسترول فى الدم والدهون الثلاثية فلابد أولا من تقنين الكميات المأكولة حتى يستفيدوا من العلاج ولا يحدث أى متاعب صحية بالقلب أو أزمات ناتجة عن المشاكل الصحية, أما مرضى الكلى والفشل الكلوى الذين يجب أن يتناولوا كمية محدودة من البروتينات ذات الأنواع الخاصة لابد أن يراجعوا مع طبيبهم المعالج كمية هذه اللحوم التى إذا زادت على حدها إنما تؤثر على ارتفاع نسبة البولينا والكرياتنين مما يعرضهم إلى آثار قد تكون غير مستحبة فى الكلى مع مراعاة بالطبع طريقة الطهى ويفضل الشوى والسلق بدلا من أنواع الطهى الأخرى. ومرضى ارتفاع نسبة السكر فى الدم إنما يتأثرون أكثر من المواد النشوية كالرقاق مثلا والمواد السكرية مع اللحوم الدسمة التى بالطبع ترفع نسبة السكر فى الدم وتعرض المرضى إلى مشاكل خاصة بهذا الارتفاع لذا يجب تقليل المواد الدهنية ذات الدهون المشبعة لان مرضى السكر إنما يتأثرون بهذه الدهنيات التى بالطبع تكون عبئا على الشرايين التاجية.

ويضيف الدكتور اشرف رياض: أما الأصحاء من عامة الناس فننصحهم ليس بالمنع ولكن بعدم الإسراف فى تناول المأكولات وتناول كميات قليلة منها ويفضل تناول اللحوم الحمراء وتصفية القطع الدهنية من اللحوم لتصبح ذات طبيعة بسيطة فى الهضم ونجعل الأيام المباركة للعيد تمر دون مشاكل فى الجهاز الهضمى مثل المغص والإسهال واضطرابات القولون ويمكن تناول بعض المشروبات الشعبية كالليمون والنعناع الأخضر لما بها من آثار ايجايبية على الهضم وامتصاص الغازات من البطن وراحة القولون خاصة لمرضى القولون العصبى؛ لذا يجب مراجعة الطبيب المختص لتقنين وضع المرضى وكمية البروتينات فى أيام العيد المباركة.